أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كامل القيّم - هل نشهد ...فضائيات تعاقب السياسيين ؟















المزيد.....

هل نشهد ...فضائيات تعاقب السياسيين ؟


كامل القيّم

الحوار المتمدن-العدد: 3127 - 2010 / 9 / 17 - 23:29
المحور: الصحافة والاعلام
    


مشهدنا الاعلامي والمعرفي انتقل خطوات جبارة بعد ان مسك او من المفترض ان يمسك العصا الشبه سحرية في ممارسة صنع راي عام بمستوى المرحلة ، هذا الراي الذي اراده السياسيون ان يكون مقفلا على الكتلة او الحزب او الانتخاب او الاستحقاق وهكذا ...كان قدرنا وقدر بعض فضائياتنا ان تسّوق خطاب سياسي كارتوني دون ثوابت ودون استراتيجيات .
ولا نعلم ما معنى تغطية هذا الاجترار وهذا التكرار وتلك الاعادات التي يدلي بها السياسيين منذ 6 شهور ...ولا جديد غير المكان او الديكور .فالبعض من الفضائيات وعلى صدر النشرات الاخبارية او الشريط الاخباري المتحرك ان تُقسم ان لا تنمية ولا هيبة اعلامية الا للسياسيين ،وتأتي الينا بأسماء وتصريحات منسوخة ولا تحمل اي بعداً اعلامياً او استقصائياً او اي منافذ في التغيير ....واذا كان هذا الاصرار على ملاحقة السياسيين او اعضاء مجلس النواب بأناقتهم التامة وحديثهم الذي ربما لا يعلمون انه اصبح (كالنشيد الوطني) بتلك المصطلحات التي لم تشاكس ولم تتوقف عندها بعض فضائياتنا المهرولة نحو تغطية العملية السياسية دون امكانية رفع الفيتو( الحجب والمحاسبة)على السياسيين ...وكأنها وجدت سياسية بالكامل وللشخصيات السياسية بامتياز .
واذا كان السياسي يتحدث دون هوادة عن موقف كتلته ... ويصرح ما يصرح به الاخرون ...فما دور الوسيلة الاعلامية في رفد المتلقي بمعلومات اليقين ...وقد ساقت لنا الاحداث الالاف المصطلحات نمر عليها مرور الكرام ولا نستوقف السياسي او المسؤول بهذا الوصف او ذاك ، فهل يعلم الاخوة المصرحين ان الفضائيات غدت ملعباً مضاءاً للهيبة ...والشهرة ...على قاعدة ( انا اصرح ...اذن انا موجود ) وهي جزء من تقاسم الادوار في تسويق معلومات عامة يعلم بها حتى بسطاء الناس ، فكم الف مرة كرر السياسيون جملة ( حكومة شراكة وطنية ) والاستحقاق الانتخابي ، وآلية انتخاب رئيس الوزراء ، والتدخل الخارجي ( وبايدن يسرح ويمرح في شوارع بغداد) ، ونحن لانهمش احد، وستفرج الازمة ، وتطبيق اليات الدستور .... ولازالت المباحثات وهناك تقارب وغيرها مئات. لكن لم يصرح احدا منهم ( اي السياسيين ) حول العملية التنموية ، والعملية التربوية ، والامنية ، والقيمية ، والاقتصادية وصولا الى ملفات اعمق واخطر ...كمستوى وزمن الوجود الحقيقي للقاعدة والارهاب في العراق...وحجم الفساد... وابعاد ونوايا الالتصاق الاستراتيجي الامريكي في العراق.
لم يصرح السياسون بموقفهم ازاء الكتل البشرية التي زحفت لهم امل بتغيير او فرج حياتي ...هم الان قابعين تحت مظلات التناقض الذي أشر مكامن العقلية السياسية في العراق ،على انها فشلت بامتياز ...وتلك المرارة لا يدفع ثمنها غير المتأملين والمسرعين بالتغيير الحقيقي لعراق مزدهر.
ووسط عشرات التصريحات لم يعلل لنا احد لماذا لا يتفق ولماذا اتفق مع الكتلة الفلانية ، وكأن ساحة الصراع مسورة ( بالقادة ...قدر العراق )...وفي احيان كثيرة يتم تجاهل سقوط الشهداء والجرحى من عشرات التفجيرات الاجرامية ...لكن لا تصريح ولا خلية ازمة ...ولا مجتمع منكوب ..وكأن علينا ان نعطي تضحيات بالدم والمال والزمن ...كي يشكل السياسيون حكومة ( المعجزة) وتحت كهرباء كامل ، وامان تام ، وخدمات جبارة بزمن مفتوح.
وفضائياتنا لاتحسب ان متلقيها قد نفد صبرهم من مخيال التكرار ...وتوقع وتقلب ..الاتفاق والاختلاف ، الذي يبدو لي انه لا يعدو ان يكون شخصنة ...اما الراي العام فقد قفل قاموسه ووجوده اصلاً بعد الانتخاب ...ومصر ان لا يغير بوصلة الاثر الاعلامي ...ولو علمت فضائياتنا كم خسرت من الجمهور العراقي من متلقي نشط لإعادة جغرافية الاحتضان والتلقي في الهم الوطني ،وهذا ما أوضحه برنامج سياسي حول دور الاعلام في تشكيل الراي العام في قناة الاتجاه الفضائية( 14 /9 ) بعد ان اوضح معظم ضيوف البرنامج ان التلقي والاعتمادية تأتي بالدرجة الاولى من فضائيات اجنبية وعربية لاستطلاع شؤون العراق ...وهذا مؤشر خطير في ادبيات الاعلام ..لكن لا احد يحسب تلك الحسابات ولا احد يتحسس المضمون الثقيل الذي نُصبح ونُمسي به لوجوه باتت تطلق مصطلحات مخجلة التكرار .فبعضها تساهم اليوم بشكل فاعل في ادامة ومراوحة الضحك السياسي على الذقون ، وتساهم بشكل مدروس ام تلقائي على (سياحة الوضع القائم ) .
نريد منها فضائيات كاشفة للمستور ،كما فتحت فضائية الفيحاء النار على الركود حينما نقلت رد الفعل الوطني للنائب القاضي وائل عبد اللطيف ، مستصرخاً بيان الحقائق والكوليس وقاعدة البيانات حول الارهاب وحجمه وتداعياته والقائمين خلفه ، لملف اتعب الجميع ...دون حقائق. وكما فتحت قناة الاتجاه والبغدادية النار على كواليس ازمة الكهرباء بتغطية رائعة بعد تفاقم ازمتها في البصرة....هكذا نساهم بكشف الحقائق بالاستقصاء والتحري غير الموظف .
ان مسؤلياتها كقوة جبارة تكمن في احراج السياسيين وربط بياناتهم بالراي العام ، ووضع الشأن العراقي امام البوصلة الاعلامية بكل دقائقه ...وعليها ان لا تكتفي باستظهار سطوتهم، على انهم خَدَمة العراق وانهم امل العراق ...وان براءتهم مما يجري لمصلحة العراق ...في الوقت الذي تنتظر البلد مئات الملفات الغائرة في وسط التضحية بالزمن والتأجيل والاجترار والتاويل ، وهكذا سنتخلف وسنراوح رغماً عنا.
ففي الوقت الذي تحركت منظمات المجتمع المدني بشجاعة للضغط على قادة الكتل بإسراع تشكيل الحكومة _ وان كانت متأخرة _ نرى اعلامنا يتفرج وينقل اجترارات الناطقين _ على انها سبق صحفي _ وتسّوق الخدر الاعلامي الى الراي العام بجرعات منشطة وفعالة ، فهي تقوم مقام العلاقات العامة، لهذا الوضع دون ان تسهم به وتعمل على تغييره، ونختتم امنيتنا بالأسئلة الاتية : هل شكلت الفضائيات العراقية راياً عاماٍ ضاغطاً على السياسيين ؟ هل اسهمت في ذعر القائمين على التأخير من الحساب التاريخي والوطني ؟ وهل هي مصرة على ان تكون متفرجة وناقلة دائمة لخزائن الذاكرة العراقية ؟؟ هل يمكن لها ان تقاطع وتحجب الوجوه التي توعد العراقيين بمستقبل ممتد وزمن يعتاش على الاجل غير المسمى، والمحاولة وبصيص الضوء لتنازل السياسي( يتنازل عن ماذا ) ؟ هل ستفعل فعلتها وتعاقب ، لتحمي الديمقراطية في العراق وتواجه قحط الوجاهة ورضا المسؤولين ؟ هل ستفعلها ؟هل ستقاطع السياسيين وتحجب استعراضاتهم عن شاشاتها هل يمكن ان نوجد لغير السياسة ...اتمنى ...واجزم ان تلك العقوبة ستولد تشكيل الحكومة في 3 ايام .
د.كامل القيّم / جامعة بابل
مركز حمورابي للابحاث والدراسات الاستراتيجية



#كامل_القيّم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البديل الاتصالي الناعم لقوى الاحتلال الأمريكي في العراق
- المسؤول الفضائي...مجلس محافظة بابل انموذجاً
- قياسات الرأي العام ... بين المنظور الإعلامي و التوظيف السياس ...
- مجلس محافظة بابل ...من الاتصال الالكتروني الى الاتصال الحجري
- التصريح الإعلامي .....متى يصبح احترافاً ؟ جريمة الصالحية انم ...
- الإعلام الاستقصائي ....عَصف لديمقراطية الفضاء
- مشتركات الظاهرة العلمية في العلوم الإنسانية والصرفة
- الوظيفة التفسيرية لمضمون وسائل الإعلام ...عن طريق قادة الرأي
- قناة المستقلة ...خُبث فضائي... و أداة لعسكرة الأفكار
- قناة الاتجاه الفضائية ... إطلالة مباركة ...وأمل بإعلام متفرّ ...
- الفضائيات العراقية ...الى متى تحت الطَرق السياسي ؟
- مركز حمورابي للبحوث والدراسات..يحتفي لأجل العراق
- مؤسسات الاعلام العراقية ... أي صناعة للرأي العام؟
- في ظل ختل الوزارة ...مدينة الحلة تحتفي بعرسها الثقافي
- من محن الإعلام العراقي ... العراقية الخامسة مباشر.... ولادة ...
- الرقابة والتقويم على مضمون وسائل الاعلام
- الاتصال والاستثمار والأمن الوطني...مثلث برمودا
- الاتصال الإنساني.....من البناء الرمزي الى تكنولوجيا الإعلام. ...
- مبدأ التراكم والتداخل في دراسة الظواهر العلمية.....رؤية اتصا ...
- حق الإعلاميين بالوصول للمعلومات ...إنعاش للتنمية والديمقراطي ...


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كامل القيّم - هل نشهد ...فضائيات تعاقب السياسيين ؟