أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - !حوار مع مضامين رسالة السيد حلمي حول اغتيال الأساتذة في العراق وغيرها من القضايا















المزيد.....



!حوار مع مضامين رسالة السيد حلمي حول اغتيال الأساتذة في العراق وغيرها من القضايا


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 945 - 2004 / 9 / 3 - 09:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


وصلتني هذا اليوم 1/08/2004ى رسالة عبر البريد الإلكتروني من السيد ف. ج. حلمي يطرح فيها جملة من أفكاره وملاحظاته حول مقالي الأخير الموسوم "لنناضل سوية ضد جرائم اختطاف واغتيال الأساتذة والصحفيين الأجانب والمثقفين العراقيين! لنعلن عن احتجاجنا الشديد ضد قوى الشر وتضامننا مع الضحايا وأفراد عائلاتهم!". ولكي لا تُلحق أية إساءة للمقال وكاتبه أنقل نص الرسالة إلى القارئات والقراء الكرام ليكون في صورة الحوار الذي أجريه مع السيد حلمي. تبول الرسالة ما يلي:
"عزيزي الدكتور كاظم حبيب،
مقالتكم حول الاغتيال الإجرامي للكوادر العلمية و التكنوقراط هامة جداً و من تتهم ربما يكن صحيحاً ولكن ذلك أقل من ربع الحقيقة. للأسف إنكم لا تريدون الإشارة إلى دور الاحتلال الإجرامي في الانفلات الأمني و فتح حدود العراق لكل المخربين و قتلة و مجرمي الموساد و الجريمة المنظمة الصهيونية ومن سرق المتحف العراقي؟ من فتح بوابته للصوص الصهاينة؟ هل تعتقد إن اتهام من تتهمهم دون الإشارة إلى أعمال التخريب التي يقوم بها الاحتلال و الصهاينة لن ولن يترك لمقولتكم و افتراضاتكم أي مجال للمصداقية. أتعلم عن غالبية الذين قتلوا من العلماء من الكوادر العلمية كانوا من البعثيين و المحسوبين على البعثيين وأعتقد إنكم على علم بذلك ولكن!! الحقيقة إن نوايا مقالتكم سليمة في القلق على الكادر العراقي لكن افتراضاتكم غير سليمة و تجافي أي حقيقة تفضح جرائم الاحتلال التي بدأت تصل إلى مراحل عالية من الإجرام. الحقيقة لم تنبس بكلمة و أنت الوطني و المناضل عن جرائم الأمريكان و مستشاريهم من الموساد و الشين بيت و يسميهم الاحتلال "بالمدنيين" في سجن أبو غريب بإشراف الطواقم الطبية لجيش الاحتلال بأسلوب لا يفرق كثيراً عن أسلوب النظام السابق. وأنت تريد أن توهمني و غيري و كأننا أغبياء لا نقرأ و لا نسمع إن الاحتلال جاء بالديمقراطية للعراق وهناك "فسحة من الحرية" نعم هناك حرية! ولكن لنشاط الموساد و مؤسسة MEMRI التي يرأسها في العراق إيغال كرمون المتخصص في تفجير السيارات والذي كان مشرفاً علي جيش لحد العميل في لبنان. و حديثكم عن الخطاب الديني الإسلامي متطرف أو غير متطرف بأنه ظلامي و هل تعتقد إن الخطاب اليهودي المتصهين و اليمين المسيحي المتصهين الداعم للإدارة الجمهوريين الفاشية في الولايات المتحدة ويبدأ بوجوب إبادة العرب و استبدالهم باليهود لكي يعود المسيح ليبرالي و تقدمي وغير ظلامي. إن هذا الأمر ليس خفياً و يمكن الاطلاع هذا في مئات من مواقع هؤلاء في الانترنت. ألحقيقة مقالتكم هي خير دليل على حقيقة توجهكم إذ أنك لم تشير من قريب أو بعيد عن النشاط التخريبي للصهاينة و الاحتلال. و الحقيقة تكرار مجافاة الحقيقة من جانبكم و المحاولة البائسة لتوجيه الاتهام لقوى لا أهمية و لا تمتلك أرضية جماهيرية و اتهامكم الغير المسئول للتيار الجماهيري الصدري مقارنة لتغاضيكم عن النشاط الصهيوني و تخريب المحتلين أصبح مملاً و يفقدكم الكثير من المصداقية. إنني أعلم إنك لن تجيبني لأنك لا تملك الحجة في الدفاع عن افتراضاك ربما انك ستجيبني بأسطوانة نظرية "المؤامرة" المشخوطة التي أصبحت مضحكة. و أخيرا عليك أن قراءة مقالة مفيد الجزائري". انتهت الرسالة كما وردتني,
تضمنت الرسالة الكثير من الطعون والاتهامات والإساءات التي سأتجاوزها بهدف الاحتفاظ بالمستوى المطلوب للحوار الفكري والسياسي بين القوى العراقية بغض النظر عن الاتجاهات والمواقف. ولهذا سينصب اهتمامي على ما ورد في الرسالة من أفكار.
تضمنت الرسالة الأفكار التالية:
إولاً: أن الاحتلال لا يجلب الحرية والديمقراطية.
ثانياً: أن قتلة الكثير من العلماء هم عصابات من الأمريكيين والصهاينة الذين ولجوا العراق بسبب فتح الحدود بعد سقوط النظام.
ثالثاً: إن عدداً كبيراً من العلماء البعثيين أو المحسوبين عليهم يعانون في سجون الأمريكيين.
رابعاً: وأن الاتهام الموجه إلى بعض القوى في العراق ربما صحيح, ولكنه لا يمتلك سوى ربع الحقيقة, وإن اتهام التيار الجماهيري الصدري هو محاولة لإبعاد التهمة عن الآخرين.
خامساً: إن كاظم حبيب سوف لن يجيبه على رسالته لأنه لا يمتلك الحجة وأن كاتب الرسالة قد أصيب بالملل لما قاله كاظم حبيب وهي ليست سوى اسطوانة مشخوطة.
لندخل الآن في الحوار مع النقاط الخمس المشار إليها في أعلاه:
أولاً: لست من استدعى القوات الأمريكية والبريطانية لدخول العراق واحتلاله, بل كان "القائد الضرورة وحامي حمى البوابة الشرقية" صدام حسين لا غيره, فهو الذي تسبب بكل المصائب التي تحملها الشعب العراقي طيلة العقود الثلاثة والنصف الأخيرة, إضافة إلى حروبه العدوانية وتفريطه بالاستقلال والسيادة الوطنية حتى قبل الحرب الأخيرة أولاً, والولايات المتحدة التي كانت تريد من خلال ذلك تنفيذ إستراتيجيتها في المنطقة التي سهل لها صدام حسين الطريق للوصول إلى بغداد وإلى ما تريد ثانيا. أما قوى المعارضة الوطنية العراقية فلم يكن في قبولها أو رفضها للحرب أي تأثير على سير الأحداث. ومن جانبي رفضت الحرب بكل قوة لا لأنني مع الدكتاتور صدام حسين وأعوانه الذين سلبوا الشعب العراقي حريته وكرامته وحقوقه, بل كنت أعتقد بأن الحرب والاحتلال لا يجلبان الحرية والديمقراطية بالضرورة للشعب العراقي, كما يمكن أن تكون لهما تداعيات على الوضع في العراق والتي نعيشها اليوم. وبفعل الحرب سقط النظام إلى جهنم وبئس المصير. والسؤال الذي نطرحه على أنفسنا: هل منحنا النظام الدكتاتوري الدموي الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وحقوق القوميات والعدالة الاجتماعية على امتداد الفترة المنصرمة, أم كان سبباً رئيسياً في موت مليون ونصف مليون إنسان من العرب والكرد والقوميات الأخرى ومن مختلف الأديان والمذاهب والاتجاهات الفكرية والسياسية. وهو المسئول عن الوضع المعيشي والاقتصادي البائس في العراق وعن الدمار في البنية التحتية...الخ. الاحتلال علقم لا يمكن ابتلاعه, وسننفضه عنا لا محالة, وسنناضل ضد القوات الأجنبية إن رفضت الخروج من العراق بعد أن تنتهي فترة الانتقال ويستقر العراق وتطمئن النفوس. ولكن العراق يعيش اليوم في فوضى الحرية وليست الحرية بمعناها الصحيح. والمسئول عن ذلك حسب تسلسل الأهمية هي القوى التالية:
1. قوات الاحتلال التي لم تبدي أي اهتمام بحماية الحدود, وكانت من واجباتها الأولى كقوة احتلال, إذ لكل من هب ودب من المجرمين ومناهضي حرية الشعب العراقي وحياته الحرة والكريمة أن يلجوا العراق ويمارسوا التخريب وإشاعة الفوضى والموت, ولا أستبعد أن جربت إسرائيل إرسال عملائها إلى العراق بصور شتى. وإذا كانت قد أرسلت فعلاً فهم مجموعة تعمل في صفوف القوى العربية والإسلامية التي تمكنت إسرائيل من شرائهم لحسابها ولصالحها, كما فعلت وتفعل في فلسطين أيضاً.
2. فلول صدام حسين المنظمة قبل سقوط النظام وقوى الإسلام السياسي المتطرفة والإرهابية من مختلف التنظيمات العراقية والعربية والإسلامية, إضافة إلى مجموعات من القوى القومية والبعثية من الدول العربية المجاورة, وكذلك عصابات الجريمة المنظمة والأفراد ممن أطلق صدام حسين سراحهم, وهم يمارسون شتى العمليات الإرهابية في العراق.
3. ميليشيا السيد مقتدى الصدر التي تشكلت من لملموم من مختلف قوى الإسلام السياسي الشيعية المتطرفة ومن بعض فلول صدام حسين الشيعية والحرس الثوري الإيراني, إضافة إلى بعض المجرمين الذين وجدوا في "تيار" الصدر غطاءً لهم ولنشاطاتهم العدوانية ضد الشعب العراقي.
4. بعض القوى الوطنية العربية العراقية التي لم ترتق إلى مستوى المسئولية في الأوضاع المستجدة ولم تتوجه صوب تعبئة الجماهير وزجها في معركة النضال ضد قوى الشر في البلاد. وهي مسئولية جزئية في حقيقة الأمر, إذ أنها حرمت من أية علاقة سياسية قريبة مع الشعب بسبب إرهاب وعدوانية النظام الدكتاتوري المخلوع طيلة الفترات المنصرمة.
لقد كتبت الكثير من المقالات عن هذا الأمر وعن مسئولية قوات الاحتلال وسياساتها الخاطئة والتي ألحقت أضراراً فادحة بالشعب العراقي ولست راغباً في إعادة كتابتها ويمكن لمن يشاء الإطلاع عليها في مواقع على الإنترنيت وفي الصحافة العراقية. ولكن علينا الآن أن نستفيد من الفرصة الثمينة التي توفرت لنا وذلك بالعمل على إنهاء فترة الانتقال وتهيئة الظروف المناسبة لخروج القوات الأجنبية بعد تشكيل الجيش العراقي والشرطة العراقية بما يسمح لها بمواجهة تلك القوى والفلول الإجرامية التي تريد إعاقة سير العراق على طريق الحرية والديمقراطية. ولا بد من الإشارة, وبالرغم من موقفي الواضح من الحرب والاحتلال, حيث أرفضهما رفضاً قاطعاً وفي كل الظروف والأحوال, فأن الحرب العالمية الثانية, التي شنتها ألمانيا الهتلرية واضطرت شعوب العالم على النضال وكذلك الكثير من البلدان على ولوج الحرب ضد دول المحور, ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية واليابان العسكرية, سواء أكانت شرقية أم غربية, فإنها استطاعت تحرير شعوب أوروبا كلها, إضافة إلى تحرير الكثير من الشعوب من الاحتلال الفاشي العنصري, ومنحتها الحرية والديمقراطية والتقدم الاجتماعي بغض النظر عن التباين في مفهوم الديمقراطية ونسبيته لدى المجاميع المختلفة من البشر. على الإنسان أن لا ينسى دروس التاريخ وأن يستوعب مغزاها, خاصة في ظروفنا الراهنة.
ثانياً وثالثاً: لقد اعتقلت سلطات الاحتلال عدداً من العلماء العراقيين الذين عملوا في خدمة النظام الدكتاتوري وساعدوه على تعزيز قدراته العسكرية وأنتجوا له الأسلحة الفتاكة التي استخدمت في الحرب ضد إيران, وكانت حرباً عدوانية ضد جار للعراق بغض النظر عن رؤيتنا وموقفنا من النظام الذي يسوده أولاً, واستخدم السلاح الكيماوي ضد الشعب الكردي في كردستان العراق, في حلب?ة وفي بعض المواقع الأخرى من كردستان قبل وأثناء عمليات الأنفال الإجرامية ثانياً, واستخدم السلاح الكيماوي ضد سكان الأهوار في الجنوب وسعى إلى تهجيرهم القسري بشتى السبل بعد أن جفف الأهوار واقتلع الزرع والضرع ثالثاً. وهذه المجموعة من العلماء الموقوفين لا يتعرضون إلى التعذيب والأذى كما تعرضت له مجموعة من السجناء في سجن أبو غريب, بل هي مدللة تماماً كما هو حال صدام حسين في المعتقل تقريباً, فيفترض أن لا يخشى أحد على هؤلاء المستبدين والمتهمين بالقتل والتخريب وتدمير العراق. ومع ذلك فإذا ما تعرض أياً منهم إلى أي شكل من أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي فيفترض فينا أن نرفض ذلك ونحتج ضده. وبالنسبة إلى أولئك الذين تعرضوا للتعذيب والقهر في سجن أو بوغريب فقد كتبت عدة مقالات حول المسألة, ويمكن لمن يريد العودة إليها في نفس المواقع التي تنشر لي أو في الصحافة العراقية.
أما العلماء الذين يُقتلون في العراق حالياً فأن قتلتهم يتوزعون على عدة جهات نلنقي أحياناً وتخلف عن بعضها أحياناً أخرى, وان أغلب الأساتذة المغدورين يوزعون باتجاهات ثلاثة:
• مجموعة من أساتذة الجامعة والبحث العلمي من البعثيات والبعثيين من مختلف الاختصاصات. وهذه المجموعة تقتل في الغالب الأعم على أيدي البعثيين أنفسهم من خلال فرق الاغتيالات التي أنشاها صدام حسين قبل سقوط النظام للانتقام ممن يتعاون منهم مع العهد الجديد. ويمكن لمن يرغب في معرفة ذلك تشخيص العناصر التي قتلت والتي كانت في حزب البعث ولكنها أبدت تعاوناً مع الوضع الجديد أو مناهضة للبعث.
• مجموعة من أساتذة الجامعة والبحث العلمي من المواطنين من أتباع المذهب الشيعي من مختلف الاختصاصات. وهذه المجموعة تقتل من قبل فلول البعث باعتبار أفرادها يتعاونون مع الوضع الجديد, أو يتلون من جماعة أبو مصعب الزرقاوي باعتبارهم من الشيعة حيث يراد إثارة الفتنة الطائفية في العراق.
• مجموعة أخرى تقتل لأسباب ترتبط بالاختطاف والتهديد بالقتل والابتزاز المالي, وهي من المواطنات والمواطنين من مختلف الفئات الاجتماعية والأديان والمذاهب والاتجاهات الفكرية والسياسية. أن المشاركين في هذه العمليات ليسوا من مجموعة الجريمة المنظمة فحسب, بل وكذلك من مجموعات من قوى الإسلام السياسي المتطرفة, سنية كانت أم شيعية, بهدف إشاعة الفوضى والرعب في البلاد. وربما يكون بين هؤلاء القتلة من هم من العرب أو الأجانب الذين يرتبطون بالصهيونية العالمية, إذ أن الأخيرة لا تتورع عن ذلك, ولكنها تقوم بها من خلال عراقيين وعرب أو غيرهم.
منذ فترة غير قصيرة وجهت رسالة مفتوحة إلى مجلس الحكم الانتقالي المنحل طالباً منهم تشكيل لجنة للتحري عن الاتهامات التي تتحدث عن قضيتين, وهما وجود صهاينة أو يهود في العراق يعملون لصالح إسرائيل ويشترون الأراضي في كردستان العراق وفي مناطق أخرى, ثم التحري عن الأحاديث التي تدور عن ارتشاء بعض أعضاء مجلس الحكم الانتقالي. ويبدو لي بأن المعلومات بهذا الصدد تروجها قوى تناهض الوضع في العراق وتحاول الإساءة للقوى الحاكمة في كردستان وكذلك للحكام المؤقتين في العراق. ولكني لا استطيع تأكيد أو نفي وجود يهود وصهاينة في القوات الأمريكية الذين يعملون لصالح إسرائيل والولايات المتحدة في آن واحد, وهي مشكلة ليست في العراق فحسب, بل في كل البلدان العربية حيث توجد قوات أمريكية ولها فيها قواعد عسكرية. وهو أمر لا يمكن التغلب عليه إلا من خلال إخراج القوات الأمريكية وبقية القوات الأجنبية من العراق, وهي مسألة تحتاج إلى وقت ليس بالطويل إن عمل الشعب العراقي سوية على إنجاز مهمات فترة الانتقال بسرعة. لدي القناعة التامة بأن إسرائيل لن تفوت الفرصة للاستفادة من الفوضى السائدة في العراق حالياً. ولكن المسئول عنها ليست الحكومة العراقية المؤقتة وليست الأحزاب السياسية الوطنية, بل القوى التي تثير الفوضى والشغب والعلميات العسكرية في العراق, تلك القوى التي تسببت في موت ألف إنسان عراقي في النجف وموت الكثيرين في البصرة والكوت وأربيل والسليمانية وكركوك والحلة والعمارة ومدينة الثورة في بغداد وغيرها, إنها قوى مقتدى الصدر وفلول البعث وأبو مصعب الزرقاوي وأنصار الإسلام وأنصار الإسلام السنة وغيرهم.
رابعاً: في بداية الرسالة الموجهة لي يؤيد الكاتب مات أشرت إليه حول مشاركة بعض القوى, التي أشرت إليها في ما حصل من قتل للعلماء العراقيين أو تشريد لهم صوب المهجر القسري, لكنه يدافع عن تيار الصدر ويعتبره تياراً شعبياً وجماهيرياً. كم كان بودي أن لا يتورط السيد مقتدى الصدر في ما حصل في العراق لا حباً فيه ولا مجاملة له, فلست أعرفه ولم التق به, بل احتراماً لعائلته التي أكن لها جل الاحترام, وكذلك التقدير للشهداء الذي سقطوا على طريق النضال ضد الدكتاتورية الغاشمة في العراق. ولكن الصدر سار على طريق معوج قاده فيه عالم لا يرتجى منه الخير للعراق, إنه السيد كاظم الحائري الحسيني الكربلائي. وزاد في الطين بلة التحاق كثرة من الناس ممن كانوا في صفوف البعث من الشيعة أو ممن كانوا في إيران لأي سبب كان أو من قوى أخرى اخترقت تنظيماته, وهو رجل ذو خبرة قليلة في العمل الفكري والسياسي والتنظيمي, واعتمد على اسم وسمعة عائلته ليقود حركة تمردية مشحونة بالعنف والظلامية والرغبة في الهيمنة والحكم. وكانت حصيلة نشاطات جماعاته في مختلف المدن العراقية الكثير من المصائب بما في ذلك موت مجموعة من المسيحيين ومجموعة من الصابئة المندائيين أو هجرة الكثير منهم من مدينة البصرة ومواقع أخرى خشية الموت. من الممكن ان تقدم الحكومة العراقية جرداً بالأشخاص الذين قتلوا على أيدي عصابات ادعت ارتباطها بالصدر, إضافة إلى إشعال الحرائق في أنابيب النفط في الجنوب. لقد ارتكبوا الكثير من الخطايا بحق الشعب العراقي وتسببوا في موت وخراب الكثير. وبعد كل هذا وذاك تسمي هذا التيار المناهض للحياة الدستورية والقانون بالتيار الجماهيري. من الممكن أن يعبئ المرء بشراً حوله, ولكن السؤال من هم هؤلاء الناس وماذا يريدون ولم يمارسون العنف والقتل والتخريب. أتمنى أن يكف الصدر عن هذه الوجهة وأن يقتدي بسماحة السيد السيستاني وأن يتعلم من حكمنه.
خامساً: أشار السيد حلمي إلى أني سوف لن أجيبه على رسالته. ولا أعرف على أي أساس طرح هذا التقدير. وفي ذات الرسالة أصدر مجموعة من الأحكام بشأني وبشأن مواقفي الفكرية والسياسية. رغم أنه منحني صفة المناضل والوطنية, فشكراً له!
العامل في الحقل الفكري وعلم الاجتماع والسياسة يعرف بوجود كثرة من البشر ممن يتخذون مواقف محددة ذات أحكام مسبقة حول الشعوب والجماعات أو الأفراد. وهؤلاء الناس ينطلقون من قاعدة معروفة تميز بين أل "أنا" و"الآخر", وأن هذه الأحكام التي رسخوها في أدمغتهم يصعب إزالتها بسهولة, لأنها تعبر عن قوالب ثابتة عندهم يصعب تجاوزها من قبلهم. ويطلق على أصحاب هذه الأحكام المسبقة بالستريو تُيب Stereotyp“ “. فما هي خصائص هذا النمط من التفكير.
يتفق الباحثون في علم الاجتماع وعلم النفس وعلم النفس الاجتماعي والعلوم التربوية والعلوم السياسية على أن ظاهرة الأحكام المسبقة ليست حديثة العهد بل هي قديمة وصاحبت تطور المجتمعات البشرية وتشكلت بحالتها الراهنة عبر الأجيال. وإذا كانت هذه الظاهرة في العصور القديمة قد جسدت صيغة أولية أو ساذجة لاتجاه تفكير البشر حينذاك لمواجهة المصاعب الحياتية والكوارث التي كانوا يتعرضون لها ومحاولة تفسيرها وإبعاد سببها عن أنفسهم ورميها على عاتق الآخرين, فأنها في فترات لاحقة قد استخدمت بشكل مقصود للإساءة إلى جماعات معينة ومن أجل إلحاق الضرر بهم, سواء كانت تلك الجماعات الأخرى "أثنية" أم "دينية" أم طائفية أم فكرية أم سياسية أم فردية, إذ ارتبطت بصورة "الأنا" و "الآخر" بصيغ عديدة. وتجلت ظاهرة الأحكام المسبقة بشكل واضح في الروايات التي تناقلتها كتب الأديان السماوية كلها, أو الحكايات التي تناقلتها الشعوب عبر الأجيال, سواء كانت موجهة ضد جماعات معينة, أم في تحديد الموقف من "الأعداء", أم في تبرير غزو وعدوان ضد جماعات أخرى, أم في مواقف التمييز إزاء القوميات أو إزاء المرأة من جانب الرجل. والصورة التي كانت تعطى لهؤلاء الناس, وأن كانت مختلفة من حالة إلى أخرى, إلا إنها كانت متفقة على وجود اختلاف حقيقي بين صورة "الأنا" أو "نحن" وصورة "الآخر" أو "هم".
ومن هنا يمكن القول بأن الأحكام المسبقة التي تتناقلها الشعوب على اختلافها تشكل تراكماً كمياً هائلاً وشاخصاً في أذهان الذاكرة الجمعية للمجتمعات المختلفة في تقديراتها ومواقفها إزاء الشعوب والأقوام أو "الإثنيات" والجماعات الدينية والفكرية والسياسية الأخرى. والخشية تبدو واضحة في احتمال تحول هذا الكم المتراكم إلى حالة نوعية جديدة هي الشوفينية والعنصرية والتمييز العنصري والتمييز بمختلف أشكاله ومظاهره التي خبرتها البشرية على امتداد القرون المنصرمة. فعلى مدى عقود أو حتى قرون طويلة تكونت لدى هذا الشعب أو ذاك أحكاماً مسبقة عن بقية الشعوب, أو أحكاماً مسبقة إزاء الأديان والطوائف أو إزاء اللغات والثقافات, وكذلك إزاء الأحزاب والجماعات المختلفة والأفراد حتى في البلد الواحد. ولا يمكن أن تنشأ مثل هذه الأحكام المسبقة دون أن تكون هناك صورة "الأنا" المقترنة بصورة "الآخر". ويطلق الباحثون في علم الاجتماع وفي العداء للغرباء أو للآخر على النماذج البشرية التي تتشبث بالأحكام المسبقة ويصعب انتزاعها من أذهانها حتى عند التيقن من خطأ تلك الأحكام ب "الستريوتيب" Stereotyp“ “ أي "النموذج التقليدي" الجامد والمتحجر لهذا النمط من الفكر عند البعض من البشر. وغالبا ما تكون تلك الأحكام المسبقة سلبية إزاء "الآخر", لأنها لا تختلف في ملامحها عن الصورة الاجتماعية التي كونها أو تربى عليها الفرد في مجتمعه إزاء "الآخر" منذ أن كان طفلا وصبيا يافعا, وبالتالي, فهي مناقضة للمعايير التي تعلمها عن "الأنا" الذاتية. وكما توجد أحكام مسبقة سلبية توجد بجوارها أحكام مسبقة إيجابية. والبعض يعتبر وجود الأحكام المسبقة الإيجابية ظاهرة سليمة وذات نفع للمجتمع, في حين أن البعض الآخر يعتبر وجود الأحكام المسبقة الإيجابية لا تنفصل عن ظاهرة وجود الأحكام المسبقة السلبية. إذ أن إحداها تبرز في حالة المقارنة مع الأخرى. ورغم إن الأحكام المسبقة غالبا ما تكون سلبية في نظرتها إلى الآخرين, فأنها تتضمن أحيانا بعض الصفات الإيجابية التي تفقد قيمتها الحقيقية بالارتباط مع نوعية الصفات السلبية التي تلصق بالآخرين, أو إنها تستخدم من أجل ممارسة شرسة وشديدة للصفات السلبية, أو تبدو وكأنها محاولة للسخرية من تلك الجماعة البشرية. فعلى سبيل المثال لا الحصر عندما كان الحديث يجري عن القوة العضلية أو الجسدية التي يتمتع بها السكان السود, فكانت هذه الصفة تعني بالنسبة للعنصريين البيض, أن هؤلاء خلقوا هكذا لكي يمكن تشغيلهم فترة أطول وتكليفهم بأعمال شاقة ومرهقة. ويمكن أن يقال هذا الأمر عن الكرد الفيلية الذين فرضت ظروف بعضهم العمل بمهنة العتالة (الحمالة), وبما أن أجسامهم قوية وعضلاتهم من فرط الأحمال الثقيلة قوية, إضافة إلى طبيعتهم الجبلية, فكان يشار لهم وكأنهم خلقوا لمهنة العتالة وغير قادرين على أداء عمل آخر. وهي محاولة بائسة وعدوانية وموقف عنصري مقيت, سواء أدركه الشخص أم لم يدركه, يسيء عن قصد أو عن دون قصد للكرد الفيلية باعتبارهم جزء من الشعب الكردي ولا يختلفون عن باقي البشر. وكان قصر النظر من جهة (أو) والقصد السيئ من جهة أخرى, وراء منعهم عن رؤية حقيقة وجود كرد فيلية في مختلف المهن الأخرى, وأن التمييز ضدهم هو الذي منعهم من احتلال المراكز التي يستحقونها في الدولة والمجتمع. فليس هناك من حكم سلبي مسبق ما لم يكن قد نتج عن مقارنته بحكم إيجابي مسبق. وإذا كان الحكم الإيجابي المسبق ينطلق من تقدير الذات نفسها, أي "الأنا", فالحكم السلبي المسبق يكون من حصة "الآخر" لا غير. [راجع في هذا الصدد:
Fuertes, Joshua Albaladeio Y. Migration und Vorurteile: Abneigung gegen auslaendische Arbeitnehmer in der Bundesrepublik Deutschland. Zu emotionalen Ursachen und Folgen der Migration, dargestellt am Beispiel der spanischen Arbeitsmigranten. Philosophische Fakultaet der Rheinisch-Westfaelischen Technischen Hochschule Aachen.. Fotodruck. J. Mainz GmbH. Aachen. 1987. S. 56-60.[
والأحكام المسبقة تمثل بالمعتاد مجموعة من الكليشهات حول قضايا أثنية واجتماعية أو فردية يجري التداول بها وكأنها حقائق ثابتة حول شعب أو مجموعة معينة من السكان أو فرد معين, دون أن يجري إخضاع تلك الأحكام إلى الامتحان في ما إذا كانت واقعية أم إنها من نسج الخيال أو إنها تعبر عن البعض من سكان هذا البلد وليست صفة عامة تشمل المجتمع بأسره.
يشير الباحث الأمريكي المعروف جوردن آلبورت Gordon W. Allport في معرض بحثه في الأحكام المسبقة قائلا: "إن الأحكام المسبقة عبارة عن "تفكير سيئ إزاء الآخرين دون أن تكون هناك أسبابا مبررة كافية" راجع في هذا الصدد:
(hlheim, Klaus. Heger, Bardo. und Kuchinke, Thomas. Argumente gegen Hass. Band I. Hessische Landeszentrale für politische Bildung. Wiesbaden. Bonn. 1993. S. 23.)
كما يؤكد آلبورت في مكان آخر من كتابه الموسوم "الهجرة والأحكام المسبقة" قائلا:
"إن الأحكام الإثنية المسبقة تعبر عن كراهية تستند إلى تعميم خاطئ متحجر. ويمكن التعبير عن هذه الكراهية أو الإحساس بها فقط. ويمكن أن تتوجه ضد مجموعة ككل أو ضد شخص بحد ذاته, باعتباره عضوا في تلك المجموعة من البشر" (راجع نفس المصدر السابق). ورغم أن الأحكام المسبقة تهتز في غالب الأحيان وتبدو بعيدة عن الواقع عند اختبارها أو عند حصول احتكاك فعلي بين أصحاب الأحكام المسبقة وبين المتهمين بتلك الخصائص السلبية, فأنها تبقى عالقة بأذهانهم ولا يسعون إلى التخلص منها أو تغييرها, كما أن الاختلاف بين تقاليد وعادات الشعوب يمكن أن تصبح بعض الأحكام الإيجابية إزاء شعب معين أحكاما سلبية حول نفس الشعب عند شعب آخر. يشير آلبورت في هذا الصدد قائلا: "حين تكون للمرء أحكاما مسبقة, عندها يفسر باستمرار موقفه السلبي مشيرا إلى الخصائص المخلة والمزعجة التي تتميز بها تلك الجماعة غير المحترمة. المجموعة كلها تعتبر مدانة بأن لها رائحة كريهة وفهم قاصر, ومن طبيعتها أن تكون معقودة اللسان, عدوانية أو غبية" (نفس المصدر السابق).
فالسيد حلمي يحاول, كما في حالة أصحاب الستيريوتب, أن يلصق بي يقينه بأني سوف لن أجيبه على رسالته أولاً, ويتهمني بأني لا أتحدث عن الاحتلال والصهيونية ثانياً, في حين أن الرجل أما أنه لم يقرأ مقالاتي الكثيرة التي نشرتها أو عند قراءته لها كان يفكر في سبل الرد علي لا في تتبع وفهم ما أكتبه. وحبذا لو قرأ مقالاً واحداً لي نشر بعنوان: لست مناهضاً للولايات المتحدة, ولكن ...!" أو مقالات عن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية ... الخ. ويشير السيد حلمي إلى أن عليً أن أطلع على مئات المواقع التي تتحدث عن رمي العرب في البحر أو قتلهم جميعاً ليحل اليهود محلهم. وإذا كانت هذه الكتابات ليست سوى اضغاث أحلام يائسة وبائسة وعنصرية مقيتة, فهي لا تختلف عن مئات المواقع الإسلامية المتطرفة وحتى بعض المعتدلة في العالم التي تدعو إلى رمي اليهود في البحر وقتلهم والخلاص منهم, ولكنها هي الأخرى أضغاث أحلام يائسة وبائسة وعنصرية مقيتة. ولكن هذه القضية تختلف عن إدانة سياسة شارون اليمينية المتطرفة إزاء الشعب الفلسطيني وإزاء حقه في العودة وفي إيقاف عمليات بناء المستوطنات وإزالة القائم منها وإيقاف العقاب الجماعي وقتل القياديين في الحركات السياسية الفلسطينية وإخراج المحتلين من أرضه وإقامة دولته الوطنية المستقلة ...الخ, وفي الوقت نفسه يفترض إيقاف العمليات الانتحارية التي لا تخدم القضية الفلسطينية وتؤلب الرأي العام العالمي ضد الشعب الفلسطيني وتعطي الحجة للمحتلين وحماتهم في الولايات المتحدة وسياسة جورج بوش على مهاجمة القيادة الفلسطينية.
كم كنت أتمنى على السيد حلمي أن يفكر قبل أن يكتب هذه الرسالة. وأود هنا تذكيره بما قاله الإمام علي بن أبي طالب حين تمنى أن تكون له رقبة طويلة كرقبة البعير لكي لا يندم على ما ينطق به, رغم أنه كان ينطق بالحكمة والنزاهة والإحسان.
برلين في 1/08/2004



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين تقف حكومة قطر من مصالح الشعب العراقي؟
- لنناضل سوية ضد جرائم اختطاف واغتيال الأساتذة والصحفيين الأجا ...
- هل انتهت مشكلة مقتدى الصدر أم بدأت لتوها؟
- نحو تغيير جذري في واقع ودور وحياة المرأة العراقية
- !لنتذكر جميعاً, مع تصاعد الإرهاب, خطط صدام حسين لمواجهة الأو ...
- هل من علاقة بين الإرهاب في العراق وارتفاع أسعار النفط الخام ...
- !حوار مع الأخ الفاضل زهير الزبيدي حول مواقف إيران إزاء العرا ...
- مرة أخرى حول مواقف إيران من الوضع الراهن في العراق؟
- هل لم يعد مقتدى الصدر حراً في قراراته أو حتى في تصريحاته؟
- من المستفيد من الحسابات الخاطئة للعقلية السلفية المتطرفة لمق ...
- موضوعات للمناقشة في الذكرى الخامسة والعشرين لانتهاء مذابح ال ...
- هل سياسات الولايات المتحدة في العراق في قفص الاتهام؟ وما هي ...
- أين تكمن مشكلة الدكتور أحمد عبد الهادي ال?لبي في العراق؟
- من يخدم الصدر عبر فعاليات جيش المهدي وعمليات المغامرة العسكر ...
- شكر وتقدير وعتاب في كتاب لمحات من نضال حركة التحرر الوطني لل ...
- هل الصداميون من البعثيين والمتطرفون من المسلمين العراقيين يت ...
- ما هو موقفي إزاء المسألة القومية ومنها المسألة الكردية ومن س ...
- تَبَّاً لكل المجرمين القتلة, تَبَاً لكل أعداء الشعب العراقي! ...
- هل نحن بحاجة إلى دونكيشوت عراقي يا سيدنه الصدر؟
- ألا يمكن لهذا للشعب المستباح أن يقف سداً منيعاً بوجه قتلة ال ...


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - !حوار مع مضامين رسالة السيد حلمي حول اغتيال الأساتذة في العراق وغيرها من القضايا