أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - البتول المحجوب - وجع تموز














المزيد.....

وجع تموز


البتول المحجوب

الحوار المتمدن-العدد: 3125 - 2010 / 9 / 15 - 07:17
المحور: الادب والفن
    


وجع تموز

إلى من ابتلعه الغياب وتركني وحيدة ارتشف ملوحة الدمع
إلى رجل لم ولن تنجب الصحراء مثله
إلى"م "



مجبولة أناعلى ارتشاف ملوحة دمعك تموز..؟
الجمعة الحزين مرة أخرى...
تموز يوجعني، تموز يفجعني...مفجع فقدان أحبتي في قيظ صيفك الحارق وفي حرقة دمعك المتدفق دون استئذان.
الجمعة الحزين مرة أخرى يعانقني بالرحيل، وشهر تموز يرميني في تيه بعيد، بحثا عن أمل، عن خبر، عن ومضة نور انك هناك،لم ترحل بعد بعيدا ..؟كيف ترحل؟ لماذا رحلت..؟اصرخ بصوت تخنقه الحسرة والغصة في وجه تموز..ماذا فعلت لك طفلة تأبى أن تكبر، في انتظار أحبتها؟ في انتظار من يربت على كتفها ذات يوم مشرق ... ؟في انتظار دفء ساعد تنام عليه وتحلم كالاطفال..؟في انتظار من يمسح دمعة عن خدها الشاحب..في انتظار من يطبع قبلة على جبينها الصغير..؟في انتظار من يهديها هدية العيد كالأطفال..؟ لماذا ياتموز تحرمها..لماذا ياتموز توجعها..؟
تصرخ يتردد أنين صدى صوتها الجريح في أرجاء بيت ألف الدمع والرحيل،تقترب منها أختها أكثرفأكثر، مابك..؟ماذا جرى..؟
يختنق صوتها تضيع كلماتها بين حروف وألفاظ منكسرة هنا وهناك لقد رحل... !من..؟ لقد رحل..! قبل أن التقيه؟ من..؟ لقد توقف قلبه الجميل عن النبض فجأة ...ورحل.
وحيدا.. بعيدا ..رحل. لماذا رحلت عني؟ لماذا رحلت عنا جميعا؟من يقرأ حروفي المبعثرة بعده؟من يمنحني دفء كلماته:
>>"اكتبي،اكتبي كل مايجول في خاطرك،لاتترددي أبدا، تابعي، سأقرأ لك دوما. << من سيغمرني بهذه الكلمات الصادقة بعده؟من..؟ ومن...؟
رحلت ،وتركتني ارتعش خوفا، ووحدة من شهر تموز؟أخبرتك أني أخاف تموز،يومها ابتسمت قائلا:
-لاتخافي صغيرتي، مثل باقي الشهور هو..
لم يكن مثل باقي الشهور..أبدا، أبدا...بالأمس القريب في قيظ حره، لفظ رفيق دربك أنفاسه على ذراعي.تموز يفقدني أحبتي، وهاأنا أفقدك في تموز،تموزكان ميلادك وتموز صار غيابك..مرير غيابك متعب رحيلك أنت..
بأنامل مرتعشة امسك صورتك..أتأمل عمق عينيك، دفء نظراتك،تقاسيم وجهك،وجه إنسان ثكلته الصحراء،وجه لن تلده هذه الأرض بعد ولاقبل..
من ينتشلني من خوفي ومن وحدتي بعدك؟من يشد على يدي بحرارة لأكتب أكثر وأكثر..؟
لماذا رحلت دون وداع؟ لماذا تركت لقائنا المرتقب للمجهول؟ أفراحي أجهضت في مهدها دون لقائك.. وأحلامي المؤجلة لمن احكيها بعدك..؟أتذكر كلماتك،بريدك المرسل،دفء صوتك يدثرني،يحميني من صقيع وحدتي.هشة أنا، منكسرة برحيلك..أفراحي مؤجلة ،موجعة حد البكاء بعدك،مفجع رحيلك ذاك المساء الشاحب وحيدا دون كلمة وداع..؟
أيام قبل الرحيل حدثتك طويلا عن كتاباتي المبعثرة هنا وهناك ،عن أحلامي المغتالة في المهد..فرحة كنت أنا بكلماتك الآتية من بعيد..كلماتك مفعمة بأمل جميل وبغد أكثر إشراقا..لكنك رحلت،ورحل الأمل...وتدفق الدمع من مآقي أنهكها الغياب حرقة وغصة على رحيلك. مفجع ذاك الرحيل صديقي..موجع ذاك الغياب..
امسح دمعي المتدفق على صورتك،انظر طويلا في عمق عينيك،واطبع قبلة مبللة بالدمع على نقاء جبينك واردد بصوت الخنساء حرقة عليك:
فلا والله لاأنساك حتى أفارق مهجتي ويشق رمس



#البتول_المحجوب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جلاد يحرس شهيد
- كأس شاي معتق
- الزنزانة رقم 3
- الارض السمراء
- منفضة سجائر
- رائحة ضفائر أمي
- جزء من حكاية الوجع
- ايام معتمة
- رائحة الوطن
- صمت المدن
- سر الحكاية
- الكوخو
- السبحة
- ذكرى
- حكاية امراة
- اوتار
- برودة المنافي
- الجمعة الحزين
- علبة بريد
- مساء احد منسي


المزيد.....




- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة
- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل
- موجة أفلام عيد الميلاد الأميركية.. رحلة سينمائية عمرها 125 ع ...
- فلسطينية ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم.. تعرف عل ...
- أفلام الرسوم المتحركة في 2025.. عندما لم تعد الحكايات للأطفا ...
- العرض المسرحي “قبل الشمس”
- اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية.. احتفال باللغة وال ...
- المدير التنفيذي لمعجم الدوحة: رحلة بناء ذاكرة الأمة الفكرية ...
- يعيد للعربية ذاكرتها اللغوية.. إطلاق معجم الدوحة التاريخي


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - البتول المحجوب - وجع تموز