. اربع سنوات من عمر الجهورية الوراثية

صلاح الدين بلال

الحوار المتمدن-العدد: 945 - 2004 / 9 / 3 - 09:12
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

بين خطاب القسم و بين الوعود والواقع

مرت قبل عدة أيام اربعة سنوات على استلام الدكتور بشار الاسد مقاليد رئاسة " الجمهورية الوراثية " في سوريا بعد ان أدى القسم القانوني حسب المراسيم الصورية التي اعدت وفصلت بقماشة انكليزية لتتناسب ومقاس الرئيس الجديد ؟
وليتمكن من متابعة الإرث الثقيل الذي خلفه الرئيس ( القائد ) للدكتور الشاب والذي انتقل من مقاعد الدراسة , إلى كرسي الحكم وترقى من رتبة رائد إلى عقيد ومن ثم إلى رتبة فريق , قفزة واحدة بعد قرار تاريخي من اللجنة العسكرية الانقلابية منح فيها مرسوم عسكري مزين بنيا شين البطولة في الدفاع وحماية الوطن السوري .
وبعد كل هذه المفاخر التي تمت في جمهورية " الصمت " ووطن " الرعب " أدلى المواطنين المحترمون جدا , والمصانة حقوقهم جدا والمخيرون ابدا , وانتخبو قائمة الرئيس بين عدة قوائم , حاول البعض المزاحمة عليه لخدمة هذا الوطن والمواطن . وقد أعلنت حيينها اللجان الانتخابية الشعبية والنزيهة المؤلفة من جميع الأحزاب من جبهة ومعارضة ومستقلين بأشراف ومراقبة من مندوبي المرشحين بالإضافة إلى لجان دولية وأممية وصحافة داخلية وعالمية , أقرت أخيرا أن الناخبون اجبروا ( بالحذاء ) وبشكل طوعي على انتخاب المرشح بشار الاسد بنسبة 99 ,99 . وهكذا أخذت المرحلة الجديدة للرئيس الشاب ,الكثير من العهود على نفسها وأمام الملء ومن داخل قصر الشعب الذي لا يدخله الشعب و تحت قبة البرلمان وبحضور ممثلي شركات العوائل الخاصة والعشائر والقبائل , على تسمية المرحلة الجديدة بمسميات كثيرة هذه أهمها نرجو أن لا تخوننا ذاكرتنا التي شوهت من استرجاعها إلى مخيلتكم وان تشاروكنا الرأي بين ما زرع وما حصد , وأولها .

الجمهورية الشابة . الإصلاح . التغيير . الدولة الفتية . الحكومة النظيفة . الأيادي البيضاء . سيادة القانون . القضاء على الرشوة . محاسبة المقصرين . خصخصة الاقتصاد . تحرير السوق .الاهتمام بالزراعة . البحث عن الغطاء النباتي على الخارطة السورية . حماية البيئة . كشف ملفات النفايات التي جلبت التلوث الى عالم الحياة الوراثية السورية . القضاء على البطالة . إصدار قانون حماية الطفولة من الرق والعمل . الدفاع عن المرأة . منع تجارة والإدمان على المخدرات . توقيف لصوص تهريب الآثار . التوعية من أمراض السيدة " الايدز " . التردي الثقافي . التسيب في أجهزة الدولة . المحسوبيات . مافيا المناصب . لصوص النهار . خفافيش الظلام .. إصلاح وزارة التربية والتدريس . دراسة اوضاع التعليم الجامعي واسباب انحداره . وتحول رؤساء الجامعات الى ضباط امن وبوليس سري وكتبة تقارير . نقاش الاف الاطروحات ورسائل الكتوراه في زراعة البطيخ على ارض المريخ و تمجيد الخالد والحزب القائد . الفوضى العمرانية و السكانية . زيادة نسبة الانتحار والقتل والجرائم والسطو . الانفجار السكاني وتبشير العالم بان سكان سوريا سيصبح في عام 2020 ستون مليونا من الافواه الجائعة . والاراضي المتصحرة . والمياه الجافة . . الشراكة الاوربية . السوق العربية المشتركة . الاسواق الحرة . علاقة حسن الجوار .

تشجيع الاستثمارات . حماية حقوق المغتربين . الانفتاح . المعلوماتية . وزارة الانترنيت وجدران النار مع العالم الخارجي . حرية الرأي . الترخيص للصحافة الحرة . قانون الأحزاب . توسيع الجبهة . إلغاء قانون الطوارئ .إطلاق كل السجناء السياسيين وسجناء الرأي . وإطلاق حرية اقدم سجين في العالم الذي سجل اسم سورية بحروف سود في سجل غينتس . انتشار الجمعيات الثقافية . تشكيل منظمات المجتمع المدني .المصالحة الوطنية . وحدة الشعب السوري . الاعتراف بالقومية الكردية . مشاركة الكورد في الجبهة الوطنية . دخول الأكراد إلى تشكيلة الوزارات الجديدة . ممارسة الاقليات لحقوقها الثقافية .

هذه باختصار بعض من فيض أتى عليها خطاب القسم للرئيس الشاب بشار الأسد , الذي كتب بحروف من ماء . واقسم على رأس الأشهاد على تحقيقها والعمل لاجلها . فهل لكم أيها الأعزاء أن تقولوا لنا وبعد ثلاثة عقود من حكم الأب الخالد أربع سنوات على رئاسة الابن القائد والحفيد الماجد بأن هل تحققت الوعود , بالله عليكم شاركونا في رأيكم عن ما أصلح وتبدل وتغير . ونحن بانتظار ما تقولون .

#صلاح_الدين_بلال (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات