أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسن صادق - أوقفوا العبث بأقدرانا














المزيد.....

أوقفوا العبث بأقدرانا


حسن صادق

الحوار المتمدن-العدد: 947 - 2004 / 9 / 5 - 03:27
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


هذا العبث الغبي بمصير شعبين.. ودولتين.. ومقاومة.. وقضية.. وبقايا أمة.. إلى متى؟
كننا أمامنا خيارين:
أنختار رجلا نعرفه ونضعه في الجيب متى أردنا ونخرجه ليقول ما نريد.. عندما نشاء .. أم نترك للسياسة الطبيعية حل مشاكلها بأدواتها و نترك للشرعية مواجهة استحقاقاتها..؟
اخترنا الخيار الأول..
لأن الثاني يدخلنا في لعبة المجهول ( اللامعروف) في معترك يخرج خيوط اللعبة (أو بعضها) من أيدينا ويفتحنا على احتمالات قد تضطرنا إلى إعادة الحسابات وتغيير السياسات وتقديم تنازلات قليلة أو كثيرة، ولكنها بالمجمل ستدخلنا في لعبة سياسة وتجاذبات أخذ ورد واستماع لآراء واحترام مصالح .. ويفرض علينا في البداية اعترافا بالأخر كطرف (بل كأطراف متعددة ) ودعوتها لصوغ توافق جديد.. يبدو واضحا أنه سيغير بعضا أو كثيرا من قوانين اللعبة الحالية ويفقدنا بعضا أو كثيرا من مفاتيح القرار..
اخترنا الأول.. لأنه الخيار المجرب المعروف، ولم تمض ساعات على قبيل إتمام مراسم الخيار حتى تبين أنه لم يجنبنا المجهول بقدر ما "فتحنا" إلى المجهول..(الجحيم)
حماية الخاصرة السورية، ضرورات المرحلة الطارئة (!!) رئيس وطني مجرب، رئيس حاسم في خياراته الوطنية والقومية ووقوفه مع سوريا في المواجهة، مفردات قد يعجز من يتفوه بها عن شرحها للمستمعين.. فضلا عن إقناع نفسه بها.. حتى ناصر قنديل!! تخيل!!
قد لا يبدو في النهاية إلا منطق واحد وراء كل شيء.. منطق عرفناه كثيرا في سوريا..
هو منطق الحفاظ على الواقع القائم دون تغيير.. منطق النظام ذاته
منطق يقوم على إدراك كامل أن هشاشة النظام تعرضه للانهيار برمته عند أول تغيير أو إصلاح ولو بنيّة التطوير والتحديث..
كل الخيارات (يراها النظام) بداية نهايته!!
نهايته التي تبدو واضحة (لكل مشاهد) كما لو أنها تمّت، ما يجعله جثة تنتظر الدفن وإعلان الوفاة.. وهو ما يبدو الأمريكان (والأوربيون مؤخرا) مستعجلين عليه أكثر من أي وقت مضى..
فلا مكان اليوم لمن يعيش في هذا العالم بمنطق خارج عن منطق التاريخ.. لا مكان لمن يعيش متأخرا عقدين من السنين.. وإن أصر على التمنع فله مجلس الأمن في البداية ومن ثم الطائرات..
هو نظام ابن الطوارئ وتعطيل الحركة الطبيعية في المجتمع والسياسة والاقتصاد، وفتح الباب أمام أي سيرورة طبيعية للمجتمع هو تبشير بزواله ..
ولكن السؤال الآن هو هل ما زال الزمن الذي نعيش فيه يقبل منا سياسة وضع الرأس في التراب و (الأسوأ) ادعاء عدم وجود ما "ندعي" عدم رؤيته..؟؟
هل يمكن أن نتعامى عما يؤزم حياتنا ونعوض عن تصور الواقع ووضع مشاريع لتجاوز الأزمات بتخييل واقع افتراضي؟ وتصوير عالم لغوي من الشعارات والمزاودات الكلامية والمفردات التي لا تجد قيمتها إلا من كونها جزءا من منظومة الكذب والتخييل..
لا يتورع عن الكذب والدجل في زمن مفضوح .. (هناك إجماع لبناني على الوجود السوري في أراضيهم..!) ويتركنا تحت وابل السخرية.. وكلمات الأمريكيين "أيظن أننا سنصدقه ونصفق له مثل شعبه؟ "
لا أدري متى يشعر هؤلاء بالخطر؟؟ أعندما تصير الطائرات الأمريكية في السماء.. أم عندما تدك الحصون الرئاسية.. ؟
ألا يجب فهم المعادلات الجديدة في العالم الذي لم يعد يسمح لأحد أن يحلم وحيدا.. ويتخيل أنه وحده على هذا الكوكب يرسم صورته ويعيها كما يريد؟
لا أدري إلى متى يتلاعبون بأقدارنا متخيلين أنفسهم في زمن العنتريات .. وكأن العالم لا يراهم.. ولا يشمئز من رؤية عوراتهم وقد انكشفت بدون ورقة توت..؟ أيظن هذا القيادي الغبي أنه بمجرد أن يقول أن الناس مسرورون والأمة في حبور والتهديد غمامة صيف.. أيظن أن الطائرات الأمريكية المحلقة في الجوار والإسرائيلية في أحضان سمائنا.. ستتحول غيمة.. وترحل.. أم أن البنتاغون ومجلس الأمن هم كقطعنا العسكرة ومجلسنا الخشبي.. يسمع ويصدق.؟ أم أنهم.. سيشاركوننا أهازيجنا الشعبية بانتصارات التصحيح وبشائر التطوير؟؟
الا يستحون..؟
أم نظن أننا كما سبق وصدرنا انتصاراتنا الكلامية بإدخال فكاهة التطوير والتحديث إلى أجندة العمل العربي (المشترك) .. وسننقل خلاصة تجاربنا المجيدة بتعديل الدستور ببضع دقائق.. وأخيرا.. بالصور التي صارت في لبنان تتنافس مع ذاتها في ملء الحيطان..
كم كنت كبيرا يا إميل في عيني قبل أن تحنط نفسك وتأسرها داخل صورة.. تلصقها على الحيطان.. معلنا انضمامك إلى نادي أصحاب الجلالة وقلة الحياء..
آه..
أصوات التهديدات الأمريكية . تعلو..
وهم..؟ هل ستعلو خطاباتهم ويبدؤون بتحضير مراكب النجاة.. لكل واحد منهم مركب نجاة له.. ولأولادهم مراكب.. ؟؟
ومن بعدهم لنا الطوفان..؟؟



#حسن_صادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى أين يتجه الحراك الطلابي؟
- بقايا الأسرة التقليدية


المزيد.....




- جنرال أمريكي متقاعد يوضح لـCNN سبب استخدام روسيا لصاروخ -MIR ...
- تحليل: خطاب بوتين ومعنى إطلاق روسيا صاروخ MIRV لأول مرة
- جزيرة ميكونوس..ما سر جاذبية هذه الوجهة السياحية باليونان؟
- أكثر الدول العربية ابتعاثا لطلابها لتلقي التعليم بأمريكا.. إ ...
- -نيويورك بوست-: ألمانيا تستعد للحرب مع روسيا
- -غينيس- تجمع أطول وأقصر امرأتين في العالم
- لبنان- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي على معاقل لحزب الله في ل ...
- ضابط أمريكي: -أوريشنيك- جزء من التهديد النووي وبوتين يريد به ...
- غيتس يشيد بجهود الإمارات في تحسين حياة الفئات الأكثر ضعفا حو ...
- مصر.. حادث دهس مروع بسبب شيف شهير


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسن صادق - أوقفوا العبث بأقدرانا