عماد الاخرس
الحوار المتمدن-العدد: 3131 - 2010 / 9 / 21 - 16:06
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
و الظواهر الدينية التي يعنيها المقال هي.. (1) تعليق اللوحات الخشبية والورقية المكتوب عليها الآيات القرآنية والأحاديث النبوية (2) رفع الأعلام و الرايات بمختلف ألوانها وأشكالها (4) التسجيلات الصوتية لرجال الدين .. الخ.
لقد أصبحت ممارسة الظواهر أعلاه مشاعاً في كل زمان ومكان وبدون أي نظام وضوابط وبما ينعكس سلبا على الغرض الذي تُمارس من اجله !
إنها تُمارس بدون توقف على مدار العام و في الأماكن العامة ومؤسسات الدولة ( أسيجة الشوارع.. جدران الدور السكنية.. البنايات العالية..العجلات المتنقلة.. الجسور وتقاطعات الطرق الرئيسية .. الوزارات وفروعها.. الجامعات والمدارس.. المعامل والشركات.. الخ) .
والمؤسف أحيانا في أماكن غير صالحه وبدون أي اهتمام ليكون مصيرها عدم الإصغاء والإهمال أو سقوطها طريحة الأرض تسحقها أقدام المارة !
و أسئلتي لقارئي الكريم هي.. هل إن الأسلوب غير النظامي لممارسة الظواهر الدينية في الأماكن المشار إليها أعلاه حالة حضاريه صحيحة ؟ أليس من الأصح حصر ممارستها في دور العبادة التي تنتشر في العراق من شماله إلى جنوبه ؟ ألا يُقَلِلْ ممارستها بشكلها الفوضوي الحالي من متابعة واحترام المواطن لها ؟ ألا تكن النوايا غير الصافيه لاستخدام البعض منها سبباً في إثارة نار الفتنه وتحديد الهوية المذهبية لمن يمارسها ؟
إن الممارسة العلنية الخاطئة والأسلوب المتهور للبعض من هذه الظواهر أصبح وسيلة لأعداء النظام الديمقراطي الجديد في تعزيز نار الفتنه وإثارة الفوضى والاضطراب وتشجيع الإرهاب .
لذا نطالب الحكومة العراقية والبرلمان الجديد بضرورة سن تشريعات وضوابط خاصة بممارستها بدلا من ترك استخدامها مشاع وخاطئ يلحق الضرر البالغ بالدين والمجتمع.
وقبل أن اختم المقال أجد هناك ضرورة لتوجيه رسالة إلى وزارة الداخلية ملخصها بان البعض من نقاط التفتيش العسكرية التابعة لها أصبحت أشبه بدور العبادة من كثرة تعليق اللافتات والرايات والصور فيها !
أخيرا أتمنى أن يبادر رجال الدين الكرام بالتنسيق مع الجهات الحكومية المسئولة لتحديد الضوابط المطلوبة لممارسة كافة الظواهر الدينية و لكي لا تصبح ممارستها أمرا مستباحا يسيء لها ويقلل من هيبتها واحترامها.
#عماد_الاخرس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟