عمرو اسماعيل
الحوار المتمدن-العدد: 3135 - 2010 / 9 / 25 - 01:55
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
نحن المسلمون نقول ليل نهار وعبر الميكروفونات ان الانجيل محرف .. هذا ايماننا .. ولم نسمع مثل هذه الضجة من أقباط مصر او تم رفع دعاوي قضائية لاسكات صوت الميكروفونات في مساجدنا ..
فلماذا نغضب ان لمح ولم يقلها علنا مسيحي مثل الأنبا بيشوي بتحريف القرآن ..
كلنا نعرف وهو شيء طبيعي ان المسلم يؤمن بتحريف الانجيل وهو حق له والمسيحي يؤمن ان القرآن كله ليس من عند الله وهو ايضا حق لهم..
ان قبلنا ان نقول رأينا علنا فيجب ان نقبل ان يقولوا هم ايضا رأيهم علنا
الدين القوي لا يخاف من رأي الآخرين فيه ..
أما آن تقوم المظاهرات الغاضبة لأننا نرفض ان يقول فينا الآخر ما نقوله عنه وعلنا وبصوت الميكروفونات العالية وبجميع لغات العالم وليس فقط العربية ..
فهذه هي الازدواجية بعينها
وهذه هي ثقافة الكيل بمكيالين التي هي آفة أصيلة فينا ونتهم بها العالم كله الا أنفسنا
أن اردنا الحرية فهي دائما طريق ذو اتجاهين وليست طريق خاص
أن أردنا الديمقراطية .. فهي منظومة شاملة أهم مافيها هي حرية التعبير لنا ولمخالفينا في الرأي أو العقيدة .. وحرية العقيدة من اقامة الشعائر الدينية والدعوة السلمية لهذه العقيدة وبعيدا عن التحريض عن العنف.. وسيادة القانون علي أساس المواطنة بصرف النظر عن الدين والجنس أو اللون
#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟