حسن مدبولى
الحوار المتمدن-العدد: 3134 - 2010 / 9 / 24 - 01:16
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
دعونا من التفاصيل المقيتة المملة القاتلة التى ستحرق البلد بما فيه وعلى من به , رجل الدين او الفكر الاسلامى افاد بوجود متفجرات بالاديرة والكنائس, مستبقا التحقيقات الامنية ,وهو مع الاسف يعد من رموز التأنى والاعتدال الاسلامى , ورجل الدين والفكر المسيحى افاء علينا ببركة قداسته باننا كمسلمين نعتبر ضيوف فى مصر ,وعلينا ان نشكر نيافته على تحمله لنا كل تلك القرون ,لا فض فيكما ,انهمرت شلالات التعليقات والخطابات التفصيلية ردا على الطرفين ,كما تبرع احد الكتبة انتهازا لفرح العمدة بتقدمه لمبارزة رجل الفكر الاسلامى فى اى ميدان عام قائلا ها انا ذا , وأصبح الخطر الطائفى المحدق فرصة للتربح وابراز الذات.
اذا كان محبوا مصر يريدون لها الخير ,فلا تفاصيل , لا الظرف الزمنى ولا السياسى ولا الاقتصادى ولا الاجتماعى يتحمل الولوج هرولة الى الثقي الاسود فى تفصيلية الطائفية المملة ,هناك تجاوزات , نعم وبلا شك ,هناك مظالم وافتراءات ,هذه امور مؤكدة لكن الردح والتقطيع على النواصى الطائفية لن يحل شىء ,على العكس ,مصر حاليا تتجه الى دمار شامل لا يتمناه لها اعدى اعدائها,نتيجة الاحتقانات الطائفية الصغيرة التى يتم تكبيرها والاغراق فى تفاصيلها المملة السخيفة ,خصوصا عندما يأتى الاغراق من رجال تفترض فيهم الحكمة والتؤدة والتروى.
نحن نريد قانون انتخابات بالقائمة النسبية بالنسبة لانتخابات المجالس التشريعية ,كما نريد ضمانات شعبية وتعديلات دستورية للانتخابات الرئاسية, نريد قانون موحد خاص بكافة ممارسات دور العبادة والشئون الدينية تخضع بمقتضاه الرياسات الدينية بكافة طوائفها للدولة -بدون تفريق-حتى لا يهددنا احد باننا ضيوف فى بلدنا , وحتى لا يخوفنا احد بان ادارة دور العبادة ومراقبتها من قبل الدولة سيقابل بالعمليات الاستشهادية,وحتى لا يستهين اخر- مساوى له فى المقدار ومضاد فى الاتجاه- بمصر قائلا طظ فى مصر , كلهم فى الهم الطائفى سواء ,والاستغراق فىمعاركهم مميت ايا كان البادىء فيهم ,وايا كانت عمق المرارة ومدى الظلم لدى كل طرف ,
لن يحل المشكلة سوى دولة مدنية ,ولكن بحق دولة تضمن الكرامة والحرية والديموقراطية وتحترم الاديان ,ولا تنساق اى طائفة من طوائفها وراء مخططات الاعداء الذين لا يريدون بمصر خيرا ,نريد دولة مدنية ولا نريد دولة رأسمالية يمتلكها ويحبذ دوامها مجموعات اللصوص المرتزقة ومروجى الفتن وملوك الطوائف, المعادلة بسيطة للغاية ,ولا تحتاج الى كل ذلك الكم من التفصيلات والترشيحات والخناقات والشرشحة المتبادلة
#حسن_مدبولى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟