لقد ارتكب جيش الاحتلال الصهيوني مجزرة دموية أخرى بقصف أحياء غزة السكنية بالصواريخ مستعملا الطائرات الأمريكية القاذفة، هذه المجزرة التي أسفرت عن مقتل اكثر من 15 شخصا معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 150 جريحا كلهم من السكان المدنيين، كما أدت إلى تدمير العديد من البيوت. إن المجازر الإسرائيلية البشعة المتواصلة والمتصاعدة هي نتيجة للدعم الأمريكي المطلق وللموقف الأوروبي المهادن للاحتلال الإسرائيلي وللسياسة العربية التابعة للقرار الأمريكي. هذه السياسة التي أدت بالنتيجة إلى تحويل الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وللأراضي العربية الأخرى إلى قضية نزاع وخلاف علي أراض وحدود بين إسرائيل والفلسطينيين والعرب. وبررت وشجعت إسرائيل لممارسة إرهاب الدولة وارتكاب ابشع الجرائم بحجة مواجهة الإرهاب خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر واعتماد أمريكا سياسة (الشرطي الدولي) ووضع سياستها ومصالحها الاستعمارية فوق كل قانون دولي وسيادة دول وشعوب العالم. إننا في المنبر الديمقراطي التقدمي إذ ندين هذه الجريمة الصهيونية الجديدة ضد الأطفال والسكان الأبرياء وضد الشعب الفلسطيني البطل، نطالب الدول العربية والسلطة الفلسطينية بالكف عن سياسة التنازلات والتفريط بالحقوق المشروعة الفلسطينية والعربية والتمسك بالقرارات الدولية 419 ، 242 ، 338 ، 254 ومطالبة أمريكا والدول الأوروبية عبر الأمم المتحدة بإرغام إسرائيل علي تطبيقها دون شروط، هذه القرارات التي هي وحدها الكفيلة بإحلال السلام الشامل والعادل والآمن لكل دول المنطقة. كما إننا نحيي الشعب الفلسطيني، المناضل الصامد ونجدد تضامننا الكامل معه في محنته الأليمة ونهيب بأعضاء المنبر وكل جماهير شعبنا بالاستمرار وتوسيع حملة المقاطعة للبضائع الأمريكية حتى تتحقق للشعب الفلسطيني كامل حقوقه في إقامة دولته الوطنية المستقلة علي أرضه دون أي تدخل خاصة من أمريكا وإسرائيل والانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي السورية واللبنانية المحتلة.