أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كمال سبتي - يوسف القرضاوي وفتواهُ الجديدة














المزيد.....


يوسف القرضاوي وفتواهُ الجديدة


كمال سبتي

الحوار المتمدن-العدد: 945 - 2004 / 9 / 3 - 07:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قرأتُ ما قاله السيد يوسف القرضاوي رئيس اتحاد العلماء المسلمين مساء أمس حول إهداره دم المدنيين الأميريكيين في العراق وقوله بأن قتالهم واجب.
المحزن في الأمر أنَّ فتوى القرضاويّ قيلت في نقابة الصحافيين بالقاهرة،التي يُفتَرضُ أن تكون منبراً للعلمانيين الذين يسخر منهم السيد القرضاويّ عادة.
لِمَ لم يهدر دمَ المدنيين الأميريكيين في القاهرة ؟ سؤال سياسيّ لادينيّ !
من هو المدنيّ الأميركيّ ؟ الجاسوس ! أو على حدّ قوله هو نفسه :
(إن الاميركان في العراق كلهم محاربون وغزاة ولا يوجد فرق بين مدني أو عسكري أميركي في العراق، وأنهم يتواجدون في العراق لمساعدة الجنود والقوات المحتلة.)
والقول هذا سياسيّ لا فقهيّ ، ومعارضٌ للفقه الإسلاميّ تماماً،الذي حرّم قتل الناس على الشُّبْهة.
ماذا عن آلاف العراقيين الأميريكيين الذين يستطيعون الآن زيارة بلادهم بعد سقوط دولة الدكتاتور ؟
ثمّ أهذا هو رجل الدين الذي يحلل قتل الناس على الشبهة بينما يحفظ هو ونحفظ نحن الحديثَ النبويّ: (الحدود تُدرَأُ بالشبهات.) ؟
لا يقام الحدّ أيها السيد القرضاويّ حسب هذا الحديث إذا لم تكن متأكداً تماماً من الجُرم ، وقد كان هذا الحديث، كما يُفترضُ أن تعرفَ أكثرَ مني، يمثلُ عدالة الإسلام وقد التزم به الخلفاء الراشدون كلهم، وكان عنواناً لسياسة حكمِ عمر وعليّ ، فلم يقم عمر الحدّ على المغيرة بن شعبة لأنَّ زياد بن أبيه تلجلجَ بالشهادة في تلك القضية التي كان فيها زنى ، وقد تُذكِّرُ بما كان عليه المغيرة في حادثة أخرى قبل إسلامه ، فيها سكر وسرقة وقتل! وكان عليّ لا يسجن جواسيس معاوية ولا يقتلهم ، لعدم امتلاكه الدليل..
فمن أين خرجت لنا بفتواك هذه يا سيد يوسف ؟
ونحن علمانيون كما تسمينا لكننا قارئون لتراثنا الدينيّ والفقهيّ فنعرف أنَّ قولك هذا سياسة، بل هو مخالف للفقه الإسلاميّ في الحديث المشار إليه آنفاً.فماذا لو أنهم قتلوا مدنياً أميريكياً بريئاً ؟ ستقول إلى رحمة الله كما قالها بن لادن ومن معه في الأبرياء الذين قُتِلوا في مانهاتن!
لا أقول لك الآن إلاّ ما قال القرآن : يوسفُ أعرضْ عن هذا..



#كمال_سبتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاثاء الكتابة..حيرَةُ الثلاثاء
- تعليق على قصيدة الطبيعةُ تلعبُ بي لسعدي يوسف
- الشاعرُ وأصدقاؤه
- الصَّوتُ الشِّعريّ
- المَجْزَرَةْ
- موتُ سبتي الشيخُ ابراهيم
- خمريات.. 2- في حُلَّتي جسمُ فتىً ناحلٍ
- كلمات إلى مقتدى الصدر
- حتى يعرف أدونيس..
- الطريق إلى الحرب.. والإعلام العربي
- أخاف على شعبي من الإحتلال والمقاومة
- أميريكا والبعث
- تحية إلى الحزب الشيوعي العراقي في مدينة الناصرية
- في رسالة شخصية إلى كمال سبتي : المعماريّ العراقيّ خالد السلط ...
- نصوصٌ من - بريدٌ عاجلٌ للموتى
- ثلاثة نصوص من - بريدٌ عاجلٌ للموتى
- الشّاعرُ وَأُخْوَةُ يوسُف..
- شيءٌ عن السّيّاب : صِلَةُ قُربى..
- حكاية في الحانة
- الشاعر شهيدا ..


المزيد.....




- ليس الإكثار فقط.. مخاطر صحية قد تنتج عن خفض استهلاك الملح بش ...
- التبرع بالدم يقدم فائدة غير متوقعة لصحتك وحياتك
- دراسة تكشف العلاقة بين مشاهدة التلفزيون وأمراض القلب
- مفاوضون أمريكيون في موسكو وترامب يأمل بموافقة بوتين على وقف ...
- مصادر دبلوماسية للجزيرة: مجلس الأمن يقر مشروع بيان يندد بالع ...
- شرخ في جدار الغرب.. الطلاق بين الولايات المتحدة وأوروبا
- جنود على الخطوط الأمامية في أوكرانيا يصفون محادثات السلام مع ...
- زاخاروفا: تصريحات بودولياك حول موقف روسيا في الاتفاق مع الول ...
- حريق بطائرة تابعة لأميركان إيرلاينز بمطار دنفر
- انقسام في مجموعة السبع حول البيان الختامي


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كمال سبتي - يوسف القرضاوي وفتواهُ الجديدة