أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - 1-2من هم ال?يشمر?ة فی كردستان العراق؟















المزيد.....

1-2من هم ال?يشمر?ة فی كردستان العراق؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 947 - 2004 / 9 / 5 - 08:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نشطت في الأشهر والأسابيع الأخيرة حملة سياسية هادفة إلى إلحاق الضرر بالعمل العراقي الموحد وإثارة الصراعات بين العرب والكرد من خلال الادعاء بأن قوات ال?يشمر?ة الكردستانية ليست سوى ميليشيات كباقي المليشيات التي تشكلت في العراق في أعقاب سقوط النظام الدكتاتوري والتي ينبغي حلها ونزع أسلحتها تماماً كما يراد أن يحصل مع مليشيا جيش المهدي التي تشكلت في أعقاب سقوط النظام بفترة غير قصيرة. ولم أجد في البداية ما يبرر الكتابة حول هذا الموضوع, إذ أن مثل هذه الحملات سرعان ما تموت في مهدها عندما تهمل ويطويها النسيان لأنها خارج السياق. ولكن أحسست بتأنيب الضمير حين لم أكتب, ووجدت لزاماً عليً الكتابة عن هذا الموضوع لا وفاءً لهم ولنضالهم المرير فحسب, بل واجباً وطنياً بحكم معرفتي التفصيلية بهم وبأوضاعهم وإبراز طبيعة هذه القوات والفوارق القائمة بينها وبين المليشيات الإرهابية التي تشكلت في الفترات الأخيرة.
في نهاية عام 1981 تركت مقاعد التدريس في كلية العلوم الاقتصادية وكلية الحقوق في جامعة الجزائر في العاصمة كأستاذ لمواد التخطيط والاقتصاد السياسي واقتصاديات البلدان النامية وتوجهت كواحد من مئات العراقيات والعراقيين الذي غادروا الجزائر وغيرها من دول العالم وتوجهوا صوب كردستان للمشاركة في الكفاح المسلح الذي كان قد بدأ مجدداً منذ النصف الثاني من العقد الثامن (السبعينيات) ضد النظام الاستبدادي الدموي في العراق. وقضيت في أوساط الأنصار الشيوعيين وال?يشمر?ة الشجعان أكثر من أربع سنوات على فترتين, كانت من أغنى فترات حياتي من حيث التفاعل مع الناس والأحداث والتعلم من الناس البسطاء في الريف وكيفية التعامل مع المشكلات المعقدة التي تجابههم يومياً ومن ال?يشمر?ة, تتسنى لي تكديس خبرة ومعارف حول حياة ونضال الإقليم. وكان النضال في صفوف قوات ال?يشمر?ة والأنصار الشيوعيين له قيمة حياتية وإنسانية كبيرة, سواء أحس الإنسان بها في تلك السنوات أو أدركها فيما بعد, بغض النظر عن التقييمات المختلفة حول هذه الفترة من النضال الصعب, وبغض النظر عن الأخطاء التي ارتكبها الإنسان في عمله اليومي.
السؤال الأساسي الذي أجد ضرورة الإجابة عنه هو: من هم ال?يشمر?ة؟ وماذا يريدون"
والجواب عن السؤالين يتلخص, وفق معرفتي وتتبعي وخبرتي الشخصية التي كونتها في كردستان العراق, فيما يلي:
1. إنهم جمهرة كبيرة من الفلاحين الكادحين وصغار المزارعين وأبناء العشائر الكردية, وتشكل غالبية قوى ال?يشمر?ة, الذين تعرضوا لاضطهاد وظلم وتمييز الحكم المركزي في العراق على امتداد عقود طويلة, وهم الذين حُرقت قراهم ودُمرت مزارعهم أو فقدوا أفراداً من عوائلهم في النضال من أجل الديمقراطية للعراق وحق تقرير المصير للشعب الكردي في كردستان العراق. ونسبة مهمة منهم من أنباء ال?يشمر?ة الذين ناضلوا واستشهدوا في النضال في المرحلة الأولى من النضال المسلح خلال الفترة الواقعة بين 1961-1975.
2. وهم مجموعات من عمال المدن الذين أجبروا على ترك المدن نتيجة مطاردتهم من قبل قوات الحكومة المركزية الفاشية بسبب مواقفهم النضالية الثابتة من حقوق الشعب الكردي.
3. وهم جمهرة من صغار المستخدمين والموظفين والكسبة والحرفيين الذين وجدوا صعوبة في مواصلة العمل المهني والوظيفي وفضلوا الانخراط في النضال باعتبارها ضرورة وطنية ومهمة لا يمكن تجاوزها.
4. وهم من طلاب المدارس والجامعات الذين اضطروا إلى ترك مقاعد الدراسة نتيجة الحملات الظالمة التي شنت ضد الطلبة الأكراد أو مناضلين آخرين من قوميات أخرى في مختلف مناطق العراق وحيثما وجد كرد ينتمون إلى أحزاب سياسية أو يؤيدون نضال الشعب الكردي.
5. وهم جمهرة من الجنود وضباط الصف والضباط الذين لم يجدوا مكاناً لهم في صفوف القوات المسلحة العراقية أو رفضوا حمل السلاح ضد شعبهم وقرروا الالتحاق بقوات ال?يشمر?ة.
6. وهم أخيراً جمهرة من المثقفين الأكراد من مختلف الاختصاصات العلمية والأدبية والفنون الإبداعية الذين قرروا الوقوف إلى جانب قضية شعبهم ولم يترك لهم النظام خياراً آخر غير خيار النضال في صفوف ال?يشمر?ة.
وهذه الجمهرة الواسعة من المناضلين ينتمون إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني, الذي تأسس في عام 1946 وحمل راية النضال في سبيل الحقوق القومية العادلة منذ ذلك الحين, والذي أعاد تنظيم صفوفه وقوات ال?يشمر?ة بعد أحداث عام 1975 وواصل نضاله في كردستان العراق, وهم من المناضلين الذين ينتمون إلى الاتحاد الوطني الكردستاني الذين كانوا فيما مضى جزء من الحزب الديمقراطي الكردستاني, ثم أسسوا حزبهم في 1/6/1976 من اتحاد ثلاثة تنظيمات سياسية كردستانية ثم شكلوا في ذات العام وحدات ال?يشمر?ة التابعة لحزبهم, وكذلك الجماعة المرتبطة بالحزب الاشتراكي الكردستاني الذي تأسس من مناضلين سابقين في الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني ومستقلين, إضافة إلى جماعات صغيرة أخرى تشكلت تباعاً ولاحقاً, ثم الجمهرة الواسعة نسبياً من كوادر وأعضاء ومؤيدي الحزب الشيوعي العراقي الذين التحقوا بحركة الأنصار التي شكلها الحزب في كردستان العراق منذ عام 1979. وقد التحقت بهذه الحركة كثرة من الشيوعيين من داخل البلاد وجمهرة واسعة من خارج الوطن. وأقام الحزب تعاوناً مكثفاً وحميماً مع الحزب الديمقراطي الكردستاني ومن ثم مع بقية تنظيمات اا?يشمر?ة في كردستان العراق وحصل على دعم بقية فصائل ال?يشمر?ة. وكان أغلب الأنصار الشيوعيين إما كوادر وأعضاء ومرشحين أو أصدقاء للحزب الشيوعي العراقي, وكانت نسبة عالية منهم من المثقفات والمثقفين وخريجات وخريجي الكليات والجامعات العراقية والأجنبية وحملة شهادة الماجستير والدكتوراه من العرب والكرد والكلدان والآشوريين والتركمان, إضافة إلى مجموعات من الفلاحين والعمال من أهالي إقليم كردستان ومن المناطق العربية. وشكلت الحركة الآشورية والقوى الكلدانية مجموعات نضالية بجوار قوات ال?يشمر?ة والأنصار للمشاركة في النضال الوطني أيضاً. كما ضمت الأحزاب الكردستانية عدداً مهماً من مناضلي أبناء القوميات الأخرى. وأمكن تحقيق تعاون أفضل بين هذه الفصائل بعد تشكيل جبهة القوى الكردستانية في عام 1988.
إن قوات ال?يشمر?ة والأنصار تنحدر من أوساط الشعب العراقي بكرده, وهم الغالبية, وعربه وكلدانه وآشورييه وتركمانه, من مختلف الطبقات والفئات الاجتماعية ومن مختلف المستويات التعليمية والثقافية, إنها صورة مصغرة لمكونات شعب كردستان العراق أو العراق عموماً.
لقد تكونت هذه القوات من ال?يشمر?ة في معمعان النضال ضد الدكتاتورية والفاشية والعنصرية ومن أجل الحرية والديمقراطية وحق الشعب الكردي في تقرير مصيره. وقد تحملت هذه القوات خسائر فادحة سواء بالاستشهاد مباشرة أم بأفراد عوائلهم أم التضحية بالغالي والنفيس في سبيل المطالب العادلة والمشروعة للشعب الكردي وللشعب العراقي. وعلينا في هذا المجال أن نتذكر الآلاف المؤلفة من الناس الأبرياء التي قتلت في حملات الأنفال وحلبجة من نساء ورجال وأطفال كردستان من قوات ال?يشمر?ة من مختلف الفصائل. كما وقع الكثير من مناضلي ال?يشمر?ة في أيدي قوات الحكومة المركزية فعانوا من أشرس أنواع التعذيب ومنهم من استشهد تحت التعذيب أو قتل هو وأفراد عائلته. وعلينا أن نتذكر أيضاً مجزرة العوائل البرزانية التي قتلت بالجملة انتقاماً من مشاركتهم ودعمهم لنضال ال?يشمر?ة,

تحمل الشعب الكردي الكثير من المحن والمصاعب لحماية قوات ال?يشمر?ة والدفاع عنها وتوفير ما هو ضروري لمواصلة النضال., وبالتالي فهي جزء أصيل من أبناء الشعب الكردي ومن القوميات الأخرى ومدافع عنيد عن حقوقه المشروعة وحياته الكريمة. وهذه القوى التي قدمت تلك التضحيات في فترات النضال الصعب هي قادرة أيضاً على حماية المكاسب التي تحققت للشعب الكردي أولاً وللشعب العراقي عموماً في أعقاب سقوط النظام الدكتاتوري, وبالتالي فلا خشية منها على سلامة الوطن ومصالح الشعب, بل هي حارس أمين له ولمصالح الشعب كله.
لقد عشت في وسط هؤلاء المناضلين وشاركتهم الأفراح والأتراح, والاحتفالات بالمناسبات القومية والوطنية الخاصة والمشتركة وقدمت المحاضرات للمناضلين من ال?يشمر?ة والأنصار الشيوعيين في مواقع مختلفة من كردستان وشاركت معهم في السراء والضراء وتقاسمنا الطعام والماء في مختلف الظروف ووقننا سوية لنودع مناضلاً استشهد على أيدي أجهزة الأمن وقوات الطغمة الحاكمة, أو شاركنا في عرس أحد مناضلي ال?يشمر?ة. وهذه الفترة من العيش المشترك مع قادة وكوادر وأعضاء ومؤيدي الحزب الديمقراطي الكردستاني لسنوات عدة ومع بقية قوات ال?يشمر?ة من الأحزاب الأخرى جعلتنا ندرك عن قرب مدى حرص الغالبية العظمى من هؤلاء القادة والمناضلين على وحدة العراق وعلى وحدة نضال شعوبه وعلى الحياة الديمقراطية فيه وعلى تمتع الشعب الكردي بحقوقه العادلة والمشروعة وتمتعه بالمساواة التامة بالحقوق والواجبات ودون أي تمييز, إضافة إلى المساواة التامة لبقية القوميات في العراق.
ولقد عشت أيضاً الخلافات والصراعات والنزاعات الدموية, وكان يحز في نفسي أن أعيش قسوة تلك التجربة أيضاً. ولكن هكذا هي الحياة فليس كل شيء فيها عسل, بل, وكما يبدو, لا بد من طعم المرارة أحياناً لنحس بالفارق بين طعم العسل وطعم العلقم. يتمنى الإنسان أن تكون كلها عسل ولكن لا مكان لمثل هذه الأحلام في الحياة الواقعية. وعلى هذا الطريق سقط الكثير من ال?يشمر?ة الشجعان من مختلف الأطراف, وما كان لهم أن يسقطوا شهداء وبأيدي رفاقهم!
والتجارب المنصرمة أغنت الجميع وربما يكون في مقدور الأحزان أيضاً أن تساهم في التقريب بين الجميع بدلاً من توسيع الشقة, وهذا ما نعيشه اليوم, وهو أمل ليس لكردستان العراق وحدها, بل للعراق كله.
لقد عاشت قوات ال?يشمر?ة في ضنك كبير خلال فترة النضال المسلح. فلم تكن التغذية جيدة. كانت الفاصولية وكان العدس هما الوجبتان اللتان تتناوبان الغذاء والعشاء مع الرز ظهراً ومع الخبز عشاء لسنوات كثيرة, ولم يكن للحم أي وجود فعلي إلا في المناسبات, وهي ليست كثيرة. لقد كانت حياة خشنة وقاسية, ولكنها كانت جزء من واقع الحياة وكانت أسهل من حياة المناضلين تحت سياط الفاشية الحاكمة مباشرة.
كانت وحدات ال?يشمر?ة والأنصار الشيوعيين تتجول في جبال وسهول وربوع كردستان, بين القرى القريبة من المدن التي لم تصلها يد القصف والتخريب, كما كانت تنفذ عمليات ضد قوى النظام في المدن. وكانت العائلات الفلاحية هي التي توفر لنا الطعام والماء. وكانت عائلات فقيرة جداً ولكنها كريمة النفس سخية في ما تملك, وكان جبن الأوشاري المفتت يلاحق ال?يشمر?ة والأنصار كالاستخبارات العسكرية الحكومية, ولهذا أطلق عليه الأنصار اسم "الاستخبارات", حيث كنا نقول بأن فطور أو غداء أو عشاء يومنا هذا استخبارات, وشكل أحياناً كابوساً ثقيلاً, ولكنه كان بالنسبة لي طعاماً لذيذاً. لقد تعرض الفلاحون إلى اضطهاد وقمع السلطة لأنهم كانوا يحتضنون ?يشمر?ة كل الأحزاب السياسية دون استثناء وعانوا بسبب ذلك الأمرين, ولكنهم كانوا صامدين كالطود الشامخ, إذ أن غالبيتهم كانت تدرك أسباب وجود هذه الأعداد الكبيرة من المناضلين في صفوف ال?يشمر?ة أو الأنصار الشيوعيين, فهم يناضلون عنهم ومعهم في سبيل مصالحهم القومية والوطنية والعيش في ظروف افضل.
لم تكن كل نشاطات ال?يشمر?ة والأنصار الشيوعيين دون أخطاء سواء بعضهم إزاء البعض الآخر أم إزاء السكان, إذ كان البعض يرتكب أخطاء تجير على كل قوات ال?يشمر?ه¸ إذ ليس كل الذين التحقوا بقوات الأنصار كانوا يهدفون إلى مصالح عامة, بل كان البعض يريد من وراء ذلك تحقيق مصالح خاصة أو رغبة في الانتقام أو أرسل من قبل السلطة كجاسوس للإيذاء والتخريب. وهي إشكالية كانت تعاني منها كل الحركات السياسية في ظروف العمل السري وفي حركات البارتيزانية عموماً في سائر أرجاء العالم. ولكنها كانت في الحدود الضيقة التي كان بالإمكان السيطرة عليها وتفادي تداعياتها. ولعب ضعف القدرة على التثقيف والتكوين السياسي دوره في هذا المجال دوره في ارتكاب بعض الأخطاء, إذ لم يترك النظام المخلوع مجالاً مناسباً لمثل هذا الجهد التثقيفي المطلوب أن يبذل للتكوين الفكري والسياسي والاجتماعي.
أذكر هنا على سبيل المرح ولكنها حقيقة حين أطلق الأنصار الشيوعيين من أبناء إقليم كردستان العراق, وخاصة الفلاحين منهم, على الأنصار المثقفين وحملة الشهادات العالية من الشيوعيين ومؤيدي الحزب مصطلح "دجاج مصلحة". وكانوا يعنون به أنهم غير قادرين على السير البعيد والنضال في جبال كردستان الشاهقة وأرضيها الوعرة. وبعد فترة وجيزة برهنت هذه المجموعة الخيرة من المناضلين المثقفين على جدارة فائقة كبقية ?يشمر?ة الأحزاب السياسية الكردستانية والأنصار الشيوعيين من أبناء الإقليم. حتى أن بعضهم قال نعم ينبغي أن "نجر لهم الإذن". فمنهم من أصبح دليلاً في جبال وسهول كردستان, ومنهم من كان يسير في مقدمة الوحدات المسلحة والمسيرات الطويلة, ومنهم من كان يحمل أثقل الأسلحة مثل عفاروف وغيره, ومنهم من استشهد على طريق النضال مع آخرين من قوات ال?يشمر?ة, وكلهم كانوا يمارسون الطبخ وغسل الصحون والحراسة والمشاركة في القتال.
هذه هي قوات ال?يشمر?ة من الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الشيوعي الكردستاني والحزب الاشتراكي الكردستاني وحزب كادحي كردستان وغيرها من الأحزاب الكردية والكردستانية, وهؤلاء هم أنصار الحزب الشيوعي العراقي. فهل يمكن مقارنة هؤلاء المناضلين مع ميليشيا الصدر؟ هذا ما سنجيب عليه في الحلقة الثانية من هذا المقال.
إن قوات ال?يشمر?ة بكل فصائلها مؤهلة تماماً لأن تشكل جزء من القوات المسلحة العراقية التي يمكن الائتمان إليها في الدفاع عن وحدة العراق وعن الديمقراطية فيه وعن مصالحه الحيوية. وهي قادرة على أداء المهمة على أفضل وجه ممكن. وهي تمتلك الخبرة النضالية والقدرة القتالية في حالات الضرورة والوعي السياسي بواقع العراق وحاجاته, خاصة وأنها قد استفادت من سنوات الفيدرالية لتعزيز إمكانياتها, رغم الصعوبات التي جابهتها والقتال الذي حصل بين فصائلها والذي نأمل أن يكون قد انتهى وإلى الأبد. لم يتسن لقوات ال?يشمر?ة خلال فترات النضال الوطني والقومي ضد الدكتاتورية أن تلعب دوراًُ كبيراً في تثقيف نفسها وتعزيز قدراتها الفكرية والسياسية, وإذ توفرت هذه الإمكانية في التسعينات من القرن الأخير وسنوات العقد الراهن, فإنها ما تزال بحاجة إلى عناية خاصة وكبيرة لتطوير قدراتها الفكرية والثقافية ووعيها السياسي والاجتماعي ودورها في عملية البناء والتقدم في كردستان العراق والعراق عموماً.

وتشكلت في السنوات الأخيرة قبل سقوط النظام الدموي في العراق قوات بدر, التي كان يقودها السيد عبد العزيز الحكيم, التابعة للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية, الذي كان يقوده الراحل السيد محمد باقر الحكيم, التي وجدت الدعم والتأييد والتسليح من إيران والتي ناضلت مع بقية قوات ال?يشمر?ة والأنصار ضد الدكتاتورية والحرب والعدوان والتي تتميز هي الأخرى كلية وكثيراً عن ميليشيا الصدر. وهي تحتاج إلى دراسة خاصة لا يمكنني تقديمها, إذ لم أتعرف على فصائلها عن قرب ولم أكن موجوداً في كردستان حين تأسست وشاركت في النضال.
برلين في 1/12/2003



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- !حوار مع مضامين رسالة السيد حلمي حول اغتيال الأساتذة في العر ...
- أين تقف حكومة قطر من مصالح الشعب العراقي؟
- لنناضل سوية ضد جرائم اختطاف واغتيال الأساتذة والصحفيين الأجا ...
- هل انتهت مشكلة مقتدى الصدر أم بدأت لتوها؟
- نحو تغيير جذري في واقع ودور وحياة المرأة العراقية
- !لنتذكر جميعاً, مع تصاعد الإرهاب, خطط صدام حسين لمواجهة الأو ...
- هل من علاقة بين الإرهاب في العراق وارتفاع أسعار النفط الخام ...
- !حوار مع الأخ الفاضل زهير الزبيدي حول مواقف إيران إزاء العرا ...
- مرة أخرى حول مواقف إيران من الوضع الراهن في العراق؟
- هل لم يعد مقتدى الصدر حراً في قراراته أو حتى في تصريحاته؟
- من المستفيد من الحسابات الخاطئة للعقلية السلفية المتطرفة لمق ...
- موضوعات للمناقشة في الذكرى الخامسة والعشرين لانتهاء مذابح ال ...
- هل سياسات الولايات المتحدة في العراق في قفص الاتهام؟ وما هي ...
- أين تكمن مشكلة الدكتور أحمد عبد الهادي ال?لبي في العراق؟
- من يخدم الصدر عبر فعاليات جيش المهدي وعمليات المغامرة العسكر ...
- شكر وتقدير وعتاب في كتاب لمحات من نضال حركة التحرر الوطني لل ...
- هل الصداميون من البعثيين والمتطرفون من المسلمين العراقيين يت ...
- ما هو موقفي إزاء المسألة القومية ومنها المسألة الكردية ومن س ...
- تَبَّاً لكل المجرمين القتلة, تَبَاً لكل أعداء الشعب العراقي! ...
- هل نحن بحاجة إلى دونكيشوت عراقي يا سيدنه الصدر؟


المزيد.....




- في ظل حكم طالبان..مراهقات أفغانيات تحتفلن بأعياد ميلادهن سرً ...
- مرشحة ترامب لوزارة التعليم تواجه دعوى قضائية تزعم أنها -مكّن ...
- مقتل 87 شخصا على الأقل بـ24 ساعة شمال ووسط غزة لتتجاوز حصيلة ...
- ترامب يرشح بام بوندي لتولي وزارة العدل بعد انسحاب غايتس من ا ...
- كان محليا وأضحى أجنبيا.. الأرز في سيراليون أصبح عملة نادرة.. ...
- لو كنت تعانين من تقصف الشعر ـ فهذا كل ما تحتاجين لمعرفته!
- صحيفة أمريكية: الجيش الأمريكي يختبر صاروخا باليستيا سيحل محل ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان مدينة صور في جنوب لبنا ...
- العمل السري: سجلنا قصفا صاروخيا على ميدان تدريب عسكري في منط ...
- الكويت تسحب الجنسية من ملياردير عربي شهير


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - 1-2من هم ال?يشمر?ة فی كردستان العراق؟