أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أمير جبار الساعدي - هل بعد...العسر الفرج ؟؟؟














المزيد.....

هل بعد...العسر الفرج ؟؟؟


أمير جبار الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3129 - 2010 / 9 / 19 - 01:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



تأخر ملف تشكيل الحكومة خطر يهدد العملية السياسة في العراق، وان تعطيل تشكيل الحكومة العراقية المنتظرة وكذلك مهام مجلس النواب التشريعية والرقابية منذ انتهاء الانتخابات النيابية في السابع من آذار الماضي وحتى الأن، يمثل خرق دستوري كبير وضربة معول في أسس وآليات العمل السياسي والديمقراطي والدستوري والانساني في ولادة دولة مؤسسات مدنية يحكمها القانون الأسمى دستورنا المخترق، فلقد نمى اليأس والأحباط في نفوس العراقيين، وأصبحوا يشعرون بأن الممارسة والتجربة الديمقراطية التي ضحوا من أجلها بأرواحهم غير ذات فائدة ترجى منها، بل مايراه الشارع العراقي من تجاذبات بين الفرقاء السياسيين جعلهم ينظرون الى قيادات الكتل النيايبة الأربع الفائزة في الانتخابات العامة (القائمة العراقية, ائتلاف دولة القانون، الائتلاف الوطني، تحالف القوى الكردستانية) على أنهم نخب متحكمة ومتسلطة لا تسعى إلا لمصالحها الضيقة بعيدة عن معاناة المواطن البيسط الذي يحارب من أجل قوته اليومي ومتحديا كل أنواع الأرهاب والأجرام التي ممكن أن تضرب في أي مكان من أرض الرافدين وما العمليات السوداء الأخيرة إلا دليل واضح على مدى تأثير تأخير تشكيل الحكومة في العراق، ولا أريد أن أقحم الدين في سياسة اليوم، ولكن الكثير من سياسيينا يمثل تيار الأسلام السياسي، وهنا أذكر بحديث الرسول محمد (ص): ((من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا)) فنراهم قد أقروا سابقة في أبتداع الجلسة المفتوحة لمجلس النواب وأيقاف مهمة أكبر مؤسسة تحمي البلد ونظامه السياسي وتشرع قوانينه وتصلح شؤون حكومته وتسهل أمور رعايا البلد، إلا بعد توافق التسويات السياسية وحسم صفقات الأتفاق على تقسيم المناصب الرئاسية الثلاث والمناصب السيادية الأخرى فيما بينهم وعدم مراجعة أولويات الشعب وهو الذي جعلهم يعتلون سدة السلطة والتحكم بزمام أمور البلاد والعباد بأهتمام ينم عن تعالي فوق المصالح الفئوية وهم الذين ينتحبون على مظالم الشعب وأنهم هم من يمثلون وعن حقوقه هم المدافعون، والالتفات الى المعاناة والمأساة والتحديات القاسية التي تجابه الشعب العراقي في كافة الصعد الأمنية والاقتصادية والاجتماعية وخاصة الخدمية التي طالما كان يكابد منها الامرين، فإن وزر كل ما يمر به أي فرد من أفراد الشعب العراقي تتحملون وزرها، وستحملون أنفسكم وزر من سينقلب على عاقبة ما فعلتم اليوم من خرق اللأزام الدستوري بجعله سابقة سيتند عليها كلما أشكل عليهم الأحتكام الى قانون الشعب الذي فوضهم الحكم بموجبه، فبعد كل هذا الوقت نرى نوابنا الحاليين أكثر حرصا على الحصول على المنافع الشخصية وتأمين الحماية اللازمة لهم والسفر الى خارج العراق لقضاء العطلة الصيفية بعيدا عن الحر اللاهب الذي أحرق وجوه الطبقات المحرومة والتي أزدادت أعدادها خلال هذه الفترة، مطبقين المثل القائل (شبيه الشيء منجذب اليه) أرتداد على سابقيهم من النبلاء المبجلين من أعضاء مجلس النواب السابق بأن أقروا بالاجماع كل ما يخص شأنهم الداخلي ومهلهلين ومقلقلين عن كل ما يهم شؤون أبناء جلدتهم.
فالملف الأمني اليوم أصبح أخطر الملفات التي تهدد أرواح جميع العراقيين فضلا عن تأخر اقرار القوانين والمشاريع الخدمية التي أنتظر طويلا مجيء ربيعها الخصب حتى أصبح يترحم على حاله سابقا، وكذلك التعينات والميزانية العامة وغيرها الكثير الذي لا نريد به أن نصبغ لوحتنا السياسية في العراق بسوداوية مظلمة ولكننا نتأمل خيرا بأن تنفرج أزمة تشكيل الحكومة العراقية المنتظرة، فحتى من تقاطعت مصالحهم الأقليمية مع العراق يطالب بأن تشكل الحكومة بأسرع وقت ممكن لأن أنهيار المنظمومة السياسية في هذا البلد المهم سيعود بالأثار السلبية عليهم أيضا. وها نحن نرى تباحث قادة دول الجوار وتشاورهم ودعواهم للاسراع بتأليف سمفونية الحكم في العراق، وأن لسان حال العراقيين في كل مكان بالداخل والخارج يردد ( إشتدي أزمة تنفرجي... قد آذن ليلك بالبلج ) فهل سنرى بعد العسر الفَرَجِ يا قادة الكتل الفائزة؟؟؟.

*باحث وإعلامي: http://iraqiwill.blogspot.com



#أمير_جبار_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صوم ساستنا عن تشكيل الحكومة
- لماذا قتلتم جمال وأخوانه
- النوح على السيادة والتفريط بها
- -شر الناس السياسيين إذا تفيقهوا-
- من سيكون صانع الملوك
- منكر ونكير...وتشكيل الحكومة
- سور بغداد العظيم..يعاد من جديد
- حرية التعبير مستباحة بين الإعلاميين أنفسهم
- على أمريكا ... المسؤولية يا بايدن
- بونا بين الخرافي.. الطبطبائي .. صنيدح
- إزداوجية تعامل أجهزة الدولة
- من هو ...الناخب المنتظر
- تشتت الخطاب الاعلامي
- السياسيون يزايدون والعراقيون ينتظرون
- الضغوط الخارجية والتلويح بها
- أوباما يوشك أن يُخدع
- العدالة الأمريكية العمياء
- الأسئلة الحرجة: التحدي المستقبلي لحروب العراق وأفغانستان - ب ...
- كم قريبا سيكون آمن؟ تطور القوات العراقية وأساس ظروف انسحاب ا ...
- عصا مجلس النواب السحرية


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أمير جبار الساعدي - هل بعد...العسر الفرج ؟؟؟