أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مختار العربي - تمظهرات اللاوعي في خطاب الإسلام السياسي














المزيد.....

تمظهرات اللاوعي في خطاب الإسلام السياسي


مختار العربي

الحوار المتمدن-العدد: 947 - 2004 / 9 / 5 - 08:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كانت البدايات دائماً إذا ما أردنا التحدث عن أزمة اللغة أن نرمي باللوم على العبثية التي اجتاحت أرض الواقع الإنساني وجعلت من نفسها ربيبة سلامة التعبير وأصلانية الفهم، وتشجبنا! ، وبذلك نعيد إلى الذاكرة هزيمتنا الحضارية وأزمتنا الإنسانية ونرفض الرفض بقبول الرفض هواية لنحارب ونحد من إنتاج خطاب يتماشى وأهواء الإسلام السياسي حتى لا يعلو ويغلو! ونطرح ما هو أهم وأقوى!
الخطاب إسلاماً سياسياً هو خطاب فارغ المحتوى فقير اللغة والمعرفة تعوزه القدرة الحركية على تحريك النص وافتعال اللغة الأصيلة ليحدث أثراً! هذا ما يرجوه أهله ويروج له منظروه! ولكنه في رأينا أنه خطاب يعتنق مذهبية غريبة في تعاظم واضح! كيف الخطاب إسلامي التوجه سياسي الأهداف هو خطاب يتخذ من تدويل الأحداث التاريخية فيعجنها لتبدو له متعصرنة! فنراه يتجاهل الفوضى التي تعم أجزاء تكوين الحدث ويتعمد التغاضي عن أسباب صموده المعرفي والحضاري، فيسميه بغير المحبب إلى العقل ويقرأ بياناته الصادرة عن امتهانه للفكرة الحقيقية وملامسته الشاذة لقوانين اليسار العفوي ، لدرجة أن المكونات الثقافية للحالة تتولد نحاسية الغيرة ويشتري الصعود سقوطاً أعمى لمدارك أن ما كتب وحقق تاريخياً لهو إيحاءات تضع الشخوص في مصاف الآلهة! كيف؟ الإجابة لديهم وخطابهم يحكي قدرة الهروب من المواجهة!
ويبدو أننا نحتاج لجعل موضوعنا هذا يتخذ من ثقافة البرجزة التي تدعم من وجودهم الرسالي ! لنأخذ مثلاً:-
أول برجوازي إسلامي : الجديد في العرف السائد بأننا لا بد من أن نبعث إلى أرض الوقيعة بعد أن يكتمل النصاب لنختلق مفهمة المفاهيم وتثاقف الثقافات لنبني حضاراتنا سفوراً وغموضّ
ثاني برجوازي إسلامي: إني معك في هذه الإنشودة ولكني أختلف معك! في عدة نقاط! وهي كلامك عن ضرورة وجود صيرورة تأخذ بالفرق الشاسع بين ما هو مسلم به وما هو استثنائي!
بهذا الحوار اصطرعت أوجه خطاب الإسلام السياسي، ولا بد لهم من بث ثقافة جسد خائن ليتسنى لهم الخروج من بوابة الانتفاضة والسرد التاريخاني وتصنيع ثقافة مقاومة جادة.
هذه الأفكار التي لدينا عن أسس تكوين الخطاب السياسي الإسلامي هو التشابه بين اللسانيين منهم والحكماء أو أباطرة الموروث ونتحاشى الحوار معهم في اللحظة لماذا؟ لنتعرف عليهم بشقيهم ولنستقرأ حوارهم ونعاين صراعاتهم:-
اللسانيين:- لعل التعليل الوحيد الموجود أو برهان ديموتنا هو أننا عقلية الخلاصة وفكر التحليل وعقيدة التفكير وطريق الاستنباط، ولهذا نحن الأبق والأجدر في تمثيل الإسلام سياسياً والرؤية للعالم لدينا واضحة.
الحكماء: هراء ما تقولون!: كيف يكون التحليل هو منبت الفكر والقيم على التعريف وتأصيل المعرفة!؟ فنحن نشيد الروح (فظل الله في الأرض يعتنق الحكمة ويجد السعادة في عناق أمرد)
وصلنا لمرافئ الامتناع عن التصويت فلمن نصوت؟ ولمن نصفق؟ ، ولماذا نتعارك معهم على اللغة وأصلاً حوارهم يدار بلا ديالكتيكية واضحة! بل إذ حاورنهم أدخلنا مدخل فزع! فالفراغ يبني بيوتهم أعشاشاً تاريخية خربة! وسقفهم المفاهيمي زجاجياً النظر يتبرجز من فتات الشعوبية وأخطاءهم تقتلع وجودهم السيسيولجي!
إذا هي العاصفة في الحوار مع خطاب لا يعترف به أهله ولا يعتمدون مرجعية واضحة أكيدة. بل هو التهام متهم في نظرنا للتاريخيات والتراثيات ، ولا يستطيع أهله الصمود أمام رياح العقل الضاربة بشدة على امتثالهم الأعمى للتاريخ ووجوب الأخذ به! وفي غمرة العواصف الحوارية معهم سيحدث ما لا نود حدوثه وهو أن أبواب انتماءاتهم ستنشرخ وتصاب بعقم عمودي يصيح بشدة ما يحمله من نتوءات تراثية غرائبية جداً .
فصراعاتهم من أجل تلبيس الوقائع محاربة الصدق باتهامه بالعدم!



#مختار_العربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رائد العصيان المدني وسياسة اللاعنف - المهاتما غاندي
- القاضي الداعر – يحي أبن أكثم – الشذوذ في آل عباس
- تمظهرات اللاوعي في خطاب الإسلام السياسي... 1
- الخطاب التاريخي الإسلامي - أنبياء قبل الإسلام المحمدي (3/4) ...
- حوار مع رجل من عمق التاريخ
- الخطاب التاريخي الإسلامي - أنبياء قبل الإسلام المحمدي 2/4
- في المجتمع والسياسة قضايا الديمقراطية والاشتراكية (1
- الخطاب التاريخي الإسلامي - أنبياء قبل الإسلام المحمدي (1/4) ...
- فضيلة عدم الكفاح - أصالة النص في الخطاب التاريخي الإسلامي (3 ...
- صفحات من التوبيخ – الإنسان حزيناً كل عام…
- مذكرات رجل قتله المجد- الحلقة الثانية
- المعرفة الهادئة – الكهانة والنص الكارزمي 2
- مذكرات رجل قتله المجد - الحلقة الأولي
- فيدل كاسترو - نموذج للإنسان العالمي..
- الحوار من منظور إسلامي - والإسلام السياسي كعقيدة جديدة!
- اكتشاف الذات! - ذلك الهم الوجودي
- ستالين - رجل الطبيعة النبيل!!
- المرأة ومهمة الجنس التعبدي!!
- المعرفة الهادئة - قراءة في الخطاب التاريخي الإسلامي1
- التخبط وممارسات التجهيل – حسن بن محمد بن بزرجميد - نموذجاً


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مختار العربي - تمظهرات اللاوعي في خطاب الإسلام السياسي