أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - لمن ينفثون سموم الحقد على الشيوعيين ....














المزيد.....


لمن ينفثون سموم الحقد على الشيوعيين ....


عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 3125 - 2010 / 9 / 15 - 10:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بين الحين والآخر ينشر بعض الأشخاص في المواقع الالكترونية مقالات مسمومة فيها حقد كبير على الشيوعيين العراقيين .
وبصراحة لا أريد الدخول في تفاصيلها المتناقضة وما يرد فيها من تحريف للحقائق عند سرد الأحداث التاريخية والتكرار الممل للاتهام بالإلحاد سلاح الحقد الوحيد الذي يشهرونه في كل زمان ومكان ولا يملكون غيره.. وهنا أجد من الضرورة طرح الأسئلة التالية.. إذا كان الشيوعيين ملحدون ماذا قدم غير الملحدين للخالق عز وجل وللوطن على مدى التاريخ العراقي المعاصر ولغاية يومنا هذا ؟ وإذا أصبحت صلاحية الاتهام بالإلحاد بيد البشر في الأرض ماذا تتركون للخالق عز وجل يوم الحساب ؟!
عموما هذا السلاح أصبح فاسداً وقصه قديمه لا يمكن تمريرها اليوم على العراقيين وخصوصا بعد أن ارتكب غير الشيوعيين في العراق الجديد من القتل والتهجير والاغتيال والتدمير باسم الدين أبشع جرائم الإنسانية .. ولا اعتقد يستطيع احد أن يتهم الشيوعيون بها !!
ويمكن إيجاز التحليل السايكولوجى لهؤلاء الأشخاص الذين لا هم لهم سوى نفث الحقد على الشيوعيين بالنقاط التالية .. أولاً .. يحملون أنفاس البعض من ذوى العقلية الشمولية التي تقصى وتلغى الآخر ولا تؤمن بالتعددية الحزبية في الساحة السياسية التي يُراد بناء العراق الجديد عليها .. ثانياً .. يَخافون الديمقراطية التي يُناضل من اجلها الشيوعيين لأنها تفتح أبواب الثقافة العامة التي تكشف حقيقة أحقادهم واتهاماتهم وهم لازالوا يؤمنون بضرورة السيطرة على القرار في الشارع حتى لو اقتضى الأمر بقوة السلاح ولا مانع من اللجوء إلى مطالبة قادتهم بإصدار فتاوى الاتهام بالإلحاد عند الشدائد ضد أي جهة تقف في طريقهم .. ثالثاً .. عدم امتلاك الجرأة للاطلاع على منشورات الحزب الشيوعي العراقي وأدبياته التي تؤكد على احترام جميع الأديان والمذاهب وحبذا لو زودنا احد منهم بمنشور واحد يتعارض مع ذلك .. رابعاً .. قد يكون البعض منهم مصاب بداء الحسد والغيرة من نزاهة وثقافة الشيوعيين وحرصهم التنظيمي وأخلاقهم الرفيعة وهذه مشكله لا حل لها سوى رفع الأيادي للباري عز وجل والدعاء لهم بالشفاء العاجل من هذا الداء.. خامساً .. يَتَصَوُر البعض منهم بان هذه المقالات تثنى من عزيمة الشيوعيين وتُهَبِطْ معنوياتهم وهنا لابد من القول لهم بأنكم مخطئون لأن حقيقة الحقد الأعمى الذي يتضح كالشمس فيها يدفعهم للإصرار على النضال من اجل قضيتهم في الدفاع عن الكادحين والفقراء وتوسيع قواعدهم الجماهيرية.. وعليهم أن يطمئنوا فالشيوعيين لا يبحثون عن الكم بل على النوع .. سادساً .. أحقادهم أعمت بصيرتهم عن نضال الحزب ومقارعته للاستعمار والأنظمة الديكتاتورية على مدى 75 عام.. إنهم يغضون الطرف عن مؤسسه وقادته الأوائل الذين اعتلوا المشانق وهم يهتفون بالوطن تَبِعَهم ألاف الشهداء من خيرة أعضائه.. أما المشردين منهم فقد امتلأت بهم بقاع الأرض .. وجميع هؤلاء تشهد ساحات النضال لشجاعتهم وشرفهم وأمانتهم وحبهم للوطن .
والأمر العجيب الذي لابد من الإشارة إليه هو إن هؤلاء الأشخاص يشمتون دوما في مقالاتهم بعدم حصول الحزب الشيوعي على مقعد واحد في الانتخابات الأخيرة وسؤالي لهم .. ما هو سر خوفكم وقلقكم من الشيوعيين ولماذا تصرفون هذا الوقت الطويل في الإعداد لمقالاتكم المسمومة و التي يتضح لمن يقرأها مدى الشد والجهد النفسي الذي تعيشونه عند إعدادها و كتابتها ؟
وأقول لهم .. عليكم أن تطمئنوا فالشيوعيين لن يفرضوا إيديولوجيتهم عليكم ولا على غيركم لأنهم حزب ديمقراطي يحترم حرية الرأي والعقيدة ولديه قاعدة جماهيريه نوعيه من المثقفين و الشغيله معروفين بوطنيتهم الصادقة .
إن الشيوعيين اليوم شركاء في العملية السياسية للعراق الجديد ويلعبون دورا فاعلا فيها ولديهم اجتماعات ولقاءات مستمرة مع الأحزاب الإسلامية والعلمانية والجميع يثق بهم والبعض منهم مستشارين لدى قادتها .
ولابد من التذكير بان الكتاب الشيوعيون لن يسيئوا لأي حزب أو تكتل أو تحالف يدعم العملية السياسية الجارية في العراق الجديد و تنحصر كتاباتهم في تشخيص الأخطاء والسلبيات والمطالبة بتصحيحها وتقويمها .
اختم مقالي بمطالبة جميع الساسة والمثقفين وهؤلاء الأشخاص الحاقدين بضرورة طي صفحات الماضي ومحاولة نسيان جراحه وسلبياته والكف عن نفث سموم الحقد الأعمى ومنها الفضائح والتشهير في هذه المرحلة الانتقالية العصيبة التي يمر بها العراق.. عليكم الإيمان المطلق بالتعددية السياسية وتعزيز كل مساعي المصالحة الوطنية و النظر بموضوعيه ودقه عند تحديد أخطاء وسلبيات أي حزب أو تكتل أو تحالف ومن باب الحرص والعلاج وليس الحقد ونفث السموم.



#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحداث 11 سبتمبر والإنسان في العالم الإسلامي
- ( محي الدين زنكنه ) يستحق أن تنحني له الجموع !
- حشر الهوية المذهبية في أزمة تشكيل الحكومة
- قمة بغداد المقبلة .. نصر للخارجية العراقية
- جامعة ديالى .. رسوب الطلبة معيار لكفاءة التدريسيين !!
- الدور المشبوه للأمم المتحدة في الملف العراقي - الكويتي
- مَنْ لَكَ يا عراق ؟!
- المنتزهات بين ابتزاز الأغنياء وحسرة الفقراء !!
- نقاط التفتيش تجعل من مدينة بعقوبة كالسجن الكبير !
- مفاوضات ترسيم الحدود مع الكويت
- قوى التيار الديمقراطي العراقي تحتفل بذكرى ثورة الفقراء
- هل تتكرر الأزمة الحالية للصراع السلطوي في تشكيل الحكومات الق ...
- كارثة تشكيل الحكومة العراقية !!
- ميناء ( أم قصر) الأسوأ في الشرق الأوسط !!
- سلاح إرهابي خطير ضد أنصار العراق الديمقراطي الجديد!!
- الصراع السلطوي لقادة القوى السياسية وراء انتفاضة الكهرباء
- تحالف قوى التيار الديمقراطي بعيداً عن الشيوعية !
- النشاط الإستخبارى أفضل من عسكرة الشارع في الحرب على الإرهاب
- التحالف الوطني يستحدث درجات وظيفية للعاطلين من الساسة !!
- ادباء عرب يكرهون الديمقراطية !!


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - لمن ينفثون سموم الحقد على الشيوعيين ....