برادوست آزيزي
الحوار المتمدن-العدد: 3130 - 2010 / 9 / 20 - 15:04
المحور:
حقوق الانسان
بعد نشر تقرير لجنة التحقيق و التحري حول إختطاف و مقتل الطالب الجامعي و الصحفي سردشت عثمان و إتهام جماعة أنصار الإسلام بإختطاف و قتل سردشت ، أصدرت هذه الجماعة بياناً حول ذلك نفت من خلاله التهمة الموجهة إليها من قبل هذه اللجنة و كما في البيان : "أن الجماعة إذا أرادت أن تقتص من أحد فلن تخفي الأمر ، فهي تنشر نشاطاتها من خلال موقعها الاعلامي"
في المقال السابق أشرت إلى استراتيجة هذه الجماعة في كردستان العراق من خلال تنفيذ العمليات الأنتحارية و صعوبة القيام بأي نشاط إرهابي يعتمد على أختطاف المواطنين و ها نحن نلمس ذلك من البيان الصادر من هذه الجماعة حيث أشارت لهذه النقطة و كما جاء في بيان جماعة أنصار الإسلام " لا يمكن القيام بأي نشاط إلا عن طريق العمليات الانتحارية فكيف أمكن القيام بعملية أختطاف و إغتيال من هذا النوع"..
أن الجماعات الأرهابية المنتشرة في العراق عندما تقوم بأي عمل إرهابي تنشر و توزع على صفحات الأنترنيت نشاطاتها الإرهابية و هذه الجماعات لا تخفي شيئاً عن تنفيذ أعمالها الإرهابية ، لذا و لو أفترضنا أن جماعة الإنصار نفذت هذه العملية لرأينا تصريح أو بيان من قبل هذه الجماعة بخصوص ذلك لأن نشر الأعمال الإرهابية في مواقعها جزء من دعوات هذه الجماعات من أجل ما يسمى بالجهاد و غرس الرعب و الخوف في نفوس الجميع ، لكن تبين أن تقرير لجنة التحقيق و التحري أتخذت هذه الجماعة الإرهابية كغطاء لإخفاء الحقيقية ..
بعد نشر جماعة أنصار الإسلام البيان المذكور صعبت مهام اللجنة أكثر و تبينت حقيقة ما للرأي العام حول صحة التقرير المنشور من قبل لحنة التحقيق و التحري التي شكلت بأمر من رئيس الأقليم و رئيس حزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني ، هنا نقف أما تساؤول ، يا ترى ماذا سيكون شكل السيناريو القادم من قبل هذه اللجنة و أي طرف آخر سيتهمم هذه المرة ؟ هذا ما سنتركه للجنة التحري و التحقيق و حزب الديمقراطي الكردستاني..
#برادوست_آزيزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟