أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد علي عوض - الفية التنمية والعراق والفساد














المزيد.....

الفية التنمية والعراق والفساد


عبد علي عوض

الحوار المتمدن-العدد: 3135 - 2010 / 9 / 25 - 01:57
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


بعد الإنهيارات التي شملت العالم إثرَ الأزمة المالية الأمريكية ، أخذت الدول ( أقطاب ) الإقتصاد العالمي تتحرك بإتجاه لملَمة الأوضاع خوفاً من إستمرار التدهور الإقتصادي العالمي ، الذي سينعكس سلباً على النظم السياسية – الإقتصادية لتلك الدول ، فقامت بعقد مؤتمر القمّة ( للدول العشرين ) في نهاية الشهر السادس حزيران / يونيو الفائت من هذا العام ، وقبل عدة أيام إنتهى مؤتمر ( الفية التنمية ) الذي شارك فيه أقطاب 140 دولة ، توصل المؤتمر الى تخصيص 40 ملياردولار لمساعدة البلدان النامية والفقيرة ، كي تنهض بأعبائها المالية وتنمية إقتصادياتها .
نشرَت مجلة ( فوربس ) الأمريكية أسماء 400 ملياردير أمريكي ، يمثلون أغنى أغنياء الولايات المتحدة والعالم ، يتقدمهم صاحب شركة مايكروسوفت ( بيل گيتس ) بثروة مقدارها 54 مليار دولار ، وقد بلغ إجمالي ثروة تلك الطبقة في هذا العام ( 1,37 تريليون دولار – الف وثلاثمائة وسبعون مليار دولار ) ، في حين كانت ثروة تلك المجموعة في العام الماضي ( 1,27 تريليون دولار- الف ومائتان وسبعون مليار دولار) أي بزيادة مقدارها 8% ، بالرغم من حدوث الأزمة المالية العامة قبل سنتين . أطرح التساؤلات التالية :-
أولاً - إنّ ما تمَّ تخصيصه من قبل المؤتمِرين ( 40 مليار دولار ) قياساً بما تمتلكه تلك الشريحة الغنية يمثل نسبة ( جزء واحد من 34 ) ، فهل تكفي تلك التخصيصات لتلبية الحاجات الملحة المتمثلة بالقضاء على مختلف الأمراض الفتاكة والأمّية وظاهرة التصحر والتلوث البيئي إضافة الى بناء منشآت إقتصادية من شأنها القضاء على البطالة وتحسين المستوى المعيشي لشعوب البلدان النامية والفقيرة . لذلك المساعدة المعلنة لن تحل المشكلة ، وأنما الغرض منها إمتصاص فورة وغليان الشعوب الفقيرة الناقمة على ما تفعل بها البلدان الغنية ، وهذه الصورة المأساوية تشابه ذلك الإنسان الذي يحتضر ويُعطى قطرات من الماء لإطالة عمره .
ثانياً- المبلغ المُعلن ( 40 مليار ) على قلَّته ، هل سيُوَجه كله الى ما تمّ الإتفاق عليه ، أم جزء منه سيذهب ويضاف الى أرصدة رؤوس الأنظمة الحاكمة الشمولية المتسلطة على جياع شعوبها ! .
لقد إتَّخذ العرف والتقليد في الأنظمة الشمولية صورة القانون من حيث الفساد والإستيلاء على المال العام ، أما بهيئة نسبة مئوية تُستَقطع من إجمالي الإتفاقيات والصفقات أو تصطبغ بغطاء قانوني وتحت بنود ( مخصصات ، نثريات ، إيفادات ...الخ ) وهذا ما يحدث في العراق مع الفارق في طبيعة نظامه ( ديمقراطي برلماني ) ، حيث أدلى رئيس هيئة النزاهة القاضي ( رحيم العگيلي )
في آخِرتصريح ذاكراً بالنص ( ظهور طبقة سياسية فوق القانون ) ، إنّ تلك الطبقة وبحكم المؤكد هي التي مارست ولاتزال تمارس الفساد بكل أشكاله ، جاعلةً القانون تحت أقدامها ، سيما ونحن نعلم جيداً أن الحسابات الختامية لموازنات السنوات الفائتة عليها علامات إستفهام كثيرة . يقول الشارع العراقي – كلما زادت مبالغ الموازنة السنوية ترتفع معها طردياً نسبة الفساد ، ويسأل كم ستكون نسبة المسروق من إجمالي الموازنة 86,4 مليار دولار للعام المقبل ؟؟!! .



#عبد_علي_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكتسبات الشعب العراقي النفطية والتحركات المشبوهة
- جدلية العلاقة بين أحزاب السلطة والطغمة المالية - عدو التنمية ...
- الذهنية الأبوية الإستبدادية وذريعة التكنوقراط
- إزالة الأصفار ورفع القدرة الشرائية للدينار العراقي
- العذر أقبح من الفعل . نهج المرحلة هو السمسرة وشرعنة الفساد
- شتّانَ بين 14 تموز 1958 و 14 تموز ما بعد 2003
- ما يجب ولا يجب في الخطة الخمسية للتنمية . ملكية الشعب العراق ...
- أين وما هو موقف ودور المجلس الأعلى للثقافة مما يجري ؟
- مؤتمر الدول العشرين وكوابح التنمية الاقتصادية العالمية
- إبن آدم هدِّدَه بالموت يرضه بالصخونة
- أنتم المشكلة يا أهل الجنوب
- وقفة لحظية مع مسودة مشروع د . كاظم حبيب ( برنامج مدني ووطني ...
- خللي الويلاد يتهنون ... الفلوس فلوسهم بفضل قانون الرواتب الف ...
- ظاهرة الترييف أسبابها سياسية - إقتصادية ... بقاؤها لمصلحة مَ ...
- خبر صغير لكنه كبيرالمعنى
- أسباب ومقدمات إنهيار الاقتصاد اليوناني ...درس وإفادة
- لا تتفاءلوا ! ... سيكون البرلمان القادم كسابقه
- رياح الطائفية السياسية السوداء تُطفيء شموع الديمقراطية
- التبعات الاقتصادية والنفسية والصحية لقرار مجلس محافظة واسط
- العراق ومنظمة التجارة العالمية


المزيد.....




- تبون يصدّق على أكبر موازنة في تاريخ الجزائر
- لماذا تحقق التجارة بين تركيا والدول العربية أرقاما قياسية؟
- أردوغان: نرغب في زيادة حجم التبادل التجاري مع روسيا
- قطر للطاقة تستحوذ على حصتي استكشاف جديدتين قبالة سواحل ناميب ...
- انتعاش صناعة الفخار في غزة لتعويض نقص الأواني جراء حرب إسرائ ...
- مصر.. ارتفاع أرصدة الذهب بالبنك المركزي
- مصر.. توجيهات من السيسي بشأن محطة الضبعة النووية
- الموازنة المالية تخضع لتعديلات سياسية واقتصادية في جلسة البر ...
- شبح ترامب يهدد الاقتصاد الألماني ويعرضه لمخاطر تجارية
- فايننشال تايمز: الدولار القوي يضغط على ديون الأسواق الناشئة ...


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد علي عوض - الفية التنمية والعراق والفساد