أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محيي المسعودي - مقامرون سياسيون بمصير ومستقبل العراق !؟














المزيد.....


مقامرون سياسيون بمصير ومستقبل العراق !؟


محيي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 3134 - 2010 / 9 / 24 - 14:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



تبدو انها اشبه بالمقامرة . تلك اللعبة التي يلعبها السياسيون العراقيون في لحظات تمخض البلاد وولادتها العسيرة . ومن تلك اللعب لعبة حيّرت العراقيين تجري اليومما بين القائمة العراقية والائتلاف الوطني وهي على حساب مصير ومستقبل العراق وتثير هذه اللعبة استغراب الشارع العراقي ودهشته ! اذ من المعروف لدى العراقيين والمراقبين للساحة السياسية العراقية ان اكثر الفرقاء السياسين تناقضا واختلافا وخلافا في العراق هم القائمة العراقية والاتلاف الوطني . والخلاف والاختلاف بينهما متجذر وهو موجود على الاصعدة كافة . فمن حيث المرجعية السياسية نجد ان مرجعيتي الطرفين من اشد الخصوم على الساحة الاقليمية بل والعالمية . فالسعودية – مرجعية القائمة العراقية – تخالف ايران على الاصعدة كافة سياسية كانت ام عقائدية, والاخيرة تخالف السعودية بنفس القدر وهي مرجعية الائتلاف الوطني . والعداء المستحكم بين المرجعيتين لن يسمح ابدا لا للعراقية ولا للائتلاف الوطني بالانسجام والعمل ضمن حكومة وطنية واحدة . كما ان اختلاف الايدلوجيا السياسية بين الطرفين هي من التناقض بمكان جعلتهم اعداء اكثر من أي شيئ آخر وقد اكدت السنوات الماضية عمق الخلاف الذي وصل في بعض المراحل الى الاتهامات واعلان العداء . وبينما تسعى العراقية الى الخروج بالعراق من العملية السياسية الراهنة بدولة عروبية سنية . يسعى الائتلاف الوطني الى الخروج بالعراق كدولة شعية موالية لايران . وبينما تسعى العراقية الى الحد من التحرك الكردي الانفصالي وتقويض مكاسب الكرد التي جاءت على حساب العراق كبلد واحد في ظل ظروف استثنائية . يسعى الائتلاف الوطني الى دعم الكرد حتى الانفصال مقابل التفكير باقليم او دولة شعية في الوسط والجنوب . وبينما تميل العراقية الى الراديكالية القومية العربية او الليبرالية القومية في احسن الاحوال, يميل الائتلاف الوطني الى نظام سياسي ديني شبيه بنظام ايران وبينما تحاول العراقية اعادة حزب البعث الى العمل السياسي داخل العراق يعمل الائتلاف على منع هذا الحزب باي شكل من الاشكال حتى من العودة الى العراق كاسم فقط وليس عملا سياسيا . وهناك الكثير من الخلافات والاختلافات التي لا يمكن ابدا لاي ظرف او طرف سياسي من الطرفين تجاوزها . وكلنا يذكر كيف كان الخلاف مستحما بين الطرفين وكيف كانت التسقيطات السياسية بينهما . اذن ما الذي تغيير حتى يطل علينا الطرفان بهذا التقارب !؟ من المستبعد جدا ان يكون هذا التقارب خارج المصالح السياسية الحزبية الضيقة او خارج تاثيرات مرجعيتي الطرفيين . لان الطرفيين لم يسبق لهما ان غلّبا المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية او على الارادة الخارجية . وتكوينهما الايدلوجي وواقع حالهما لن يسمح لهما بهذا السلوك الوطني المفاجئ . وعليه يدرك المراقب ان ثمة شيئ وراء الاكمة !؟ ترى ما هو هذا الشيئ !؟ هل هو ضمن المعادلة التي تقول - عدو عدوي صديقي – أي انهما مجمعان على بغض المالكي ويريان فيه تهديدا لمصالحهما معا . فكان هذا العداء باعثا على تحالف وصداقة بينهما لاسقاط المالكي !؟ ربما .. ! ويبدوا ان هذا الرأي مقبول ومنطقي . ولكن, اين نضع العداء المسحكم بينهما والتنافس الشرس على السلطة ؟ وخلافات مرجعيتهما الحاكمتين لهما !؟ هذه الحال تقول لنا بوضوح ان اجماعهما على تسقيط المالكي سببا غير كاف لان يسمح الائتلاف الوطني بتسنم العراقية رئاسة الوزراء او يسمح للعراقية الاكثر مقاعدا في البرلمان ان تمنح رئاسة الوزراء للائتلاف الوطني الذي رشح عادل عبد المهدي لذلك , ونحن نعرف من خلال الاربع سنوات الماضية كم كان يرفض قادة العراقية عادل عبد المهدي وائتلافه الوطني وخاصة المجلس الاعلى في أي عمل سياسي مشترك . الى هنا تبدوا القضية محيرة, اذ لا توجد اسباب منطقية لتحالف العراقية والوطني . ولا يبقى امامنا غير مدخل وحيد لتفسير هذا التقارب والمدخل هو ان الطرفيين يلعبان لعبة سياسية خطيرة وغير نظيفة يحاول فيها كل واحد منهما تحقيق اهدافه . وفي هذه اللعبة وان اختلفت الاسباب الا انها تحقق للطرفين اهدافهما – كما يعتقدان ويحاولان – فالعراقية تهدف الى منع قيام التحالف الوطني بين دولة القانون والائتلاف الوطني باية وسيلة, حتى لا يكلفا بتشكيل الحكومة المقبلة, وحتى لا تُحرم العراقية نفسها من تشكيل الحكومة . لذلك هي تغازل الائتلاف الوطني حتى يصل به الى قبة البرلمان وحينها يكون للعراقية حديث وموقف وفعل آخر مختلف تماما عما هو معلن هذه الايام . والائتلاف الوطني من جانبه يلعب لعبته السياسية ايضا ويريد من اعلان تقاربه من العراقية, الضغط على المالكي لكي يتخلى عن ترشح نفسه لرئاسة الوزراء مرة اخرى . فتؤول حينها هذه الرئاسة الى الـ 17 مقعدا وهي مقاعد المجلس الاعلى . بعد ان نُحي التيار الصدري والحلفاء الاخرين عن منافسة عادل عبد المهدي . واعتقد ان الطرفين يدركان اهداف بعضهما البعض وكل يخطط الى الوصول لاهدافه قبل الاخر . ومن الواضح , انه اذا بالغ الائتلاف الوطني في اطالة فترة هذه اللعبة ستكون العراقية هي الغالبة , لان المالكي يبدو انه يدرك لعبة واهداف الطرفين وهو مصر على البقاء في رئاسة الوزراء . او الخروج منها بالقوة السياسية . وفي كل الاحوال ومع كل النتائج التي قد تحصل سيكون الخاسر الاكبر في هذه اللعبة هو الشعب العراقي . لان الكتل السياسية والسياسيون يلعبون ويجربون , يربحون ويخسرون وكل هذا على حساب هذا الشعب الذي يدفع رواتبهم وامتيازاتهم منذ لحظة المصادقة على فوزهم . ويدفع ثمن لعبتهم ووقتها من المال العام وعلى حساب المستقبل السياسي والاقتصادي وحتى الثقافي للبلاد .



#محيي_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أثرياء وشرفاء العراق القادمون .. لصوص .. فاسدون .. مجرمون .. ...
- -رادار الاختراق الارضي- يدخل الكفل لحسم النزاع بين المزارات ...
- لماذا المالكي وحده قادر على تشكيل الحكومة العراقية القادمة . ...
- صفقة شراء خمسة آلاف سيارة جديدة في بابل تُثيرجدلا واسعا وانت ...
- مقامات زمن ردئ ...
- امّا ان نترك الصحافة ونعمل زبانية لهم , او ينزعون عنّا عراقي ...
- ثلاث قراءات في رسالة باراك أوباما للسيستاني
- الكفل تُثير صراعات جديدة بين المسلمين واليهود ,, واخرى بين م ...
- الحرب على الأرهاب والطائفية في العراق من دفع الثمن .. ومن قط ...
- إضاءة على هامش السياسة العراقية
- سقط الحكم الدكتاتوري من العراق, وبقيت عقيدته تتحكم ...!
- سمبوزيوم بابل الفني ... حلم ولد صدفة - وقبل ان يحبو - لقي حت ...
- من وراء تظاهرات البصرة وما اهدافها ..!؟
- أبغض الحلال ... المالكي رئيسا للوزراء - مرة اخرى –
- الفضائيات العراقية .. اعلام امتلك الحرية وغابت عنه المهنية
- لماذا يُعدُّ -طائفيا- تحالُف ائتلاف دولة القانون والائتلاف ا ...
- الى الكويتيين .. مهلا انكم تدفعون العراق الى انتاج صدام آخر
- بعد فشلهم باقامة نظام ديمقراطي في العراق .. الأمريكان يبحثون ...
- امريكا خلف السعودية للتدخل في السياسة العراقية
- السياسيون العراقيون يرضعون حليب الديمقراطية من صدر الام التي ...


المزيد.....




- السودان يكشف عن شرطين أساسيين لبدء عملية التصالح مع الإمارات ...
- علماء: الكوكب TRAPPIST-1b يشبه تيتان أكثر من عطارد
- ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
- مصادر مثالية للبروتين النباتي
- هل تحميك مهنتك من ألزهايمر؟.. دراسة تفند دور بعض المهن في ذل ...
- الولايات المتحدة لا تفهم كيف سرقت كييف صواريخ جافلين
- سوريا وغاز قطر
- الولايات المتحدة.. المجمع الانتخابي يمنح ترامب 312 صوتا والع ...
- مسؤول أمريكي: مئات القتلى والجرحى من الجنود الكوريين شمال رو ...
- مجلس الأمن يصدر بيانا بالإجماع بشأن سوريا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محيي المسعودي - مقامرون سياسيون بمصير ومستقبل العراق !؟