أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - كمال سبتي وأيميل آتٍ من البيت الأبيض..!














المزيد.....

كمال سبتي وأيميل آتٍ من البيت الأبيض..!


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 3128 - 2010 / 9 / 18 - 20:58
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كمال سبتي ( الحاضر ) الغائب خامة عجيبة من الحماس والاندفاع اتجاه من يحب وخاصة أبناء مدينته ..وربما خاض من اجل ذلك معارك..!
وكونه شاعرا من طراز فخم شكل هذا الفتى المغدور بدمعة الغربة وفخامة المنجز علامة مضيئة في إبداع وطن ومدينة وعالم امتد مع دهشة جملته الشعرية ووعيها من شوارع الحبوبي في الناصرية حتى شوارع دمشق وبيروت ومدريد ولاهاي ...!
مناسبة استذكار هذا الرجل المعطر بحنين دمعته وقسوة الحياة معه هو أني وجدت واحدا من رسائله في ملفاتي ..وهو يخبرني فيه أن خاطب مكتب البيت الأبيض والرئيس بوش من اجل إطلاق سراح الصديق القاص والروائي محسن الخفاجي من معتقله في معسكر بوكا .بتهمة لا يعرفها أحد سوى محسن نفسه .وحتما هي تهمة فنتازية لا أساس لها من الصحة وكان كمال قد جاهد في كل الجهات من اجل محسن وآخر جهنمياته انه خاطب البيت الأبيض برسالة واخبرهم أن مبدعا عراقيا ينام على رمل البصرة الملتهب دون أن نعرف لماذا هو هناك في بوكا ....!
يومها اعتبرنا أنا وكمال أننا حققنا إنجازا في الحصول على رد من البيت البيضاوي بشان صديق لنا .آخذت الايميل والرد من بريد كمال وترجمته وعلقته على جدران جمعية أبناء الناصرية الاجتماعية ــ غير السياسية ــ افتخارا بما حققه حماس كمال سبتي عندما خاطب الرئيس الأمريكي ورد عليه مكتبه أن الرئيس يعيش فترة أجازته في كامب ديفيد وسيتابع الأمر حين يعود..!
تابع الرئيس محنة محسن أم لم يتابع هذا لايهم ..والمهم أن كمال حقق ما يعتقده انتصارا لقضية محسن .!
بعد حين تم إطلاق سراح الكاتب محسن الخفاجي ...وعلى أن استعيد مع هذا الايميل رؤيا الأربع الذين شاركوا في صناعته : كمال سبتي .الرئيس جورج بوش .وأنا .....!
الرئيس ترك العراق لمجهول ولم يحقق ما أعلنه فوق واحدة من سفن الأسطول الأمريكي السابع أن الحرب انتهت في العراق وسقط صدام وبدء زمن بناء ناطحات السحاب .وهو لا يدري ربما ان الحرب مازالت مشتعلة في العراق .والقاعدة والسحت والمليشيات ومزيفي الوطنية بالشهادات المزورة وأجيال الحشيش الأتي من وراء الحدود يوقدون حطب حرب العراق كل يوم وكل يوم يسقط الضحايا الأبرياء والرئيس بوش يعيش تقاعده ولم يفكر حتى ليعلن انه سيكتب مذكراته ويعلن المستور ..!
كمال سبتي .وفاه الله بأجل مقدر في شقته بمدينة هولندية عندما تعرض لانفجار مفاجئ بقرحة معدته المزمنة ولم يسعفه أحد كونه الوحيد في سكنه وبقي لأيام منكبا على شاشة الحاسوب وفيها نص لم يكمله بعد ...ليترك لنا رؤى متسعة المديات في الفهم الشعري وجدواه ..!
محسن الخفاجي القاص والروائي .يعيش الآن في أزله الذي لم يغادره ( مدينة الناصرية ــ 360 كم جنوب العاصمة بغداد ) يعاني من مرض عضال اثر تعرضه لجلطة دماغية حددت كثيرا من نشاطه الحركي لكنها لم توقف أصابع يديه عن الكتابة .رجل بفنتازيا غريبة ومدهشة .وهو الوحيد من يصنع واقعه لنفسه ويبقى متمسكا فيه مخطئا كان أم صائبا .يعيش اليوم عزلته وكتبه وأفلامه السينمائية ويفكر بمشاريع هائلة في مساحة المخيلة ودمعة المرض..!
أنا ..أعيش غربتي وكلمتي ودمعتي في مدينة ألمانية .قد تكون في صباحاتها وحدائقها وجمال النساء فيها .قطعة من الجنة .ولكني في قناعة روحي أن الجنة هناك عندما تأمرني أمي لأهفي بالمهفة عليها وهي متمددة عندما تنقطع الكهرباء .....!

ألمانيا قي 18 سبتمبر 2010



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمهاتنا ( نعيٌ بطعمِ الدمعة )
- قبلة أمي وعينيك أهم من 11 سبتمبر ..!
- المكان المندائي..........!
- وجع ذاكرة المدينة
- متعة الأحمر بين شفتي الوردة والأنثى ......!
- منلوج الوردة روحانيات مهلهل
- إلى متى نرتهن بسخافة وسذاجة مانرى ......!
- اوباما ...رامسفيلد ..شوارزكوف ... نبيل شعيل ..!
- الأمريكان ذهبوا ...مالذي بقي ..؟
- الرؤى المدهشة ( إبراهيم ويوسف الصديق ع )
- وردة الروح أولا .....!
- العراق ...( صوت الله..وصوت الآه )
- جمهورية السيدة زينب....!
- جنوب مدن الله ( الألم )............!
- أوزان البرلمانيون العراقيون بالكيلو غرام......!
- جيفارا كان مندائياً ...وعبد الكريم قاسم صابئياً .!
- سُرَ المرأةُ ودهشة الأغراء فيها....!
- الجمال العراقي في العهد الملكي.......!
- اغمضي عينيك ..وأغلقي الباب وراءك......!
- الغفاري والعزير ...رؤيتان لحلم مشترك في ليل الرغيف والوردة . ...


المزيد.....




- صدق أو لا تصدق.. العثور على زعيم -كارتيل- مكسيكي وكيف يعيش ب ...
- لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن ح ...
- الشرطة تنفذ تفجيراً متحكما به خارج السفارة الأمريكية في لندن ...
- المليارديريان إيلون ماسك وجيف بيزوس يتنازعان علنًا بشأن ترام ...
- كرملين روستوف.. تحفة معمارية روسية من قصص الخيال! (صور)
- إيران تنوي تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة رداً على انتقادات لوك ...
- العراق.. توجيه عاجل بإخلاء بناية حكومية في البصرة بعد العثور ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا استعدادا لضرب منطقة جديدة في ضا ...
- -أحسن رد من بوتين على تعنّت الغرب-.. صدى صاروخ -أوريشنيك- يص ...
- درونات -تشيرنيكا-2- الروسية تثبت جدارتها في المعارك


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - كمال سبتي وأيميل آتٍ من البيت الأبيض..!