أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هاشم الشبلي - تداعيات انسحاب القوات العسكرية الامريكية














المزيد.....

تداعيات انسحاب القوات العسكرية الامريكية


هاشم الشبلي

الحوار المتمدن-العدد: 3132 - 2010 / 9 / 22 - 11:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من الاخطاء الفادحة التي اقترفتها الادارة الامريكية عقب غزوها العراق في 9/4/2003 ، هي حل الجيش وقوى الامن الداخلي والاجهزة الاستخباراتية ، وتصفية آلته العسكرية وتدمير معداته وقواته الجوية والبحرية والنهرية وتخريب المطارات العسكرية والمدنية والقواعد العسكرية ، واصبح العراق مكشوفاً بلا غطاء يحميه وتولت القوات العسكرية الامريكية والبريطانية وغيرها من قوات التحالف الدولية، مهمة الجيش وقوى الامن الداخلي المحلولة بالمحافظة على الامن في البلاد.

ولا نستطيع ان ننكر ما بذلته الادارة الامريكية والقوات العسكرية الامريكية من جهود ومال لاعادة بناء الجيش وقوى الامن الداخلي ، خلال فترة السبع سنوات الماضية.

ولكن حل جيش قوي ومدرب عمره تسعون عاما وتدمير آلته العسكرية الضخمة وتسريح ضباطه وجنوده المدربين والمجربين لايمكن تعويضه بمدة خمسة أو ستة سنوات مهما بذل من جهود ومال وقد اكدت تصريحات السادة وزير الدفاع ووزير الخارجية ورئيس اركان الجيش من ان استكمال جاهزية الجيش وقوى الامن الداخلي واكمال تدريبهما وتجهيزهما بالمعدات والاسلحة يحتاج الى بضعة سنوات اخرى لكي يكونا جاهزين للدفاع عن البلاد وعن امنها الداخلي.

ان انسحاب القوات الامريكية من البلاد الذي جاء على خلفية التزام السيد اوباما تجاه ناخبيه بذلك قبل استكمال جاهزيةالقوات العسكرية العراقية خطوة غير مدروسة ومرتجلة من شأنها تعريض أمن البلاد الى اسوء الاحتمالات والانكسارت وقد بدت تباشير ذلك بأتساع نطاق العمليات الارهابية النوعية ، حيث استهدفت وزارة الدفاع القديمة مرتين خلال اسبوع واحد، وتلتها المعركة الواسعة بين الجيش والمسلحين في محافظة ديالى ، وتفاقم التفجيرات بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة واغتيال المسؤولين بالاسلحة الكاتمة للصوت وغيرها من الافعال الارهابية التي استهدفت وزارات الخارجية والعدل والمالية والبلديات ومجلس محافظة بغداد واغلب مناطق بغداد وذهب ضحيتها الالاف من الشهداء والشهيدات والمصابين والمصابات واقلقت وازعجت الرأي العام وبعثت الرعب في نفوس الناس لجسامتها ووحشيتها .

وقد تزامنت هذه الاحداث مع الازمة الوزارية الراهنة، وما تناقلته وسائل الاعلام من استعدادات لعقد صفقة كبرى تعدها واشنطن لتقاسم النفوذ مع ايران في المنطقة ومن ضمنها العراق، ومايدور في الساحة السياسية من صراع طائفي وتدافع على المناصب والسلطة والنفوذ، وظهور اصوات مريضة تدعو الى اعتماد الطائفية اساساً للحكم والسلطة والتحريض على بعث النعرات الطائفية كالتصريحات الاخيرة للنائبة حنان الفتلاوي وغيرها من النخب الطائفية قد خلف فراغاً عسكرياً وسياسياً وامنياً واحتقاناً طائفياً يخشى معه من ان تستغل بعض القوى الداخلية والخارجية المناهضة للتجربة السياسية الجديدة ، والقيام بعمل عسكري أو تمرد يودي بالتجربة كلها ويعيد العراق الى عهود القهر والظلام والدكتاتورية. تتطلب هذه الاوضاع الساخنة والحرجة ، والفراغ السياسي والدستوري والتدهور الامني والتراجع الشديد في الخدمات والصمت المطبق لمجلس النواب ولغياب الادارة السياسية لدى القوى المتنفذة حراك من نوع خاص يتسم بالجرئة والشجاعة والاقدام من اعضاء مجلس النواب لتفعيل دورهم السياسية ولانتزاع زمام المبادرة من المتزعمين السياسين الفاشلين للتصدي لازمة الحكم المستحكمة بالبلاد منذ سبعة اشهر ولوضع البلاد على الطريق الصحيح وفق السياقات الدستورية.

وذلك بتشكيل كتلة نيابية كبيرة مستقلة عن الكتل القائمة الذي فشلت بالوصول الى صيغة مقبولة لتشكيل الحكومة.
تتولى دعوة المجلس للانعقاد لاختيار الرئاسات الثلاث. من الشخصيات السياسية المشهود لها بالوطنية والاخلاص والنزاهة والكفاءة والقدرة على انقاذ البلاد من محنتها ، واعادة الوحدة الى صفوف الشعب والنهوض بالبلاد من كبوتها .
ان مجلس النواب ووفقا للدستور وللآليات الديمقراطية فأنه الجهة او السلطة المسؤولة عن اختيار الرئاسات الثلاث لمجلس النواب وللجمهورية ولمجلس الوزراء، فأذا تقاعس او تلكأ او تراخى عن قيامه بواجباته الدستورية فأنه يعرض نفسه للمسآلة الدستورية والشعبية والتأريخية كما ان تخليه عن هذه المسؤوليات والواجبات تعد حنثاً باليمين الذي اداه اعضاءه بالحرض على اداء مهامه الدستورية وبالالتزام بالدستور واحترام ارادة الشعب والمحافظة على استقلال البلاد وسيادتها ولاتعفيه من هذه المسؤولية اية مبررات يزعمها . لذا فأن المجلس إزاء مهمة وطنية ودستورية ينبغي ان يبادر لقضائها بما يخدم البلد والعملية السياسية والا فالنقرأ السلام على العراق وعلى مؤسساته الدستورية وتجربته السياسية.



#هاشم_الشبلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حملات الدعاية الانتخابية مالها وماعليها
- الخلاف بين الاخوة الكرد وتأثيره السلبي على الاوضاع في الاقلي ...
- مسؤولية الناخب في احداث التغيير والاصلاح
- الازمة العراقية الايرانية الجديدة وتداعياتها
- ظواهر شاذة ومرفوضة
- تطالب عدالة الشعب بالانتقام من المجرمين القتلة وبمحاسبة المق ...
- الانتخابات البرلمانية القادمة في ظلال ذهنية التشكيك والتخوين
- الديمقراطية في العراق تحت المجهر
- كفى اعتداءاً على الديمقراطية بأسم الديمقراطية
- مصلحة الوطن اولاً
- على هامش تصريحات الدكتور الجلبي لصحيفة الحياة ..........الفس ...
- دعوة للقوى الوطنية والديمقراطية
- التغير الشامل بات ضرورة ملحة
- آفاق نداء (مدنيون)


المزيد.....




- قرار الجنائية الدولية.. كيف يمكن لواشنطن مساعدة إسرائيل
- زيلينسكي يقرّر سحب الأوسمة الوطنية من داعمي روسيا ويكشف تفاص ...
- إسبانيا: السيارات المكدسة في شوارع فالنسيا تهدد التعافي بعد ...
- تقارير: طالبان تسحب سفيرها وقنصلها العام من ألمانيا
- لبنانيون يفضلون العودة من سوريا رغم المخاطر - ما السبب؟
- الدوري الألماني: ثلاثية كين تهدي بايرن الفوز على أوغسبورغ
- لحظة سقوط صاروخ إسرائيلي على مبنى سكني وتدميره في الضاحية ال ...
- سلسلة غارات جديدة على الضاحية الجنوبية في بيروت (فيديو)
- مصدر مقرب من نبيه بري لـRT: هوكشتاين نقل أجواء إيجابية حول م ...
- فريق ترامب الانتقالي: تعليق القضية المرفوعة ضد الرئيس المنتخ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هاشم الشبلي - تداعيات انسحاب القوات العسكرية الامريكية