أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف علوان - تيري جونز والتهديد بحرق القرآن!














المزيد.....


تيري جونز والتهديد بحرق القرآن!


عارف علوان

الحوار المتمدن-العدد: 3123 - 2010 / 9 / 12 - 07:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو أن العيش في الصحراء أو الأدغال يؤديان إلى التخلف الطويل، ولم يحدث أن استثني شعب أو جماعة عن ذلك، والإسلام، الذي نشأ في الصحراء لم يعرف التسامح إلا حين اختلطت القبائل العربية بالحضارات في شرق وشمال الجزيرة العربية، والقرآن في الأصل لم يشر إلى كلمة التسامح، فهو مرة يدعو إلى العفو ويعود في أحيان كثيرة إلى البطش بالأعداء، بيدَ أن القبائل العربية التي اتجهت إلى سوريا وفلسطين، بلاد البيزنطيين واليهود، والشرق حيث امتدت الحضارات السومرية والبابلية حتى بلغت شواطئ البحرين وعُمان، عرفت هناك معنى التسامح والعفو، بينما بقيت الجزيرة العربية على تمسكها العنيد والطويل بتعاليم الإسلام.
وتوجد شعوب وجماعات ليست صحراوية ولا تمت للغابات الحارة بصلة، إلا أن طبيعتها تميل إلى التخلف وترتاح إلى ما فيه من ركود ويقينيات باتة لا يمسها الزمن.
عندما أعلن القس تيري جونز، التي وصفت كنيسته بالصغيرة لا يدخلها غير خمسين عضواً، بأنه ينوي إقامة مراسم لحرق القرآن، هبت جماعات إسلامية منددة ومنذرة، وأحرقت العلم الأمريكي لتبيان موقفها الصاخب، كالعادة، من نية جونز، ورغم أنه تراجع عن الحرق، بيدَ أنه اشترط لذلك تراجع المسلمين عن إقامة مسجد في كراوند زيرو، فلعب على وتر حساس للأمريكيين المعارضين لمشروع المسجد، وهم يقدرون بنسبة 75%، الذين يجدون فيه تحدياً فجاً من المسلمين لمشاعرهم.
لنتلافى أصحاب اللحى الكثة، ممن يسارعون إلى احراق الأعلام، ونحصر المسألة بالأمريكيين وحدهم، مثلاً:
- لماذا يصر المسلمون الأمريكيون على إقامة المسجد، وهو يحمل أكثر من معنى لاستفزاز مشاعر الأغلبية من الأمريكيين، إذ سيقول لهم، مع كل آذان، نحن هنا لتدمير حضارتكم من عقر داركم!
- ماذا ينفع المسلمون الأمريكيون إبقاء جذوة الأحقاد ملتهبة؟
- وهل نهضت في نفسياتهم، وقد عاشوا فترات طويلة في أمريكا، نزعة التخلف الذي يعود بأصوله الأولى إلى الصحراء المغلقة على ذاتها؟
- هل خلت نيويورك من مساجد ضخمة للمسلمين، وضاقت بهم الأرض، فلم يجدوا غير كراوند زيرو، أرض الكارثة، ليقيموا فيها مسجداً لهم؟ إن نيويورك تحتوي على 95 مسجدًا، منها 28 في حي كوينز، و27 في بروكلين، و22 في مانهاتن، و18 مسجدًا في جزيرة ستايتن، فهل يبغي المسلمون إضافة منارة جديدة في الكراوند زيرو، أم إنها خطوة أخرى نحو أسلمة نيويورك؟
يقول محمد مهدي عاكف، المرشد العام السابق للإخوان المسلمين، وهو يشير إلى مكتب الجماعة في مصر: من هذه الغرفة سوف نغزو العالم أجمع إنشاء الله!
إن تيري جونز ليس متعصباً إلا بما تقتضيه الحال، وفي البلدات الأمريكية توجد جوامع لا يؤمها أكثر من عشرين شخصاً، ولعل المتحمسين لإقامة المسجد، إضافة إلى أصحاب المشروع من التجار، وذوي المطامع بالثراء السريع، هم نوع من الرعاع الذي لا يفهمون وضعهم كمواطنين أمريكيين بالدرجة الأولى، ولا يقدرون معنى الاستفزاز لغيرهم، وهم يتصورون أنهم رعايا لدول إسلامية لا حق لأمريكا عليهم، وأن أغلب المتطرفين يلجأون إلى المساجد ليتعلموا فيها الأرهاب، وإن بن لادن فجر طائراته فوق برجي مركز التجارة العالمي باسم الإسلام المتعصب، وهو ما زال يخاطب بأعماله الإجرامية الرعاع وحدهم، فلماذا يصر بقية مسلمي أمريكا على استتفزاز الأكثرية من الأمريكيين، الذين ما زالوا يخشون المسلميين المتعصبين من تدمير حضارتهم!
للمزيد راجع: http://www.arif-alwan.blogspot.com//



#عارف_علوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنَقَبون العرب، وأصحاب الجدائل اليهود، رفضوا السلام!
- هارت، وتقديم النصوص مجاناً على الإنترنت
- سيارة تمشي بطاقة الإنسان الذي يركبها
- عن باكستان، قل الحقيقة كلها، أو اخرسْ
- ماذا لو قام جهادي تركي بعملية إرهابية في الغرب!
- التسامح والإرهاب
- سوريا طلبت التخلص من الحريري، وحزب الله نفذ، وبدأ الخلاف باغ ...
- لا تقتربوا من الروح المعنوية في سوريا
- لماذا يبقى بلير مبعوثاً للجنة الرباعية بعد أن لطخت الشبهات ا ...
- دبي والفايننشال تايمز: بوابة إعادة التصدير لإيران
- الحلّ الذي ينهي مشكلة حماس
- حزب الله وتصريحات البطريرك صفير
- تخيلوا أن تسلم طهران إلى حزب الله أو حماس صاروخاً نووياً!
- تركيا تكشف عن وجهها الأصولي
- ارفعوا الحصار، وسنرى من الخاسر!
- اوباما يعترف بأنه أحرق أصابعه في الشرق الأوسط
- السعوديات بحاجة إلى ثورة على هيئة الأمر بالمعروف
- المسمار الأخير في نعش الإله!
- الظواهري، ورائحة الدم
- تعاريف عن التراث والتقاليد


المزيد.....




- مقتل 10 أشخاص في هجوم مسلحين على قرية علوية بريف حماة وفتح ت ...
- ماذا دار بأول اتصال بين ترامب والسيسي بعد إعلان مقترحه لنقل ...
- اجتماع عربي يرفض -تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم-، وإسرائيل تف ...
- النرويج تفرج عن سفينة يقودها طاقم روسي بعد الاشتباه بدورها ف ...
- السودان: مقتل العشرات في هجوم للدعم السريع على سوق بأم درمان ...
- من أصحاب الأحكام العالية.. من هو المصري الذي أفرجت عنه إسرائ ...
- بحرية الحرس الثوري الإيراني تكشف عن -مدينة صاروخية- جديدة
- راجمات الصواريخ تدك القوات الأوكرانية
- ترامب يقيل روهيت تشوبرا مدير مكتب الحماية المالية للمستهلك ا ...
- السفير الإيراني يوضح مستقبل العلاقات بين موسكو وطهران في عهد ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف علوان - تيري جونز والتهديد بحرق القرآن!