محمد نور الدين جباب
الحوار المتمدن-العدد: 3125 - 2010 / 9 / 15 - 21:52
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
بالأمس محمد عابد الجابري و اليوم محمد أركون وقبلهما فؤاد زكريا ونصر أبو زيد و محمود أمين العالم . قامات فكرية كبيرة وقلاع محصنة بأرقى المناهج العصرية خسرتهم ساحات الفكر العربي .لم يكونوا مثقفين كبار و مفكرين أفذاذا فحسب، إنما كانوا أصحب مشاريع فكرية كبيرة .تميزوا وتفردوا وأبدعوا ليس لكونهم يمتلكون مفاتيح الفكر المعاصر فحسب، إنما لأنهم لم يستسلموا لتجربة قديمة ولم يعترفوا بقول أحيط بهالة من التبجيل و التقديس. لقد كانوا رجالا استثنائيين دفعوا ثمنا باهظا، كفروهم وأخرجوهم من الملة لأنهم أعلنوا القطيعة مع سدنة الاستبداد و الفساد ، و أيديولوجيا التزمت والإذعان و الخنوع و الظلام.
محمد أركون واحدا من هؤلاء العظماء الذي نفضوا غبار الزمن المتراكم على التراث فأعاد صياغته وهو مسلحا بالفكر التاريخي النقدي الابستيمولوجي و السوسيولوجي المعاصر الذي ينظر للأحداث و الوقائع ضمن شرطها التاريخي و سياقها الاجتماعي مؤسسا بذلك النظرة الجدية و الجديدة للتراث التي أقترح لها مصطلح الإسلاميات التطبيقية .وإذا كان القدماء سموا ابن رشد " سلطان العقول و الأفكار فلا رأي إلا رأيه و لا قول إلا قوله .فإن محمد أركون يعد واحدا من هذه العقول.
#محمد_نور_الدين_جباب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟