أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واصف شنون - ثقافة سياحية














المزيد.....

ثقافة سياحية


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 3131 - 2010 / 9 / 21 - 11:45
المحور: المجتمع المدني
    



ليس غريبا ً على العراقيين ان يتلقفوا اخبارا سيئة او حسنة ،بل باتوا لايفرقون بين الأثنتين للتداخل العجائبي غير الطبيعي بين ما هو حسن وماهو سيء فكل المعادلات مقلوبة ومخلوطة ،فهناك من يخطب ويدعو بقوة من اجل الصلاح والفلاح لكنه في تلافيف قلبه يقصد العكس ، بل ينسحب مباشرة من تعهداته حتى لو كانت كلمات طائرة وليست كلمات مكتوبة ،فمثلا اصبح الخجل السياسي والديني والإجتماعي والإنساني شيئا من العراقيل أمام ( الحداثة ) و(الحرية ) و(الصحوة الدينية) العظمى التي يعيشها المجتمع العراقي ، لذلك نرى سياسيين مزيفين واساتذة جامعيين مزورين ورجال دين فاسدين من ( البيضة ) وادعياء حقوق انسان تتقزز القرود من افعالهم المشينة ضد النوع البشري ،والأبرز في كل ذلك طبقة المنافقين السياسيين الدينيين الأصوليين الذين يسيطرون على مقاليد السلطة بالعراق بدعم اميركي –غربي – ايراني وعربي مخفف بسبب الطائفية الإسلامية المستحكمة بالشعوب والحكام العرب على حد سواء .
******
ولدي هنا خبر هو سيء لكنه حسن فهو متداخل وفقا للميلودراما والكوميديا السوداء العراقية (الواقعة فعلا ً) والمستمرة منذ عقود خلت ،فقد تم العثور على 638 قطعة اثرية عراقية قديمة تعود الى مختلف الحقب الحضارية في العراق القديم،وأين تم العثور على تلك النوادر العالمية ؟؟ في احد مخازن مكتب رئيس الوزراء العراقي السيد نوري المالكي ،وكانت تلك الآثار قد استعادها الأميركيون بعد ان تمت سرقتها من المتحف العراقي عام 2003 من قبل ( لصوص ونهابين ) لا وطنية لهم ولا شرف تاريخي ولا ثقافة سياحية !! ، وتم تسليمها الى مكتب رئيس الوزراء العراقي مباشرة ،لكن تلك القطع قد تم العثور عليها مرمية ومهملة ومخزونة في غير محلها مع لوازم المطابخ والأكل والثريد ،مع نسيان وتجاهل كامل لها ولأهميتها ليست العراقية فقط بل العالمية ،وكالعادة فأن السبب كما تم تبريره هو ضعف التنسيق بين الوزرات العراقية المسؤولة عن استعادة تلك الكنوز التي لاتقدر بثمن ، بل ان وزير الآثار العراقي قحطان الجبوري ألقى باللائمة على (اجراءات التسليم غير المناسبة )،ويقصد على ما أظن وأعتقد ما تم بين الجهات الأميركية ومستشاري نوري المالكي ،والمهم بالأمر هو انه تم العثور على تلك الأثار قبل بيعها مرة اخرى ،فطريقة تخزينها مع ادوات الثريد والمطابخ تدل على عقل فهلوي لايخلو من (الحكمة اللصوصّية النهّابة ) المتبعة في دوائر ومؤسسات العراق الديمقراطي الديني المتخلف بأمتياز والمنهوب في وضح النهار في الحلال والحرام ولا فرق .
******
ان الطمع وحبّ السلطة والجاّه والأنانية والإبتعاد عن قيم المدنية والعدالة والحق والإنصاف والرحمة والتكافل وإشهار التحزب والتعصب والتعنصر والطائفية ...الخ هي مواصفات الطبقة السياسية (ذات المحابس وعلامات السجود )الحاكمة في العراق الأن ،لكن ميزتها الأساسية هي ( النفاق الديني والسياسي ) المعروف شرعيا ً حسب العرف الديني بـ( التقيّة ) أي إظهار الشخص أو الجماعة نوايا عكس ما يبطنها في داخله أو في دواخلهم تقية ً وحرصا ً على السلامة والآمان من الحاكم او العدو المفترض ، لكن ذلك بالمفهوم العلماني المدني المتحضر هو ( نفاق تام ) ويؤدي الى ازمات اجتماعية وسياسية في وسط المجتمع ناهيك عن العقد النفسية التي تتشكل داخل الفرد ذاته ، كما هو جاري في العراق وسط الطبقة السياسية الدينية واتباعهم من القطعان البشرية الذين يؤمنون ببصاق رجل معمم (كلاوجي ) كعلاج للأمراض المستعصية او للحصول على حزمة سعادة غيبية ،وحين نعود الى مسألة الآثار واهمالها ورميها جنبا الى جنب مع ادوات المطابخ ، فأن ذلك يشير وبدلالة واضحة ، ان المستشارين الذين تسلموا تلك الأثار من جهة ( الصليبين الغزاة ) هي بقايا وثنية !! لأقوام وثنية !! أبادها الله والدين الإسلامي حينما حل ّ في العراق بأنواره الساطعة ، هذه هي حقيقة الثقافة السياحية التي يتمتع بها مستشارو رئيس الوزراء العراقي واقربائهم واقرباء اقرباء اقرباء اقربائهم وعشائرهم الذين لاهم لهم سوى شراء العقارات وكنز الأموال في دبي وبيروت وسيدني ولندن ،فهم قد كسبوا الدنيا والآخرة معا ً ،بينما اخرون خسروا المشيتين !! أقصد الدنيا والآخرة وفقا ً لمبدأ التقية المذكور .
******
يقول احد فطاحلهم ،لماذا على العراقيين العمل والكدّ وبذل الجهد من اجل المعيشة ، فقد اعطاهم الله رزقهم في اعماق الأرض ويقصد البترول ، ورزقهم فوق سطح الأرض ويقصد المدن والمباني المقدسة فقط !!! ، وليست المدن والمباني الاثرية فهي دور الشيطان لأنها اوثان واصنام !!،وهو محق وواضح وغير منافق حسب ايدولوجيته وعقيدته ،ولكن السؤال مَن ْ يستخرج البترول ؟ ومن يصون المقدسات ويعمرها ؟ ،من يدير عمليات تصدير وتعبئة البترول ؟ ومن يقوم بتأثيث الفنادق واعداد المطاعم التي يحتاجها السياح الدينيين ؟؟ لا اعرف ربما يقصد ان هناك اقوام خلقها الله لخدمة العراقيين مثلهم مثل الخليجيين ، لكن الأمر مختلف قليلا ً ..!!! فألاف من العراقيين يعيشون في أحياء من الصفيح داخل بلدهم الثري الذي اختاره الله ليرزقه بخيراته ، ويبعث لهم بالطيبين الطاهرين ليحكموه ويستبيحوه ...!!.
******
ان التفكير المنطقي البسيط يجبر بني البشر والدول على اختراع وسائل المعيشة والحياة الكريمة للمواطنين – البشر ، وقد اخترعت بعض الدول تاريخا ً لها لكي تجلب السياحة والإستثمار ،فيما البعض لايفكر ابعد من كرشه وانفه ويده ونسوانه وجماعته وحزبه ...ولله في خلقه شؤون !!.



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كريستيانا كينالي : الفشل المحتوم
- أكو -لو- ماكو *-ستيفن هواكينغ ونفيه لخالق الكون-
- الدين والدم والدموع
- شجاعة العراقي جمال ايليشع
- تلك البلاد...
- الوعي الإنتخابي في استراليا
- الفقدان مرة أخرى: عبور ليلى محمد
- غير معقول..!
- من هو اكثر تقدما ً العراق أم الصومال !!؟؟
- بلد الشهداء : شهداء الكهرباء ...أخيرا
- الحكومة (.....) والمعارضة (طاهرة)...
- حقا ًبلا خجل....
- عائد ٌ من الديمقراطية الإسلامية
- التعليم ،وأميّة التعليم
- ضريح أم قصر رئاسي
- رشوة الإمام الشهيد ...
- الفساد السياسي والشعر الشعبي
- من إسامه إلى أوبامه !!
- نعمة الطرش
- المحنة الغربية


المزيد.....




- مقتل واعتقال 76 ارهابيا في عملية فيلق القدس بجنوب شرق ايران ...
- -الدوما-: مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتنياهو ستكشف مدى ا ...
- الداخلية الفنلندية توقف إصدار تصاريح الإقامة الدائمة للاجئين ...
- الإعلام الإسرائيلي يواصل مناقشة تداعيات أوامر اعتقال نتنياهو ...
- هذه أبرز العقبات التي تواجه اعتقال نتنياهو وغالانت
- الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لق ...
- مقارنة ردة فعل بايدن على مذكرتي اعتقال بوتين ونتنياهو تبرزه ...
- كيف أثر قرار إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت على دعم ...
- سفير ايران الدائم بالأمم المتحدة: موقفنا واضح وشفاف ولن يتغي ...
- سفير ايران بالأمم المتحدة: أميركا وبريطانيا تساهمان في استمر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واصف شنون - ثقافة سياحية