أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - العلمانية فوق االجميع














المزيد.....


العلمانية فوق االجميع


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 3134 - 2010 / 9 / 24 - 21:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بالتأكيد فأن الجميع هنا مصطلح المقصود به كل طوائف المصريين , مسلمين ومسيحيين , من اصول فرعونية ام من اصول نوبية او عربية , كما ان العلمانية التى نقصدها هنا وببساطة هى سيادة المنهج العقلانى العلمى الديموقراطى كمنحى وحيد لادارة شئون الحياة الدنيوية فى هذا الوطن ,والحفاظ على هذا المنحى مستقلا بعيدا عن تدخل وتداخل المسائل الدينية والغيبية التى تتعلق بالعلاقة بين الانسان وخالقه ,وفى هذا الخصوص فان هناك تداخل اخر لا يقل ضراوة وتأثيرا وخطورة على استقلالية العقل المصرى الدنيوى من التاثيرات الغيبية الدينية,الا وهو التداخل التآمرى الخارجى الذى لا يريد خيرا ابدا لهذا البلد ,فالديموقراطية والانتخابات والمعامل العلمية والتصنيع وحرية الرأى لا قيمة لها جميعا ان كانت محدودة بخطوط ميتافيزيقية ,ام بقواعد والتزامات وتحكمات تفرضها الهيمنة الخارجية,هناك حرية وديموقراطية فى ايران وانتخابات وحرية رأى واحزاب ,لكن هناك قيود دينية كما هو معلوم صحيح الامر فى ايران افضل حالا بمراحل مما هو موجود ومطبق فى المملكة السعودية,لكن الوضع الديموقراطى الاسلامى فى ايران لا يزال منقوصا وبشكل حاد ,والوضع فى لبنان وفى اليابان بل وفى كوريا الجنوبية ,ديموقراطى (اخر حاجة) لكنه يستظل ويحتمى بالتبعية الاميركية والغربية ويسير تابعا ذليلا لهما ويتضح ذلك بشدة فى موقف هذه الدول من القضايا العالمية وبل والوطنية فى الكثير من الشئون الداخلية التى تتماس أ و تتقاطع مع مصالح غربية...

العلمانية تحترم الاديان بدون تفرقة ,لكنها تحد من سلطان رجال الدين وفى هذا الامر بالتحديد فان العلمانية فوق الجميع ,الامر ليس محصورا ولا محشورا فى المادة الثانية من الدستور التى تنص على ان دين الدولة هو الاسلام,فحتى لو عدلت او الغيت هذه المادة ,وما يليها من تفاصيل -كما يتمنى البعض - فان هذا الالغاء لم يحل الموضوع, الاهم هو سيادة الديموقراطية والعقلانية والحرية ,ثم يقرر الناس ,والاهم هو سيادة مبدأ المساواة عند سيادة وهيمنة مبادىء الحرية والعقلانية والمنهج العلمى والديموقراطية ,فلا يصح مثلا ان تتم مراقبة اداء المشاعر الدينية الاسلامية والادبيات الاسلامية ,بينما ما يشبه الدولة الدينية الثيوقراطية المسيحية يحكم اداء ما يقرب من عشرين فى المائة من سكان مصر ( النسبة اعتمادا على المصادر المسيحية المصرية),, فاذا كانت هناك خطب الجمعة التى تزعج الكثيرين ,وتتسبب فى تشويه الافكار ومعها الفضائيات الاسلامية والفتاوى ,وكل تلك الوسائل التى تعود الى الدين الاسلامى والمطلوب وضع حدود علمانية لها ,فان هناك ايضا خطب ولقاءات الاربعاء ,بل ولقاءات وعظات الاحاد وايضا ما يتفوه به بعض النيافات من ان لاخر مثلما حدث اخيرا ,بل وفوق ذلك توجد الانشطة الاجتماعية والرياضية والثقافية التى يشرف عليها رجال دين متزمتون وتتم داخل دور عبادة مستقلة تماما عن الدولة بدرجة تثير الدهشة والقلق مما جعل البعض يدعى بوجود اسلحة وما شابه .

المشكلة فى مصر مركبة ,لا تتعلق باتجاه واحد ,والدولة المدنية العلمانية هى انصاف للجميع بشرط ان تكون فوق الجميع وان تكون ملزمة للجميع ,الغاء المادة الثانية من الدستور ,ينبغى ان يتلازم معه اخضاع سلطة البابا للدولة المصرية بكل ما تعنيه تلك الكلمة ,واخضاع دور العبادة المصرية بكافة طوائفها للرقابة الوطنية ,وان تكون سلطة الشعب هى السلطة المطلقة نصا وفعلا عن طريق سيادة مبدأ الديموقراطية غير الملفقة أو المزورة ,حتى لا ننتج سلطة سياسية تابعة وذليلة او جبانة اوغير حريصة على مصالح الغالبية العظمى ,فلا العلمانية ولا الديموقراطية -اذا تم تطبيقهما بحياد مطلق- يعنيان تهميش الدين الاسلامى واطلاق العنان للاديان الاخرى ,كما ان العلمانية والديموقراطية ايضا لا تعنيان سيادة طغمة من الرأسماليين المحتكرين اصحاب المصالح على مقدرات الدولة وجعلها تابعة ذليلة للغرب



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة المدنية المأمولة والمأمونة ,بسيطة خالص
- احراق القرآن الكريم ,,واحراق الانجيل المقدس
- هاجم وانتقد الاسلام فهو الارهاب
- دولة اسرائيل فى العالم ,كالنادى الأهلى فى مصر
- رسالة موحدة الى اخى بطرس بيو والى اخى عدلى جندى
- المزيفاتية
- اليسار فى مصر, الى اليمين در
- فى نقد ما يخص الاسلام والمسلمين
- من هم الهمج , وما هو الارهاب ؟
- منع النقاب ,, وسحل الحرية ,,وبيع الاوطان
- صكوك الغفران ,, وفرمانات الحرمان
- خرف الفكر , وتداعى المتفيكرين
- الارهاب المسيحى الغربى ,والدولة المدنية
- النكش والنخربة والخلط المتعمد ,,لارضاء اولياء النعم
- حقوق المرأة المصرية المنسحقة
- هيلين توماس,, وفضيحة حرية التعبير,, وحرية المرأة
- الطائفية والتمييز ضد الاخر فى مصر-حالة الزمالك والاسماعيلى
- الارهاب الغربى واضح, وعلى المروجين له ان يخرسوا
- حل المعضلات السياسية والاقتصادية فى مصر ,, هل هو امر مستحيل؟ ...
- الفجور والتجنى الطائفى وصل الى التبرير- للسرقة العلمية- وتجا ...


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - العلمانية فوق االجميع