باسم محمد حبيب
الحوار المتمدن-العدد: 3134 - 2010 / 9 / 24 - 22:02
المحور:
حقوق الانسان
عند سماعي خبر اعتداء حماية السيد خلف عبد الصمد رئيس مؤسسة الشهداء على مجموعة من الصحفيين في الناصرية من بينهم السيد حازم محمد مراسل جريدة الصباح أصابني ذهول شديد إذ كيف يحصل الاعتداء من حماية رئيس مؤسسة عنوانها الدفاع عن الشهداء فهذا مما يعد تجاوزا حتى على وظيفة المؤسسة ذاتها .
لقد تكررت أمثال هذه الاعتداءات وبلغت حدا مشينا بحيث يمكن أن نصف ما يحصل على انه الأكثر فرادة من بين ما نعلم عن الاعتداءات في العالم فكيف يتحول البلد الذي تشيد وتنمو فيه الديمقراطية إلى اكبر مضطهد للصحفيين ومنتهك لحقوقهم ! بحيث بز حتى نظرائه من الدول المجاورة التي لا تمتلك تجربة كتجربته .
إن ما يحصل للصحفيين في العراق مرده عدم وجود قانون يحمي الصحفيين كما هو الحال مع الكثير من بلدان العالم فهل هناك دولة ديمقراطية ليس فيها قانون لحماية الصحفيين ! لا شك أن هذه من أعاجيب الديمقراطية العراقية ! إذ لم نسمع عن ديمقراطية يخشى فيها الصحفيون من المسؤول لا العكس .
فالمسؤولون في العراق بغض النظر عن درجاتهم ليسوا أمراء أو ملوك أو ( قادة ثوريين ) حصلوا على مناصبهم بالوراثة أو بالتسلط فهم منتخبون من الشعب الذي من حقه محاسبتهم لأنه هو الذي جاء بهم إلى السلطة ولان الصحافة هي عين الشعب فان أي تطاول عليها هو تطاول على الشعب مصدر كل السلطات .
أن مما يزيد من وقع الاعتداء ويرفع من درجته انه لم نسمع حتى الآن أي اعتذار رسمي من رئيس المؤسسة على ما قامت به حمايته وفي هذه الحالة لا مناص من اعتباره موافقا على تصرف حمايته ومتجاهلا للضرر الذي سببوه لمن وقع عليهم الاعتداء .
إن من حقنا كمواطنين نمثل مصدر السلطات أن نسال هؤلاء الذين أوكلنا إليهم هذه السلطات عن الطريقة التي مارسوا فيها سلطاتهم فهذا حق لا يمكن تجاهله لأنه بند من بنود الديمقراطية وليس منة يمنون بها علينا .
#باسم_محمد_حبيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟