أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - خياراتك: بين الماضي والحاضر














المزيد.....

خياراتك: بين الماضي والحاضر


ماريا خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3122 - 2010 / 9 / 11 - 17:39
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


" الحياة عبارة عن مجموعة الخيارات التي اتخذناها" ~ ألبير كامو

كلنا ننشد السعادة ونحاول جاهدين ألا نكون تعساء. ومع مرور السنين تتكوّن لدينا عادات نعتقد أنها تجعلنا سعداء وأخرى نعتقد أنها تشعرنا بالتعاسة.

جميعنا متشبثون بعاداتنا. نتمسّك بها فإذا بنا نلزم أنفسنا بعواقبها سواء أكانت جيدة أو لا. ومن هذه العادات تعلّقنا بشخص أو وضع أو شيء نعتقد أنه يسعدنا، فإذا تغيّر هذا الشخص أو الوضع أو ذلك الشيء ينتابنا الخوف. هكذا يسيطر الخوف علينا إذا ما أنهينا علاقةً، أو خسرنا عملاً، أو انتلقنا للعيش في مكان آخر.

لطالما أحببت اتخاذ القرارات. وقد طوّرت أداة تساعدني على تحليل حالتي لتحديد ما إذا كنت سعيدة، تعيسة، أم خائفة. وأود أن أطلعكم على هذه الطريقة. إنه سؤال بسيط:

1. كم كان عمري عندما اتخذت هذا القرار؟

إذا كنت أعتقد أن علّي أن أحيط نفسي بنخبة القوم فقط، أسأل نفسي: كم كان عمري عندما قررت ذلك؟ إذا كنت أعتقد أنني لا أستطيع أن أقود إلا سيارات من نوع معيّن أسأل أيضاً: في أيّ سنّ اتخذت هذا القرار؟ إذا كنت أعمل في مجال معيّن أسأل نفسي كم كان عمري عندما اخترت هذه المهنة؟ وبعد أن أطرح على نفسي هذا السؤال، أسائل نفسي مرة جديدة:

2. هل أودّ أن أجدّد هذا القرار؟

لقد اكتشفت أنني حين أحاول التمسّك بأشياء مألوفة بالنسبة لي، أحدّ خياراتي بقرارات سابقة، كانت حين انخذتها الأفضل والأنسب، علماً أن بعض هذه القرارات تعود إلى مرحلة المدرسة. إنها تنتظر منذ وقت طويل التحديث والتجديد، لكني لم أستطع أن أفعل ذلك لكثرة ما كنت متشبّثة بها. ولم أستطع كذلك أن أستمتع بحاضري لأني ألتزم بشكل أعمى بقرارات الماضي.
أعتقد أنكم مثلي، أصبحتم متعلّقين بقراراتكم، فامتلأ فكركم بها ولم يعد فيه متسع لشيء آخر. أعتقد أنكم لو خصصتم يومين هذا الاسبوع لتسألوا أنفسكم: " كم كان عمري حين اتخذت هذا القرار؟ " ثم " هل أريد أن أجدد هذا القرار؟" يمكنكم أن تبعثوا في حياتكم نضارة جديدة وفرحاً أكبر.

التخلّي عن الأشياء التي تعلّقنا بها ليس سهلاً. نحتاج لأن نبذل جهداً واعياً، ليوم ثم ليوم آخر وبعدئذٍ لأسبوع ولشهر. لكني واثقة بأنكم لو التزمتم بهذا النوع من التغيير، ستبدو حياتكم في نهاية الشهر أفضل بكثير مما هي عليه الآن.
ابدأوا بطرح الأسئلة التالية على أنفسكم، وبعد كل جواب اسألوا أنفسكم: " كم كان عمري حين اتخذت هذا القرار؟ " ثم " هل أريد أن أجدد هذا القرار؟"

• هل أقبل اللحظة الحاضرة بكل ما تحمله لي؟
• هل أعتقد أن اللحظة الحاضرة تحمل لي ما يكفيني؟
• هل أحاول أن أسيطر على الناس وأتلاعب بهم؟
• هل أنا مرن أم أنني جامد في مكاني؟
• هل أستمتع بحياتي وأشعر فيها بالاسترخاء؟
• هل أنا صديق نفسي المفضّل أم أنني أعتمد على آخرين لأشعر بقيمتي؟
• هل أعطي أهمية لمبادئي الخاصة ولما يشغقني في حياتي، وهل أسعى إلى عيش هذه المبادئ وهذا الشغف؟
• أيمكنني أن أفصل نفسي عن شخص مميّز أنا متعلق به وأظل أرى نفسي متكاملاً من دونه؟
• أيمكنني أن أتواصل مع كل الناس أم أن مجموعة الأشخاص المقرّبين مني محدودة؟
• أيمكنني أن أتخلى عن العلاقات التي لم تعد تنفعني؟

أستطيع أن ألمح الشجاعة الكامنة في كل واحد منكم يا قرّائي الأعزاء. وانا أعلم أنكم تستطيعون أن تستجمعوا هذه الشجاعة لتطرحوا على أنفسكم هذه الأسئلة وتستخدموا النتائج لخير أكبر وفرح أعظم، ولسعادة ونجاح أكيدين في حياتكم. ابدأوا هذا الاختبار واطلعوني على النتائج التي حققتموها عبر البريد الإلكتروني!

" دقيقة واحدة تكفي لاتخاذ القرارات والقيام بالمراجعات، إلا أن دقيقة أخرى قادرة على قلب كل شيء رأساً على عقب." ت. س. إليوت



#ماريا_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قل لي كيف تصحو من النوم أقل لك من أنت!
- تحكّم بمزاجك.. تتحكم بحياتك!
- الكره شعور إن امتلكته… امتلكك!
- البسمة ... لغة مشتركة تجمع كلّ البشر
- أن تسامح لا يعني أن تنسى
- الحياة: إن أنت أحببتها أعطتك!
- رد فعلك مرآة حقيقتك!
- فاقد الشيء لا يعطيه!
- التحديات: صخور أم موانئ عبور؟
- هي تريد، هو يريد، وأنت، ماذا تريد؟
- لتصبح من تريد.. كن ما تريده!
- التركيز: تحدي العصر الحديث
- أتريد الأمان؟ تغيّر
- أنت على الطريق..لا تنظر وراءك!
- أسرار تجعلك تُحِب وتُحَب!
- حين يصبح الطعام تعويضاً!
- هل يمكنك أن تجلب الحظ لنفسك؟
- أنت خائف.. لا تختبئ، تحرّك
- قوة التغيير!
- رقصة الحياة..على نغماتك أنت


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - خياراتك: بين الماضي والحاضر