أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ذياب مهدي محسن - لا خطوط حمراء حتى مع الله!؟ حوارية مع المفكر الأسلامي أحمد القبانجي















المزيد.....


لا خطوط حمراء حتى مع الله!؟ حوارية مع المفكر الأسلامي أحمد القبانجي


ذياب مهدي محسن

الحوار المتمدن-العدد: 3129 - 2010 / 9 / 19 - 10:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بأسم العراق أفتتح الثناء
أستهلال لا بد منه؟
كل شيء في الوجود نسبي ، فقط الله مطلق في الفكر الغيبي! فمن شاء فاليكفر،لا دين بدون عقل، وعقلك: ربك ، نبيك ، أمامك ، فيه تكون خليفة الرب في الأرض؟ والأبوين، لاتقل لهما آف!؟ وبيتك، وطنك،الذي حددته المصلحة المعرفية المادية لوجود العائلة... الأصل... ثم ليأتي من يأتي ما بعدهما ! لا خطوط حمراء في الوجود المادي الموضوعي ، وحتى في الأديان، المقدس عقلك فقط وهو دليلك لمن تريد ان تقدسه؟ آي شيء؟ وهو عين الصواب في الموضوعات المعرفية "سماوية غيبية او مادية وجودية" آي ان الفكرة في الحرية ، هذه المفردة الكبيرة التي تمنح للنفس البشرية (الروح) متنفس في مساحة سندسية خضراء ، وتردفها بقوة عاشقة هائلة للجسد، نعم ففي الحرية من الممكن ان يتوجه الأنسان الى الله ، بأرادة حرة وليس بعصا غليظة او بالتهديد والوعيد وقطع الرؤوس، كما يفعل القائمون على الدين ! الحرية هي أنتقال العقل البشري من "اللاوعي الى الوعي النير" لنقل الأنسان الى عصر جديد ، بدل من العيش في عصور قروسطية والعصور المظلمة ... الحرية : هي التي تأصل العلاقة بين الأنسان والله... فالفلاسفة والعلماء منذ القدم يهتمون برفد معرفي واحد هو العقل،
ومكتسبات الأنسان من الحواس، الا أن بعض الأفراد القلائل من البشر أدعو أن هناك مصدرا آخر للمعرفة هو الغيب ! بحيث تستلم المعارف من القوة المطلقة عن طريق الوحي! وهي معارف ( حقيقية ومطلقة ، عندهم) يجب على البشرية ان تساير هذا المنحى ، من اجل الأندماج والتلاقح المعرفي بعيد عن عناصر الصراع والتعصب الفارغ من الفكرة العلمية والموضوعية في المعرفة... لذلك أقول أن الحرية تمنح الفكر الحضاري المتجدد بعدا علقيا بقوة هائلة ، في التطور والتقدم ، فأصحاب العقل والحواس والتاريخ والتجربة أكثر من نصفهم في خانة العلمانية فلو نظرنا مثلا لماركس وللشيوعية ، يقول: المفكر القبانجي ( أنا لا أتهم الشيوعية بالكفر، على العكس أنا أرى الفكر الشيوعي فكرا طيبا رغم اخطاء بعض قادة هذا الفكر، من امثال ستالين وماو، ممن خلقوا دكتاتوريات. انا انظر للفكر الشيوعي والى ماركس انه سعى الى اسعاد البشرية لكنه افضل لدي من أبن سينا ، كون الاخير وزيرا وقريبا من الحاكم ولم يمنع الظلم في حين ان ماركس كان يسعى الى اسعاد الفقراء والعمال عبر افكار وبما ان الاعمال عند الله تعتمد النيات فأن نية ماركس اقرب الى الله ، لانها تدعو الى رفع الظلم والحيف عن البشرية)
ونرجع للعلمانية هي منظومة متكاملة في الحرية لا تعتمد على فصل الدين عن السياسة فقط ؟ وأنما هي جزء من حقوق الأنسان والديمقراطية... ان العلمانية يمكن ان تلتقي مع الأديان "الأسلام نموذجا" في الجوهر الذي يعتمد على حب الأنسانية والله... ويرفض أللغاء الآخر والضغينة... من هذا الأستهلال أنقل لكم الحوارية الفكرية التالية التي نشرت في بعض المواقع على الشبكة العنكبوتية"الأنترنيت" ولآهميتها لما فيها من أفكار وطروحات معرفية مهمة(كما أظن) أنقل نصها للقراء.
والعراق من وراء القصد
السيد احمد القبانجي
الاصلاح الديني معناه ايجاد قراءة بشرية للدين والاندماج بالحداثة الكونية
تقديم وحوار : يوسف محسن

من خلال الحوار مع السيد احمد القبانجي نكتشف ان الفكر الدينية هو عباره عن نسق من مركبات الثقافة والتأطيرات الاجتماعية- الاقتصادية تقوم بعملية امتصاص الشاغل الاجتماعي ، وتعيد انتاجه عبر شبكة من التمثيلات الدينية فهي نتائج تأريخية أثريات النظام المعرفي. إنتاج أرحام مادية- تأريخية تختزل تقنيات الوعي الاجتماعي إلى وعي ديني، عبر تفكيك البنيات الأساسية للوعي. وتتميّز الأنظمة المعرفية الدينية بخطاب لغويّ الأنظمة المعرفية الدينية (تصوّرات أو تمثيلات) تخفي وقائع اقتصادية – اجتماعية يحاول صانعوها إضفاء تأطيرات مطلقة عليها بوصفها خارج التأريخ. ومن غير العلمي أن يجري البحث بشأن المعرفة الدينية بوصفها معرفة قائمة بذاتها وتتحرك على وفق قوانين فوق تأريخية أو وثائق ميتافيزيقية مفصولة عن تأريخيتها ومرجعياتها، لكونها ترتبط بنظام دلالي خارج عن الوعي الفردي (لهذا فهي تمثيلات لتلك العلاقات التي تربط الأفراد بظروفهم في الحياة (التوسير) اذ أنها أنظمة تنازعية، تناظر الصراعات الاجتماعية ولا تنشأ بصورة تلقائية، أو من دون ممهدات سياسية في جوهرها، مندمجة بالأنساق الاجتماعية والفلسفية والاقتصادية لمجتمع خاص، فهذه المعرفة الدينية سواء كانت نتاج المجال الشيعي الإمامي (الخوئي) (الغروي)، أو المعرفة الدينية السنية (سيد قطب) (الكبيسي) (الترابي)، هي شبكة من التعبيرات متموضعة في حقل التاريخ ومرتبطة بـ حقل التفكير، وهي نتاجات بشرية تلعب دوراً وظائفياً في تغيب التراتب الهرمي للمجتمعات، وتقوم بتوصيف الكائنات الاجتماعية من أجل العمل الاجتماعي وأفعال التغير، وآليات البقاء والدفاع والإخصاب الجنسي، والسياسات الغذائية، والعلاقات مع الآخر الغرب، والمنتوجات الأدبية والآيديولوجية والثقافية، وتعليب اللحوم والأجبان، والأسلحة، وفق ثنائية (المقدس/ المدنس) وتخضع للتمايزات في الهوية الدينية داخل الرحم المادي بسبب وظائفها المتعددة، للمحافظة على التوازنات وسلوك الأفراد وقداسة العناصر الثقافية، عبر شبكة معقدة تمر عبر المتن المقدس الى عمليات التبادل والاستهلاك (افراد او جماعات ). ساهم القبانجي في ترجمة الاعمال الفكرية التنويرية للمفكر الايراني عبدالكريم سرووش ( بسط التجربة النبوية ، الصراطات المستقيمة ، الايمان والحرية ، الدين العلماني السياسة والتدين ) واعمال د الشيخ محمد مجتهد الشبستري ( قراءة بشرية للدين ) وكتاب عقلانية الدين والسلطة وهو مؤلف جماعي اشترك فية مصطفى مليكان والشيخ محسن كديور فضلا عن اسهاماتة الفكرية ( تهذيب احاديث الشيعة ، المرأه المفاهيم والحقوق ، الاسلام المدني ، المباني النظرية للمجتمع الديني والمدني ،الحريات السياسية في المجتمع المدني ، موقف الاسلام كمن الديمقراطية ) اما في حقل النشاط الثقافي فيشكل ( الملتقى الثقافي للفكر الاسلامي المعاصر) احد الفضاءات المدنية لتنشيط الحوار واشاعة التعددية والتنوع الفكري والديني والسياسي فضلاً عن ذلك ان مشروع الاصلاح الثقافي الديني يقوم على ثلاث رهانات كبرى تتمثل في رد الاعتبار الى الاخر اولاً ورد الاعتبار الى المرأة/ المواطنة الحديثة وكذلك رد الاعتبار الى العقل البشري، وهذا معناه تحرير الوعي الاسلامي من العوائق اللاهوتية في استقبال الحداثة، وطرح الاسئلة التعرية وتفكيك الخطاب الديني من داخل التراث الارثوذوكسي بوصفها نصوص انثربولوجية خاضعة للدراسة والتحليل، هذا الدرس الديني الجديد لا ينظر الى الاسلام بوصفه كتلة واحدة وانما هناك اسلامات تاريخية غير متجانسة، ممكن ان تقبل بمفاهيم التنوير والحرية والديمقراطية او المفاهيم الحديثة. حيث يتناول السيد احمد القبانجي في (هذه الحوار الطويل ) مسألة الخلل في الفكر الديني الاسلامي، والذي يضفي بعداً مقدساً على انتاجات الفتاوي والاحكام الفقهية عبر التاريخ فضلاً عن ذلك عدم التميز الحاصل بين الدين كجوهر والشريعة والتي هي انتاج الثقافات البشرية، ان هذه الحوار وظيفته رد الاعتبار الى الايمان الانساني واستعادة جدل التنوير.


الاصلاح الثقافي اولا
• ايهما اسبق الاصلاح السياسي ام الاصلاح الديني ام الاصلاح الثقافي ؟ في المجتمع العراقي؟
- ليس المهم الان الاصلاح الديني ولا الاصلاح السياسي وانما المهم هو الاصلاح الثقافي وطبعاً الدين جزء من الحقل الثقافي لابد من احداث ثورة ثقافية اولاً في المجتمع العراقي قبل تطبيق الديمقراطية مثلاً وذلك انها ستكون تجربة فوقية وجزء من الاستبداد، التجربة الايرانية مثلاًَ على ذلك وذلك لعدم تمكن المجتمع ىالايراني من احداث ثورة ثقافية، رجع الاستبداد تحت ستار الدين، والاستبداد الديني اقسى من الاستبداد السياسي.
• في ايران توجد قاعدة مدنية ضخمة في المجتمع الايراني وهي انتاج المرحلة الشاهنشاهية ولكن هناك في قمة الهرم السياسي توجد سلطة دينية ؟
- الان ظهرت بوادر الطبقة المدنية في المجتمع الايراني وهي لسيت انتاج الثورة الايرانية اصلاً وذلك ان الثورة عندما قامت في نهاية السبعينيات المجتمع الايراني لا يفهم الديمقراطية او المجتمع المدني او الحرية وغيرها من المفاهيم الحديثة فضلاً عن ذلك ان الفضاء الثقافي العالمي لم يطرح هذه المفاهيم على المجتمعات المتخلفة للتداول.ظهور مفاهيم الاصلاح الثقافي في التجربة الايرانية جاء متزامن مع صعود خاتمي الى الهرم السياسي و مع نمو طبقة انتلجتسيا ايرانية (عبدالكريم شروس، ملكيان، ...........) وذلك ان المرحلة الخاتمية طرحت شعار الحرية والمجتمع المدني وسيادة القانون.
• نعود الى سؤالنا الذي انطلقنا معه ان خاتمي رجل السياسة هو الذي سيق الاصلاح الديني؟
- انتخاب خاتمي (رجل السياسة) وهو يمثل حقل السياسة كان جزء من الوعي، الوعي الثقافي وذلك ان المجتمع الايراني جرب الاسلاميين وكشفوا عن وجههم بأنهم استبداديين والبداية من الثقافة، هنا يمكن ان يجري الاصلاح الديني والاصلاح السياسي.
• من وجهة نظرك ان الحقل الثقافي لابد من اصلاحه قبل أي حقل اخر؟ كيف يمكن اصلاح هذا الحقل؟
- بصفتي رجل دين، انا اقوم بالاصلاح من زاوية دينية، وذلك ان المجتمع العراقي بشكل عام متدين ويحب الدين، فالثقافة الدينية السائدة في المجتمع العراقي تتقاطع في الكثير مع الثقافة الحديثة مع مبادئ الليبرالية والعلمانية وهذه الثقافة الدينية المتداولة تصور ان العلمانية كفر والحريات هي الحريات الاباحية والجنسية وتفتقد هذه المنظومة الدينية الى مفهوم الحرية الانسانية، رجال الدين قاموابتشويه مفهوم الحرية في العقل الجمعي العراقي، حتى لا يكتسب الناس الحضارة الغربية ومنتوجاتها ومفاهيمها وبنياتها التحتية، حيث ان سيادة الاصلاح الثقافي كمشروع جديد يتقاطع مع مشروع رجل الدين التقليدي الذي يريد الهيمنة على الكائنات البشرية سواء كانت الهيمنة السياسية او الهيمنة الدينية، ويريد الزعامة وقيادة الناس باسم الدين ويترتب على هذه المسألة امتيازات كثيرة، اموال ضخمة الهيبة الاجتماعية، والقداسة الزائفة لرجال الدين.

الحداثة في المجتمع العراقي
• هذا معناه ان رجل الدين الان هو العائق امام الاندماج بالحداثة الكونية في المجتمع العراقي ؟
- نعم بوعي او بدون وعي هم يمثلون العائق امام اندماج المجتمع بالحداثة او المباشرة بالاصلاح الثقافي الشامل في المجتمع العراقي، واذا نحسن الظن برجال الدين، فهم يتحركون بدون قصد لصد الناس عن منتجات الحضارة الغربية، فضلاً عن ذلك ان رجل الدين مشبع بأفكار قديمة ويتصور انها الحق، وان الدين يستوعب كافة مناحي الحياة وان الفكر الديني يقدم كل الحلول للمعضلات البشرية وانه يضفي على هذه الاشياء ابعاد مقدسة في حين هي اشياء بشرية وغير مقدسة حالها حال الثقافة ويمكن ان تخضع للنقد والتفحص، هذا الفكر جعل رجل الدين يقف موقف سلبي من الحضارة والمشاكل المتعلقة بها (حقوق الانسان العلمانية، الليبرالية، حقوق المرأة، حقوق الطفل، حقوق الاقليات).
• رجل الدين يقدم (الفكر الديني) والذي هو (انتاج بشري) على انه من اصل مقدس؟
- رجال الدين التقليدي يسيئ الى المجتمع والدين وهو يعتمد على فرضية باطلة بوصف الفكر الديني فكر الهي والحال ان حتى النصوص المقدسة لا يمكن ان تفهم الا عبر الفهم البشري، المشكلة هنا في المباني النظرية المعتمدة لرجل الدين التقليدي يتصور ان (الله) بما هو فوق الزمان والمكان اذن احكامه وكلامه فوق الزمان والمكان وان الاحكام صالحة للاستعمال خارج الزمكان ، وهذا المبنى النظري باطل وذلك ان الاحكام القرآنية نزلت لحل مشكلة او ازمة تاريخية في ذلك الزمان، وهنا مشكلة اخرى ان رجل الدين لا يعيش الراهن او الحاضر البشري وانما يعيش في الماضي ويجد حلول لازمنة افتراضية وهذا استنزاف طاقات فكرية وبشرية من اجل لا شيء، واذا حدثت مشكلة انسانية او مجتمعية يعودون الى النصوص كلها، وعندما تظهر ظاهرة جديدة في الفكر البشري الغربي يقومون بدمجها بالمنظومة الاسلامية عبر ايجاد تأصيلات لها في القرآن والسنة مثلاً الديمقراطية، (الاسلاميين) يطرحون ان الغرب اخذها من الاسلام، هذه الحالة من النرجسية وتضخيم الذات بوصف الاسلام هو الافضلفي من كل الاديان ، و اتسأل من قال ان الدين الاسلامي هو الافضل؟ واقصد هنا الدين الاسلامي الخاص ام الاسلام العام وهو دين واحد الى يوم القيامة والقائم على الاستسلام الى الله والايمان بالله، والحب لـ الله وهذا جوهر الاديان الابراهيمية كلها وهو يخدم الناس حتى الاديان غير السماوية البوذية التاوية والهندوسية تحث على الخير وتنهى عن الشر، وهذه المسألة هي الجوهرية .

مأزق الفكر الديني
• اين تكمن المشكلة في الاصلاح الديني الاسلامي ؟
- المشكلة تكمن في الفكر الديني وليس في جوهر الدين، جوهر الدين يؤمن ان كل الاديان تتساوى، في حين ان الفكر الديني (فقه، تفاسير، ثقافات، ومعارف اسلامية، وعقائد) حلت محل الدين والمشكلة لا يوجد في الفكر الاسلامي تفصيل وتميز بين الدين والفكر الديني (الدين دين الله وهو حالة وجودية وليس حالة معرفية مبني على الحب والتوكل على الله، والاحسان للاخرين من اجل الايثار ضد الظلم.
اما الفكر الديني فهو المنتج البشري والذي يشتغل على هامش الدين وهذه جزءا من المتغير وغير مقدسة ويستحق النقد والغربلة والاستبدال حتى يكون الدين متحرك ويقدر على الاندماج بعالم الحداثة.
• كيف تجري الاصلاح الديني؟ ما هي الوسائل، الاجراءات، في المجتمع العراقي؟
= علماء الاخلاق يذكرون في كتاباتكم لمعالجة الامراض النفسية والروحية الاصلاح على مرحلتين، المرحلة الاولى نظرية والمرحلة الثانية عملية، في البداية تكون من الفكر ما دام الفكر قديم ومازال الناس متمسكين به ونقول هو الافضل هذا يتطلب اصلاح الخلل في المباني النظريةومن ثم الاصلاح في ناحية التطبيق وهنا تكمن مشكلة اخرى، ان كافة رجال الدين والمسلمين جميعاً متمسكين بان النظرية الاسلامية والفكر الديني والاسلام بصورة عامة صحيح تماماً والخطا في التطبيق (تطبيق الدولة الاسلامية ( التجربة الايرانية او التجربة الافغانية.......) بخلاف الحقيقة ان الخطأ ليس في التطبيق، الخطأ في النظرية من الصعب ان نتهم الناس المسلمين ومنذ الف واربعمائة ستة انهم على خطأ
• اين مكمن الفشل في الفكر الديني الاسلامي ؟
- الفكر الديني الاسلامي فية خلل كبير ، يتصور ان القوانين والاحكام التي جاءت قبل الف واربعمائة سنة هي قوانين صالحة لكافة المجتمعات وكافة الازمنة ويتم حذف البعد التاريخي لهذه القوانين والاحكام ويتم منحها بعداً مطلقاً، وذلك ان كل قانون او حكم ينظر الى مشكلة موجودة في الزمكان وهذه المسألة تسمى تاريخية القانون والحكم فمن الصعب ان نتصور ان القوانين والاحكام الاسلامية في القرون الوسطى توضع حلول لمشاكل لم توجد خذ مثلاً قوانين المرور في الازمنة الحديثة، حيث تم ايجاد قانون المرور بعد توفر طرق مواصلات ( شرطي مرور واجهزة مختصة ) هذا الموضوع مثار استغراب كيف ان النبي او الله يأتي بعلاج لمشكلات لم تحدث في تلك الازمنة ، حيث ان الوحي والنبي كان يناضل لاصلاح الامور في تلك الازمنة والمشكلات التي كان يواجهها، حتى النصوص القرآنية كانت تنزل لمعالجة ازمة معينة، تؤيد او تنتقي او تصحح الحدث، مشكلة الغنيمة والتي ظهرت بعد معارك الرسول نزلت لتحديد المشكلة ومعالجتها.
الان جميع المشاكل (الاجتماعية والاقتصادية والسياسية) تغيرت ، لتأخذ مشكلة الربا في البنوك اصبح واجب ضرورة، وذلك ان اقتصاد الدولة مبني على البنوك والبنوك جزء من الاقتصاد العالمي، واي عملية لالغاء الربا من نظام البنك معناه انهيار المنظومة المالية للدولة، وهنا محاولات كثيرة من المسلمين الشيعة والسنة، لايجاد حلول اسلامية واخرها محاولات الشهيد الصدر في البنك اللاربوي وحاول الايرانيون تطبيق هذه الفرضيات لم يستطعيوا وخسروا المليارات والان رجعت الدولة الايرانية الى تطبيق النظام المالي العالمي عبر تغير التسمية فقط .

الثابت والمتغير
• ماهو الثابت والمتغير في الاسلام وكيف يتم اصلاح المتغير؟
- لابد من معرفة ماهو الثابت والمتغير في الاسلام، وهذه المسألة ظهرت في الازمنة الاخيرة، عند الاخوان المسلمين، و الشيخ شمس الدين وهذه الاطروحة، تتركز في (منطقة الفراغ التشريعي) والسيد الطبطبائي يحصرها في دائرة الاحكام الحكومية، أي الحاكم الاسلامي له منطقة فراغ تشريعي اما المجتمع لا يمتلك هذه المنطقة، في حين الشهيد الصدر يطرح هذه المسألة (منطقة الفراغ التشريعي في المسائل والتي لا نص فيها) حيث ان كثير من الامور لا نص فيها، الحاكم مخير هنا الاستغلال هذه المنطقة في اصلاح الامة، والحال ان المشكلة ليست هنا حيث ان النص الاسلامي لا يقدم حلول في الازمنة الحديثة لـ تسعين بالمائة من المشاكل.
• يعني عشرة بالمائة لها نصوص صريحة في النص القرآني وحلول ولكن تتناقض مع روح العصر الحديث؟ خذ مثلاًً حقوق المرأة، المواريث، قطع يد السارق؟
- المسائل الموجودة فيها نص قليلة جداً وفيها الكثير من التعسف والظلم، خذ مثلاً ظاهرة الزنا والتي تحتاج الى اربعة شهود ويشهدون الظاهرة الواقعة كما هي، تم تعميمها على ظاهرة الاغتصاب، وظاهرة الاغتصاب تحدث يومياً في كل المدن الاسلامية، عندما تغتصب المرأة هي لا تمتلك شهود المشرع الاسلامي لا يضعها في خانة الجريمة الجنائية ، والرجل يتم تخليصه بسهولة في حين تتعرض المرأة الى عقوبة مضاعفة، جريمة زنا وقذف وتشهير لشخص اخر، وهنا نرى عجز الاحكام الاسلامية عن حل هذه المشكلة.

• اذا كان العقل البشري يستطيع حل تسعين بالمائة من الاشكالات وفق نظرية منطقة الفراغ التشريعي فما هي الفائدة بعد من النسبة المتبقية ؟
- هذه العشرة بالمئة تخضعها للعقل البشري خذ قوانين البحار الفضاء، الطيران، الانترنت، السيارات الشركات العالمية، الامم المتحدة، السياسية العلاقات الخارجية، العلاقات الداخلية... ليس لدينا نحن كمسلمين أي حلول لهذه المشكلات قوانين الرياضة، البرلمان، الحكومة الدولة، تعتيم السلطات، الاعلام الجريمة لماذا نبخس العقل البشري في حل مشكلة السرقة او رجم الزانية
• اين يكمن العجز في المنتج الالهي ام المنتج البشري؟
- ليس هناك نص بلا فهم بشري وكل ما موجود لدينا هو فهم بشري والدليل هناك الاف الاحكام والتفاسير وهذا يدل على اختلاف الفهم البشري، النص الالهي لا يفهمه الا من اوحى له هو النبي ولا يوجد لدينا تفسير صادر عن النبي وانما تفاسير ابن عباس، وعلماء الشيعة وعلماء السنة، وهذا فهم بشري ومتناقض في التفسير، لا يمكن القول ان هذا حكم الهي او نظرية الهية، كل ما موجود في الفكر الاسلامي من فقه وتفسير واحكام وقضائية هي احكام بشرية وان كان مستنبط من القرآن والسنة، هذا الاستنباط تدخلت فيه عوامل بشرية (المزاج، المسبوقات الفكرية والثقافية، والخلفيات الطائفية) ومن الصعب ان يأتي المفكر بذهنية خالية من كل شيء لتفسير النص هذا معناه (كائن مطلق) خارج المكان والزمان، وقد اثبتت النظريات الحديثة في النقد الثقافي ان كل تفسير لنص يخضع لعوامل متعددة والنص ميت هو حبر على ورق حاله حال الجمادات وعندما يفسر هذا النص من قبل المفسر فهو يحيى هذا النص ويعطيه معنى.

***************************
الرصافة/بيرث المتناغمة، استراليا



#ذياب_مهدي_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطره والمحررون-الأحتلال- تصاوغ مع المقررون المتنفذون لتشكيل ...
- ياجياع الناصرية، جياع العراق، هل القدس تمنحكم رغيف خبز!؟
- متى تشكل حكومة منطقة المنزوول الخضراء!؟
- -تجحيش-الحكومة بعدما أنهت عدتا المطلقة والأرملة!!
- مرثاة الشهيد الحيّ عبدالأله الصائغ قصيدة شاكر السماوي
- قالوا:سقط الصنم؟قلنا: أنتم على وهم! الفرطوسي نموذجا!!
- قصيدة جميلة عن واقع العراق لشاعرها!؟
- أيها الناصع بالبياض والنقي كالكرستال جاسم عاصي... أنهم حثالة ...
- حكومتنا،أنتهت عدة المطلقة!! فمتى تنتهي عدة الأرمة؟؟
- عطرك نون.... ومايعشقون
- لم يضيع أحلامك البروف الصائغ أيها الغريد البابلي؟؟
- كلا ، كلا ، كلا ...... طيط ، طيط ، طيط ....!!؟
- أوراق من مهب الذاكرة لكشاش الحمال
- الى أعضاء البرلمان العراقي، يمكن للقذارة ان تصعدكم الى الأعل ...
- تغييب العقل ؟ بين الهزة الأرضية والهزة الرهزية!!
- الحلة.... الوردية.... وعباس غلآم رجل سماوي*
- الأباحة للمرأة بتعدد الأزواج شرعا ؟ حق لها!!
- شاكر السماوي:جدارية عراقية من ماء الفرات
- أمنية عاشق
- الوطن العراق... والسومريون بهم كانت البداية


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ذياب مهدي محسن - لا خطوط حمراء حتى مع الله!؟ حوارية مع المفكر الأسلامي أحمد القبانجي