أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سمير نوري - مقابلة مع سمير نوري عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي حول انتهاكات السلطة ضد عمال الكهرباء















المزيد.....

مقابلة مع سمير نوري عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي حول انتهاكات السلطة ضد عمال الكهرباء


سمير نوري
كاتب

(Samir Noory)


الحوار المتمدن-العدد: 3134 - 2010 / 9 / 24 - 07:25
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


نحو الاشتراكية:

يواجه عمال الكهرباء بعد عمال النفط هجوما شرسا من قبل وزير الكهرباء بالوكالة حسين الشهرستاني وطبعا بظهره تقف كل سلطة الميليشيات القومية والاسلامية الحاكمة في العراق (الحاكمة ولكن العاجزة عن تشكيل سلطة موحدة). نرجو ان توضح للقراء ماهية تلك الهجمات وملابسات حدوثها ؟

سمير نوري:

كما اشرتم فان نقابة عمال الكهرباء تعرضت الى حملة شرسة من قبل قوات الشرطة و غلقت مكاتبهم وصادرت كل الممتلكات والوثائق، وبامر من حسين الشهرستاني وزير الكهرباء وتحت ذريعة عدم احقيتهم بتشكيل منظمات مهنية استنادا الى قرارات الحكومة البعثية البائدة التي صدرت في 1987 سيئة الصيت المعروفة بقوانين تحويل العمال الي موظفين و المرقمة ب 150 و 151.
ان التمسك بهذه التركة للبعث من قبل القوى البرجوازية الرجعية في العراق، اصبح العصا السحرية لمواجهة العمال و تنظيماتهم.

هذه ليست اول مرة تواجه فيه البرجوازية العمال بهذه البربرية وباستعمال الأدوات القمعية القديمة ولن تكون الاخيرة. ان نفس هذا الشهرستاني العدو الشرس لعمال الكهرباء حاول تنفيذ اساليبه هذه وحاول اغلاق نقابات نفط الجنوب و نقل قادة عمالها الى مصفى الدورة الذي كان بؤرة الحرب الطائفية لاجل تصفيتهم من قبل الميليشيات المجرمة هناك. ولكن كل محاولاته ومحاولات نوري المالكي باءت بالفشل واصطدمت بالصفوف الموحدة للعمال خلف قادتهم. والآن يريدون محاكمة قادة عمال النفط و بالأخص حسن جمعة و فالح عبود عمارة تحت ذريعة تحريض العمال واعاقة الأنتاج وجلب الراسمال العالمي، ولغرض تهديدهم احتجزوا عدة مرات ولكن لم يستطيعوا تثبيت شيء ضدهم لحد الآن.

نحو الاشتراكية:
اصدر الحزب بيانان لحد الان حول عمال الكهرباء. في البيانين شجبتم الاعتداءات وقلتم انها حملات وحشية تهدف الى كسر شوكة الطبقة العاملة. كيف تنظرون الى اصرار السلطة الحاكمة، رغم انها غاطسة في وحل الفشل والهزيمة، على قمع العمال بالذات ؟

سمير نوري:

الدوافع كثيرة و لكن في كل الأحوال البرجوازية تخشى من وحدة و تنظيم العمال، و بغض النظر عن الأدعاءات الكاذبة بالحرية و الديموقراطية فانهم كمجامع ميليشيات قومية و دينبة و طائفية فان فلسفة وجودهم هو العداء للجماهير العمالية واكثرية الشعب العراقي. ان اي تنظيم للعمال يعني تهديدهم و تهديد سلطتهم الرجعية والقمعية. وفي الوقت الحاضر وبظل التشتت في صفوف البرجوازية وعدم قدرتهم على تشكيل الحكومة فان الحملة ضد العمال لا تعني سوى القول ان لدينا القوة ! واياكم ان تتصوروا باننا ضعفاء!، وحتى لا يستغل العمال الفرصة ويوحدون صفوفهم اكثر فاكثر.

وبرأيي فان البرجواية ليست في حالة او وضع باستطاعتها فيه قمع العمال ومنعهم من التنظيم والتظاهر والتجمع. ان عدم و جود الدولة والحكومة والتشتت الواسع بين القوى البرجوازية وخوفها من انسحاب امريكا و فقدان السند لهم كل هذه المؤشرات تبين عدم قدرتهم على اسكات العمال والجماهير وقد شهدنا اضرابات واسعة للعمال ومظاهرات حاشدة حول مسألة الكهرباء واجبر وزير الكهرباء على الأستقالة. هذا لا يعني انهم لا يستطيعوا اعتقال احدا او مهاجمة مركزا او قائدا عماليا، فهم لديهم ميليشياتهم و يستعملونها في اوقات الشدة.

نحو الاشتراكية:

عبر الحزب مرارا عن ان الطبقة البرجوازية عاجزة ومفلسة سياسيا وفكريا واقتصاديا، كما قلتم ان البديل الانساني (الانقاذي) هو بيد الطبقة العاملة. سؤالنا هو كيف ؟ الطبقة العاملة ضعيفة ومهاجمة ؟ اي حل تمتلكه الطبقة العاملة للجماهير وللمجتمع ؟

سمير نوري:

ان عجز البرجوازية ليس مسألة فكرية او تصورات انما مسألة سياسية تحدث امام عيون العالم. فبعد اكثر من سبعة سنوات من احتلال العراق وتحويله الى اطلال و مدن للاشباح وعدم قدرتهم على توفير ابسط مستلزمات الحياة كالكهرباء ومياه الشرب و عدم قدرتهم على توفير الأمن والطمأنينة للمواطنين، فان البرجوازية بشقيها العالمي و المحلي اثبتت فشلها وعجزها عن حل الأوضاع الكارثية التي خلقوها.

ليس بمصلحة الطبقة العاملة ان تدوم هذه الأوضاع و بالعكس فان كل المأسي قد رميت بوجهها واجبرت على التنازل من كل المكتسبات التي نالتها طوال اجيال متعاقبة من النضال و التضحيات.

البرجوازية التي كانت تناضل من اجل العلمانية والمواطنة وفصل الدين عن الدولة والتربية والتعليم، اصبحت اليوم رجعية وضد كل تقدم وتغير في صالح الجماهير، و تركت المهام التاريخة على كاهل الطبقة العاملة. ان مهام جلب التمدن والحقوق المدينة اصبح من مهام الطبقة العاملة في العراق .

ان حل الطبقة العاملة لانقاذ الجماهير في العراق هو الحل الذي قدمه ممثلها وحزبها السياسي الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي لخلاص الجماهير في قراراته و بياناته السياسية. صحيح ان الطبقة العاملة مشتتة ومنقسمة ولكن هذا نتيجة للهجمات الشرسة للبرجوازية ضد العمال واخر هذه الهجمات الهجمة الوحشية لحسين الشهرستاني وبدعم كامل من القوى الميليشياتية في السلطة ضد عمال الكهرباء و النفط.

نحو الاشتراكية:

شهد العراق موجة هائلة من الاحتجاجات في الصيف سميت بمظاهرات الكهرباء. رفعت تلك الاحتجاجات الغطاء كليا عن الاحزاب الاسلامية الرجعية والطائفية والقوى القومية الفاشية الحاكمة من عربية وكردية وتركمانية وغيرها. لم توفر المظاهرات احد واظهرت بشكل نادر كراهية وغضب جماهير العراق للقوى الرجعية الحاكمة. كيف ترى مسارات تقوية تلك الاعتراضات وتحولها الى حركة مقتدرة ؟

سمير نوري:

مسألة الكهرباء اصبحت مسالة كل بيت و شخص وتوضح مدى قدرة البرجوازية على توفير المتطلبات الأولية لحياة الجماهير في العراق. وان المظاهرات الأحتجاجية التي تشهدها مدن العراق بشكل يومي و على صعيد العراق، احرجت كل القوى البرجوازية بكل تلاوينها ، وفرضت حركة شاملة خارج المطالب المصبوغة بالطابع القومي او الديني.

ان الجماهير المعترضة و الغاضبة يواجه قوى مسلحة و منظمة ، و لكنها نفسها غير منظمة وليس لها قيادة معروفة وعمومية حتى تتحول حركتها الى حركة اجتماعية مقتدرة تغير مسار الأوضاع لصالحها. برأيي فان الجماهير بحاجة ماسة الي تنظيم نفسها في مجالس شعبية على صعيد العراق وفي المحلات و اماكن العيش والعمل ليس فقط للمطالبة بتوفير الكهرباء انما لاستخدام ارادتها و قوتها و مداخلتها في الحياة الأجتماعية والسياسية وان تطبع الوضع بطابعها.

نحو الاشتراكية:

ماهو دور الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي في هذه الحالة؟ ما قوله للطبقة العاملة وماهي خططه واهدافه ؟

سمير نوري:

ان الحزب الشيوعي العمالي اليساري هو وسيلة النضال السياسي والأجتماعي للطبقة العاملة بوجه البرجوازية، العامل بدون ادوات نضالية قوية واضحة الأفاق سياسيا ليس بامكانه الانتصار على البرجوازية. ان الحزب الشيوعي العمالي اليساري هو تلك الأداة . نحن ندعو العمال وقادتهم في العراق الى اخذ هذه الوسيلة بيدهم وتنظيم انفسهم في صفوفها لكي تتحول الى اداة مهمة وحاسمة في النضالات الطبقية.

يناضل الحزب من اجل تنظيم و توحيد صفوف العمال و يرى ان قوة الطبقة العاملة في وحدتها و تنظيمها. فلو كان العمال موحدين في منظماتهم العملاقة لما كان حسين الشهرستاني وامثاله يتجرؤن على الهجوم على عمال الكهرباء و النفط. ان الحزب يدعو العمال الوقوف جنبا الى جنب قادتهم والدفاع عن منظماتهم وحقهم في التنظيم وألأضراب والتظاهر واسكات اقطاب البرجوازية.

ادعوالطبقة العاملة في العراق الوقوف بوجه الهجمة ضد عمال الكهرباء و منظاتهم وعدم تركهم لوحدهم في مواجهة البرجوازية. ان الحملة بدأت ضد عمال الكهرباء و النفط و لانهم لهم مكانة خاصة في العراق ودور مصيري فانهم يعرفون ان هم قمعوا العمال في هذه المجالات سيكون بامكانهم سحق الطبقة العاملة بسهولة. ان عمال النفط و الكهرباء يشكلون رأس الحربة اليوم. وفي نفس الوقت فان عمال هذين المجالين الصناعيين لهما مكانة خاصة بالنسبة للطبقة العاملة و ان شريان حياة البرجوازية واقتصادها اليوم في العراق بيد عمال النفط و الكهرباء و لهم المكانة المهمة لتهديد كل البرجوازية.

ان الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي يناضل بكل طاقاته في الداخل و الخارج، لتنظيم الأعترا ضات وجر جميع العمال الى حلبة الصراع لمساندة عمال الكهرباء و النفط، و في الخارج يناضل من اجل كسب تضامن عالمي واممي مع عمال العراق لكسر هذه الحملة. ندعو جميع الأحرار و نشطاء العمال و الأشتراكيين لتقوية هذه الحملة وتوسيعها .
نحو الاشتراكية:
شكرا جزيلا.



#سمير_نوري (هاشتاغ)       Samir_Noory#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقابلة سياسية مع جليل شهباز وسمير نوري عضوي المكتب السياسي ل ...
- احتفال 1 أيار / مايو يوم العمال العالمي في تورونتو_كندا
- نتائج الانتخابات واستمرار تدهور الاوضاع في العراق
- لقاء تلفزيون سيكولار مع سمير نوري عضو المكتب السياسي للحزب ا ...
- حول ارتكاب الدولة لجرائم القتل العمد – الاعدام - في العراق
- دخول المستنقع !
- في يوم العمال بامريكا الشمالية ادعياء -أستقلال صف الطبقة الع ...
- كل القوى البرجوازية في العراق مشاركة في تردي الأوضاع
- مهزلة انتخابات، ثورة -مخملية-! حمراء في شوارع طهران! ونهاية ...
- اخبار عمالية وتعليق عليها
- فساد ام نهب ؟
- انتخابات كردستان وموقفنا منها
- مقابلة نحو الاشتراكية مع سمير نوري عضو المكتب السياسي للحزب ...
- الخلافات داخل الاتحاد الوطني الكردستاني والوضع السياسي واستق ...
- مقابلة نحو الاشتراكية مع سمير نوري حول الهجوم الاسرائيلي على ...
- مقابلة نحو الاشتراكية مع سمير نوري عضو المكتب السياسي للحزب ...
- حول هستريا الاسلاميين ضد المدارس المختلطة في كردستان العراق
- الحزب والتحزب
- لقاء نحو الاشتراكية مع سمير نوري عضو المكتب السياسي حول المؤ ...
- 60 عاماً من الاجرام بحق جماهير فلسطين


المزيد.....




- خطوات وطريقة الاستعلام عن رواتب المتقاعدين بالعراق 2024 وسلم ...
- كيفية تجديد منحة البطالة بالجزائر 2024 بالخطوات البسيطة 
- “بسهولة” التقديم في منحة البطالة الجزائر 2024 والشروط المطلو ...
- الوكالة الوطنية للتشغيل anem.dz .. ما هي أسباب سقوط وإيقاف م ...
- WFTU solidarity Statement with the workers of Audi in Belgiu ...
- موظفون مكفوفون بجامعات حكومية يشكون تعرضهم للتمييز أثناء عمل ...
- تعرف على حقيقة تعديل سن التقاعد 2024 بالعراق؟ وطريقة الاستعل ...
- الأمين العام في افتتاح الندوة الدولية للنسيج : الاتحاد سيبقى ...
- الحديديون في هيئتهم الادارية: تمسك بالحقوق المهنية والاجتماع ...
- صرف مكرمة 100 ريال احتفالا بالمولد النبوى.. موعد صرف رواتب ا ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سمير نوري - مقابلة مع سمير نوري عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي حول انتهاكات السلطة ضد عمال الكهرباء