أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أحمد كامل - حق الشعوب في تقديس قادتها














المزيد.....


حق الشعوب في تقديس قادتها


أحمد كامل

الحوار المتمدن-العدد: 203 - 2002 / 7 / 28 - 00:04
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

 

أخبار الشرق - 27 تموز 2002

تتعالى في هذه الأيام الصيحات المنادية بحق الشعوب في اختيار قادتها، وكأن لهذه الشعوب سابقة في اختيار قيادتها. أو كأن هذا الاختيار إذا ما حصل فهو ورطة أبدية على هذه الشعوب أن تتحمل مسئوليتها مدى الحياة.

ولكن الشعوب العربية تحمد الله أنها بريئة الذمة من اختيار قادتها، ما ينفي عنها المسئولية القانونية للأنظمة العربية التي تحملها تبعات هذا الاختيار. وإذا كان المثل الشعبي قد قال: بلل ذقنك عندما يبدأ صاحبك بالحلاقة، فإن هذا التبليل هو الدافع لهذا التمسك المدفوع من قبل الأنظمة بهذا الحق، في الوقت الذي لا يستطيع أحد أن يجادل في أن نظاماً عربياً واحداً تم اختياره من قبل شعبه، أو أن هذا الحق موجود أصلاً على الساحة العربية.

إذاً لماذا يطلب من المواطن العربي المغيب أن يعيد اختبار إثبات إيجابية مواطنته ووطنيته عبر التمسك بهذا المبدأ الذي لا يعني أكثر من استبقاء رقبة هذا المواطن تحت حذاء هذه القيادة التي لا تتجرأ على إعلان نفسها قيادة منتخبة من قبل المواطن ولا تقبل اختبار إعادة الاختيار ولا يخطر ببالها هذا المواطن إلا عندما يتهدد وجودها أو تحتاج إلى الشهداء الذين هم خاصة من خاصيات هذا المواطن المحرمة على الأسر الحاكمة؟

وإذا كانت الأنظمة العربية اليوم تدفع باتجاه التمسك بحق الشعوب العربية في اختيار قادتها؛ فلماذا تمنع هذه الأنظمة تلك الشعوب من حقها في عدم اختيار قادتها؟ وهل مبدأ الانتخاب يمنع وضع ورقة بيضاء في صندوق الاقتراع؟

نعم .. فإن نسبة فوز هذه الأنظمة في الاستفتاءات والبيعات والشروات لا تقل عن نسبة 99 في المائة، وبالتالي يمكن استنتاج أنه ممنوع على هذا المواطن وضع ورقة بيضاء في صندوق البيعة.

إذا كان حق الاختلاف والمعارضة لهذه الأنظمة ممنوع، فهل حق التأييد والمؤازرة لهذه الأنظمة متاح؟ هل يحق لمائة مواطن عربي أن يتجمعوا في إحدى الساحات العربية ويرفعوا اللافتات التي تحيي وتدافع وتتولى هذه الأنظمة؟ إنني أشك في هذا رغم أن الواقع لم يأتِ بتجربة تثبت صحة كلامي أو تنفيه.

إذاً عن أي مواطن تتحدث أبواق الأنظمة؟ وعن أي حق في الاختيار؟ إنها معضلة لا يمكن تفسيرها إلا إذا افترضنا أن السلطة هي القيادة وهي المواطن، وأن كل الحقوق المُدافع عنها هي حقوق القيادة فقط في اختيار نفسها والتمسك بهذا الخيار في مواجهة من يريد أن يمنعها من حقها المزعوم.

أما المواطن، فهو ليس أكثر من رهينة تساوم الأنظمة على رقبته في لعبة القرصنة التي تمارسها ضد هذا المواطن. وبالتالي من حق هذه الشعوب أن لا تتمسك بحقها في استدامة إبقاء رقبتها تحت حذاء السلطان، وليعذرها السلطان إن لم تذهب لتقاتل معه.

__________ 

* كاتب سوري - دمشق



#أحمد_كامل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على ضوء محاكمة الترك وزملائه


المزيد.....




- ويتكوف: وفد أمريكي سيتوجه إلى السعودية لإجراء محادثات مع وفد ...
- إيطاليا.. الجليد والنار يلتقيان في مشهد نادر لثوران بركان إت ...
- كيف يبدو مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟
- روبيو ونتنياهو يحملان إيران عدم الاستقرار في المنطقة، ويؤكدا ...
- فيديو: مناوشات مع مؤيدين لإسرائيل أثناء مظاهرة مؤيدة لفلسطين ...
- رئيس دولة الإمارات يستقبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ال ...
- سوريا.. هجوم على دورية تابعة لوزارة الداخلية في اللاذقية يسف ...
- سيناتور أمريكي يوجه اتهاما خطيرا لـ USAID بتمويل -داعش- والق ...
- السعودية.. القبض على 3 وافدات لممارستهن الدعارة بأحد فنادق ا ...
- الخارجية الروسية تعلق على كلمات كالاس حول ضحايا النزاع الأوك ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أحمد كامل - حق الشعوب في تقديس قادتها