أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رمضان عبد الرحمن علي - فقراء وأثريا معدومين














المزيد.....

فقراء وأثريا معدومين


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 3132 - 2010 / 9 / 22 - 20:28
المحور: حقوق الانسان
    


لقد نهي الله سبحانه وتعالى الناس في القران الكريم عن النفاق في أي شيء وهل ما أقوم به من انتقاد للمستبدين والظالمين واستخدام عبارات قد تكون شديدة اللهجة ليشعر هؤلاء أنهم ظالمين في حق الشعوب فربما ينتبهوا وأكون بذلك قد قدمت لهم خدمة جليلة أفضل من النفاق فيستمر الظالم في ظلمة للناس ثم ما هو دور الكاتب أو المثقف إذا كنا نحسب على المثقفين أو من الكتاب ثم ما هو الهدف من الكتابة أو النقد غير أننا نحاول أن نصلح المجتمع ونصلح عيوبه وما أفسده المفسدين في الأرض بسبب النفاق وعلى أثر ذلك تحول المجتمع إلي فقراء معدومين وأثريا أيضا معدومين ولكن الأثرياء معدومين من الضمير الإنساني تجاه هؤلاء الفقراء بل أن هؤلاء الأثرياء هم من أكلوا حقوق هؤلاء الفقراء في المجتمعات والسؤال هنا كيف نطالب بحقوق المعدومين من الناس في المجتمع من معدومين الضمير أيضا في نفس المجتمع هل نقول إلي هؤلاء الذين أكلوا حقوق معظم المصريين في كل شيء هل نقول إلي هؤلاء الرجاء منكم هل نقول لو تكرمتم أصبح الناس تموت من الجوع والمرض وتنتحر بسبب الفقر وأنتم السبب وإذا كنتم تعتبرون هؤلاء الفقراء الذين أفقرتموهم يستحقون العطف منكم أعطفوا عليهم هل يصح هذا الأسلوب مع هؤلاء هل نقول لهؤلاء المجردين من الإنسانية والذين أفقروا مصر ومن عليها والذين يعتبرون المصريين وخاصة الفقراء عبارة عن عبيد وينظرون لهم بنظرة أستحقار وهل من يحتقر إنسان سوف يفكر في حقه هذا أمر من المستحيل حدوثه ثم أن هؤلاء الأثرياء وخاصة الذين أصبحوا أثرياء من دم الفقراء لولا وجود هؤلاء الفقراء في المجتمع الذين يخدمون في الجيش والذين يسهرون على حراسة ممتلكات الناس والذين يعملون في البناء وفي الزراعة وفي المصانع والمستشفيات وفي كل قطاعات الدولة المختلفة
لولا وجود هؤلاء المعدومين والذين ينتحروا من اجل البقاء أو من أجل أقل القليل لولا وجود هذه الشريحة المهضوم حقوقهم في المجتمع لمات الأثرياء جوعا وأن
الخطر الأكبر على أي مجتمع هو إهمال الأغلبية والتقصير في حقوقهم المشروعة
وإذا لم يدرك الأثرياء وما يجب فعلة تجاه الفقراء في المجتمع يكونوا بذلك هم من يسعون إلي نهايتهم بأيدهم حيث من الممكن أن ينفذ صبر هؤلاء الفقراء بين عشية أو ضحاها وتعم الفوضى في الدولة أي لا نستبعد أن ينقلب السحر على الساحر في أي لحظة فمن هنا نقول أحذروا يا أثرياء مصر قبل أن ينفذ صبر الفقراء وعندها يكون قد فات الأوان
حيث لم يعد هناك صبر أكثر من ذلك وأن المجتمع على المحك وما هي إلا مسالة وقت أي تنتظر الناس أي فرصة وإذا حدث ذلك سوف تصبحوا معدومين على حق كما كنتم السبب في أن جعلتم معظم المصريين معدومين وسوف تتمنوا يا معدومين الضمير يامن جمعتم هذه الثروات من دم الغلابة والمساكين سوف تتمنوا أن تتركوا كل ما جمعتموه بالظلم من أجل سلامتكم ولا أحد في مصر لو وقع الطوفان يضمن لكم السلامة وسوف تخسروا كل شيء هذا إذا بقيتم على قيد الحياة ستكونوا من المحظوظين أو تصبحوا فقراء معدومين لو حدث ذلك والله قادر على كل شيء سوف تعلموا أنكم كنتم ظالمين في حقوق الآخرين من الناس حينئذ سوف تقولوا يا ليت استمعنا إلي من كانوا ينتقدونا بلهجة شديدة ولم نرد عليهم ولكن سوف يكون الوقت قد مضي تذكروا هذه اللحظة قبل أن تصبح واقع وتصبحوا تحت الأقدام إذا استيقظ الفقراء المعدومين ذات يوم سوف تكون نهاية الأثرياء وخاصة معدومين الضمير الذين اكتسبوا المليارات من دم الشعب المصري وهم معروفين لدى كل مصري وأن شاء الله لن يفروا بما جمعوه وأن نهايتهم اقتربت وتذكروا أن هذا النفوذ وهذه الثروة كانت مع غيركم قبل نهايتهم ولو لم ينتهوا ما وصلت إليكم وأنتم تعلمون ماذا حدث لهم فمنهم من قتل ومنهم من هرب خارج مصر ومنهم من قضى ما تبقي له من عمر داخل مستشفي المجانين



#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس كل البشر بشر
- معابد للمسلمين أم مساجد الله
- سنة الله وليس لأي نبي سنة
- المسلمين والحجر الأزرق
- خرج ولم يعد
- هل يجوز أن نقرأ السلام على الأنبياء جميعاً
- أهل السنة وأساطير الأولين
- يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي
- فضيحة المصريين في القرن الوحد وعشرين
- لولا الرسالات ما كان الرسل
- كيف كان ينطق الرسول التشهد في الصلاة
- لا يؤمن أحدكم حتى يموت أخيه
- لبس الطرح أفضل لمعظم المصريين
- مصر بين التدمير والتغيير
- هذا ما وجدنا عليه آبائنا
- يكون أمر منتهي
- كتبة الوحي
- المنقبات ومذهبهم يعدون من الأموات
- ليس ذنب الباحث
- الغريزة الجنسية قبل الإسلام


المزيد.....




- الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة
- 11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
- كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت ...
- خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال ...
- صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق ...
- أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
- كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ ...
- مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
- ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم ...
- كاميرا العالم توثّق تفاقم معاناة النازحين جرّاء أمطار وبرد ا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رمضان عبد الرحمن علي - فقراء وأثريا معدومين