من أجراء التعداد السكاني في العراق – بأعتباره ضرورة وطنية - الى - حجب رواتب بنات العراق وعناصر الصحوة في غرب البلاد

على عجيل منهل

الحوار المتمدن-العدد: 3130 - 2010 / 9 / 20 - 21:47
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

أن أجراء التعداد السكاني في العراق في الشهر القادم عمل مهم وسياسي وأقتصادي من الطراز الرفيع يحتاج اليه العراق الحديث لتطوير المجتمع في المجالات المختلفة وحل المشاكل السياسية والقومية والمناطق المتنازع عليها بشكل سلمي ومتطور ومرضي لكافة فئات المجتمع العراقي التي ناضلت من أجل استقلال العراق وتخلصه من الديكتاتورية ومن اجل بناء مجتمع متحظر ومتقدم في كل المجالات وعملية الأحصاء السكاني تخدم التطور والتحديث..
حيث أكد رئيس الجهاز المركزي للإحصاء التابع لوزارة التخطيط والتعاون الإنمائي في العراق ، استمرار استعداداته لعملية التعداد السكاني العام والمقرر الشهر المقبل، مشيراً إلى أن تأخير تشكيل الحكومة لن يؤثر على سير الإحصاء العام. وأشار إلى أن الوزارة رفعت - من استمارة معلومات التعداد فقرة - تشير إلى الطائفة أو المذهب، بعد الأخذ بمشورة كبار رجال الدين الذين بينوا خطورة تثبيت ذلك في شكل رسمي ولانعرف السبب الذي دعى الى رفع فقرة الطائفة او المذهب حيث ان الدول المتحظرة والمتقدمة تثبت ذلك في احصائيات السكان ( بروتستانت ,كاثوليك ,فلمنك والون ,ايرلندي ,باسك, اسكتلند, كاتلونيا ). وهذه ضرورة مهمة لحل مشاكل البلد القومية والطائفية وتثبيتها بشكل رسمي ومنح حقوقها السياسية والأدارية .
إن الجهاز يواصل استعداده واقترب من إنهاء التحضيرات اللوجستية والفنية لإجراء التعداد العام للسكان في 24 تشرين الأول2010 . وشدد على أن هذا الموعد ثابت وغير قابل للتأجيل، خصوصاً أن الجهاز مرتبط بالهيئة العليا للتعداد وهي هيئة مستقلة شكلها البرلمان ولها موازنة خاصة ولن يتأثر عملها بتأخر تشكيل الحكومة. وان انتهاء عملية تدريب الكوادر الفنية الجوالة المختصة بتنفيذ التعداد. و أن أكثر من 250 ألفاً سيشاركون في الإحصاء. صحيح ان هنالك مخاوف حقيقية وجادة لدى أبناء كركوك ومناطق مهمة من محافظات ديالى ونينوى وصلاح الدين، من إجراء التعداد في هذه الفترة. و أن هنالك ادلة على وجود تغييرات في كركوك كثيرة جداً، فهي لم تعد كما كانت عليه في العام 2003، بل زادت بمعدل 600 ألف نسمة بعدما كانت نحو 830 ألف نسمة إبان الغزو، بعد خروج أكثر من 200 ألف عربي بسبب إجراءات محلية.
و ضرورة أن تأخذ عملية الإحصاء في الاعتبار حجم المكونات الرئيسة في العراق وفقاً للدستور، وأن تكون عاملاً لحل المشاكل والخلافات لا أن تعمقها أو تخلق مشاكل جديدة وأعلنت غرفة العمليات الرئيسة للإحصاء في مدينة أربيل أن التدريب على التعداد في محافظة كركوك سيتم عبر لجان مشتركة بين الإقليم والحكومة الاتحادية، بمشاركة لجنة إشراف الأمم المتحدة- . وأشارت إلى أن هيئة احصاء اقليم كردستان بدأت تدريباً على الإشراف الاحصائي والتعداد السكاني في محافظة أربيل يشارك فيه 170 موظفاً.


التعداد السكاني ومشكلة كركوك

من أهم فوائد التعداد السكان في العراق حل مشاكل المناطق المتنازع عليها وعلى راسها مشكلة محافظة كركوك ورغم انني ارى الغاء قرار النظام السابق بفك كركوك من منطقة الحكم الذات ي واعادتها الى وضعها السابق يحل المشكل المزمنة الا ان يلاحظ ان اجراء التعداد لا توافق عليه بعض فئات السكان في كركوك حيث يطالب عرب محافظة كركوك الغنية بالنفط وذلك لحصول تغير ديموغرافي في كركوك .-.
فالبيانات تؤكد ان سكان كركوك كانوا نحو 835 الف نسمة قبل العام 2003، فيما يبلغ تعدادها اليوم مليونا و650 الفا . و ان هذه الارقام سجلت وفق البطاقة التموينية وبعد رحيل نحو 250 الف عربي من المحافظة. بالأضافة الى ان عدد العائلات العربية التي غادرت كركوك بلغ نحو 25 الفا، كما بلغ عدد المرحلين الاكراد الذين قدموا لنيل التعويضات 85 الف عائلة، وفقا لمصادر في مكتب تطبيق المادة الرقم 140.. وكان مجلس قيادة الثورة ابان النظام السابق تبنى القرار الرقم 42 للعام 1986 الذي يقضي بنقل عشائر من العرب الشيعة في الفرات الاوسط والجنوب الى كركوك ضمن سياسات التعريب التي كان ينتهجها.
وأن هنالك اعداد هائلة لتغيير الواقع الديموغرافي وتوافد الاكراد باعداد كبيرة بعد سقوط النظام السابقمما يدعوا كل الكتل السياسية والاحزاب والمرجعيات الدينية وجميع الاطراف المعنية بالشأن العراقي الى دراسة هذه الاسباب وتقديم المساعدة لاجتياز هذه المرحلة الحرجة بسلام من جهته، ان ابرز اسباب رفض الاحصاء هو مساحة مدينة كركوك التي اصبحت اكثر من 55 كلم مربعا بعد ان كانت 25 كلم قبل العام 2003. بالأضافة الى ذلك ان القوى الكردية لاتعترف بأحصاء العامين 1977 و1997، وذلك لقيام النظام السابق بعمليات تعريب واسعة في المدينة مما ادى الى التغير الديموغرافي في المدينة .ويبلغ عدد سكان المدينة اكثر من مليون نسمة هم خليط من التركمان والاكراد والعرب مع اقلية كلدواشورية. وكان وزير التخطيط علي بابان اعلن ان الاحصاء السكاني سيجري في تشرين الاول/اكتوبر 2010، بعدما كان مقررا في 24 تشرين الاول/اكتوبر الماضي بسبب رفض كتل سياسية في محافظتي نينوى وكركوك.
ان التعداد السكاني يصب في صالح الجميع وهو اهم ما يحتاجه العراق في الوقت الراهن وتأخيره كان ظلما بحق الديموقراطية. وانتقد الحملة غير المسؤولة التي تقوم بها بعض المؤسسات الاعلامية لوضع عراقيل امام اجراء التعداد من خلال اثارة المشاكل عن طريق التصريحات المتشنجة وأكد المؤرخ شاكر خصباك في كتابه الكرد والمسألة الكردية ص51 ان نسبة السكان في محافظة كركوك عام 1952 هي 52.5 % من الأكراد مما يؤكد الخصوصية القومية لهذه المنطقة ضمن كردستان العراق



بنات العراق و مجالس الصحوة
لقد قدمت المرأة العراقية وخاصة في محافظة ديالى خدمة كبيرة في حماية الأمن الداخلي و عمليات التفتيش والبحث عن الأرهاب والأرهابين والأسلحة والمتفجرات وخدمن العراق بنكران ذات وتضحيات كبيرة وكما قام رجال الصحوات - في غرب البلاد بمطاردة الرهابين والقتلة والمجرمين من رجال القاعدة وبقية الارهابين وقدموا التضحيات الكبيرة من اجل سيادة الأمن والنظام ولا نعرف السبب والسباب التي تدفع الحكومة و وزارة الداخلية الى قطع الراواتب عنهم وحجبها لفترة طويلة ولديهم عوائل يعيشون على هذا المورد المالي القليل . والمفروض مكافئتهم وتشجيعهم لحماية هذه المناطق وسيادة الامن والنظام والقانون ان تنظيم - بنات العراق- الذي شكل لملاحقة الانتحاريات في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد هددن بتنظيم تظاهرات احتجاج ضد إهمال الحكومتين المركزية والمحلية له إثر انقطاع الدعم المالي الذي كانت تتولاه القوات الأميركية منذ خمسة شهور، فيما وزعت - مجالس الصحوة- في بلدة الضلوعية مناشير تحتج على -الإهمال الحكومي- أيضاً، وهددت بتسيير تظاهرات. وطالب عدد من منتسبات تنظيم -بنات العراق- الحكومة بدفع مستحقاتهن كافة، خصوصاً أن غالبية المتطوعات انتسبن إلى التنظيم بسبب ظروفهن الاقتصادية السيئة. إن تردي ظروف المتطوعات سيدفع بهن إلى الخروج بتظاهرة سلمية احتجاجاً على إهمال الحكومتين المركزية والمحلية للتنظيم. أن منتسبات تشكيل بنات العراق لم يتقاضين رواتبهن منذ خمسة شهور، ولم يحرك أي من المسؤولين ساكناً، على رغم أن 90 في المئة من المتطوعات أرامل ولا يملكن أي مورد مالي لإعالة عائلاتهن. وندعوا الحكومة المركزية والإدارة المحلية إلى تولي الدعم المالي للتنظيم إثر تسلمهما الملف الأمني في محافظة ديالى. وان انعكاس هذا الإهمال على منتسبات التنظيم اللواتي يشرفن على الجانب الأمني في 90 في المئة من المؤسسات الحكومية.
وكانت القوات الأميركية أسست التنظيم الذي يضم 400 متطوعة نهاية عام 2008 للحد من تنفيذ هجمات انتحارية بواسطة نساء، إضافة إلى توليهن مهمات استخباراتية لرصد تحركات نساء القاعدة في الأسواق والمؤسسات الحكومية. وكان عام 2007 أشد الأعوام دموية بعد أن نفذت 18 امرأة هجمات انتحارية في أكثر من مدينة.
وتعتبر محافظة ديالى من المحافظات التي تحدث فيها تفجيرات شبه يومية، كما قتل فيها 60 قيادياً ومنتسباً إلى الصحوات وثلاثة أئمة مساجد سُنّة منذ مطلع العام الحالي. أن إهمال تنظيم بنات العراق يؤدي الى إلى فتح ثغرة جديدة في الملف الأمني بعدما أدى قرار سحب تراخيص الأسلحة من متطوعي الصحوات إلى انتكاسة أمنية. ان ضرورة دعم بنات العراق وفتح باب التطوع أمام نساء ديالى في القوات الأمنية .. ان أنصاف عناصر الصحوات الذين قدموا الكثير في حربهم ضد القاعدة، وتحولوا إلى أهداف لتصفية الحسابات في المنطقة , ان الواجب والضرورة الوطنية تتطلب انصاف بنات العراق ورجال الصحوات المخلصين للدفاع عن وحدة وتراب العراق ضد العناصر الأرهابية والمتمردة .

#على_عجيل_منهل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات