أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حميد خنجي - مطارحاتٌ فكريةٌ -3- ... شيءٌ عن الماضي السّديم والحاضر الملتبس !















المزيد.....

مطارحاتٌ فكريةٌ -3- ... شيءٌ عن الماضي السّديم والحاضر الملتبس !


حميد خنجي

الحوار المتمدن-العدد: 3122 - 2010 / 9 / 11 - 08:30
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


استكمالاً للسّجال النظري المتفاعل، الذي كنا قد طرحناه في الجزء الأول التمهيدي من هذه المطارحات، قبل فترة وجيزة. ودعوتنا الصادقة للأخوة، الكتاب والقراء ومعشر المهتمين، بضرورة أولوية الحوارات الفكرية البنّاءة، الجادّة والندّيّة، عبر هذه النافذة التقدمية الحرّة (الحوار المتمدن) .. في محاولة لفهم أوضاعنا وواقع بلداننا العربية وحتى بعض البلدان الشرقأوسطية الاسلامية -غير العربية المرتبطة بالعرب بوشائج الوصال الثقافي والمصير المتقارب- للوصول إلى قراءة علمية دقيقة للعوامل المتحكمة بمشهد مجتمعات تلك البلدان، في شتى المجالات السياسية، الاجتماعية، الاقتصادية والثقافية.. الخ.. أي مشهد سوسيولوجيتها المعاصرة، بل وحتى بنيتها السيكولوجية الفريدة، بسلبيتها الطاردة للحداثة والمنتجة لقيم الاستبداد، الذل والخنوع! .. وذلك لأنه ببساطة بدون الفهم العلمي العميق، الدقيق والشامل للظروف الموضوعية والذاتية، المتأتّية من مستجدات الوضع الدولي في مستهل قرننا الحالي – الواحد والعشرين- وشتّى تأثيرات الظروف الجديدة وتداخلاتها –غير المسبوقة- على منظومتنا العربية-الاسلامية العتيقة، لايمكننا على الاطلاق، حتى التفكير في حلمنا لتحقق واقعٍ آخر لدنيا العرب والاسلام ليحل محل الواقع المزري الشاذ الحالي، المتجسّد في منظومة استبدادية متخلفة تجثم على صدرالمواطن، المحروم من أولى الحقوق الاولية كإنسان على هذه البسيطة والمشحون ذهنه بخرافات عقيمة من الوعي الزائف، تعود إلى ثقافات قرونوسطية أحادية إقصائية بطريركية ( أبوية ذكورية).. بمعنى ان المواطن العربي والاسلامي يئنّ بين مطرقة الاستبداد-المادي- وسندان فكر متخلف ظلامي –معنوي- لا أمل ولا فكاك له من الخروج من بين فكّي هذين الوحشين، إلا بتكاتف كافة الجهود- من إيّما جهة أتت- ذي المصلحة في التغيير، التنوير والتقدم

على ذلك وانسجاماً مع الأفكار والرؤى المذكورة أعلاه... نود في هذا الجزء من السلسلة أن نطرح-كما وعدنا سابقا- دستة من الأسئلة المحورية الأولية، التي تمسّ ملفات أساس لمحنة الوضع العربي المعاصر.. وهي أسئلة تتمحور بالطبع حول الجانبين النظري-المعرفي والعملي-التطبيقي. لكنها منصبّة في هذا المقال على تاريخ، تكوين ووحدة العرب فحسب..على أن نطرح تباعاً أسئلة أخرى في الحلقات القادمة من هذه المطارحات، آملين أن نصل في نهاية المطاف لمحصّلة الآراء الأكثر صِدقيّة، واقعية وعقلانية فيما نرمي إليه في تبلور رؤية استراتيجية منسجمة وموضوعية، تعيننا نحو مقارعة واقعنا الأليم!.. والاسئلة المشروعة والحائرة، التي تبحث عن إجابات شافية، أدناه:

• ما هي أسباب تراجع دور العرب التدريجي عن مسرح الحياة الدولية منذ مطلع الألفية الثانية، الذي شهد تقهقر متواصل لألف عام؟!..أي منذ مقتل، رجل الدولة -من الطراز الأول- والألمعي الكبير : "المأمون" وهدم "دار الحكمة" !

• لماذا إنقطعت عملية التراكم المعرفي العلمي والتقدم الحضاري، التي شهدتها المنطقة العربية–مشرقها ومغربها- وتخومها العديدة من الكيانات الاسلامية.. قبل تلك الفترة؟..وما علاقة ذلك بفتوى"الغزالي" التاريخية الرجعية، الداعية لقفل باب الإجتهاد ؟

• ماهي حقيقة مجد العرب التليد؟! هل هو واقع أم أسطورة ؟! متى كان ذلك المجد بالضبط؟.. في عصر الانحطاط الألفي الثاني المذكور؟ أم في القرون الأربعة الأخيرة من الألفية الأولى؟ وماذا كان قبل ذلك؟.. هل صحيح أنه كان عصر الجاهلية الأولى؟!

• ما هي حقيقة "الحضارة العربية – الاسلامية" الملتبسة؟ ما هي مكوناتها، مميزاتها، خصائصها وإنجازاتها ؟ ماذا قدمت لشعوبها وللعالم؟

• ما هي تركيبة البُنية الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية للمنظومة العربية- الاسلامية في العصرين القديم والوسيط؟ وهل طرأ جديد على هذه البنية في العصر الحديث؟

• ماهي طبيعة وخصوصية بنية المجتمعات العربية اليوم؟ وما هي تركيبة المنظومة العربية السياسية المعاصرة؟ ما هي خصوصيتها وفرادتها؟.. هل توجد منطقة إقليمية أخرى في العالم شبيهة لها؟

• لماذا المنظومة العربية، كانت ومازالت، طاردة لقيم الحداثة، التنوير والتقدم وحاضنة للموروثات العتيقة، المنتجة للإستبداد؟

• هل صحيح أن غالبية العرب عاشوا ردحاً من الزمن من كدح الذميّين؟ تُحركهم العصبية القبلية والبداوة.. وأنهم لا أهل للصنعة ( حسب ابن خلدون)؟!

• هل النفط نقمة على العرب..وسبب تخلفهم المعاصر؟ وجذر الاقتصاد الريعي السائد في الإقتصاديات العربية؟

• ما هو دور البيئة الصحراوية في تشكل الذهنية العربية؟ وإلى أي مدى أثر هذا العامل الموضوعي (الوسط الجغرافي) في إعاقة أي نوع من التكامل العربي؟

• ما هو دور التابو الجنسي،المولِّد للحرمان الجنسي في تشكيل الشخصية العربية، غير الواثفة من نفسها، والمشحونة بعقدٍ ودونيات عديدة، أهمها : التباهي، حب الظهور واليقينية ؟!

• هل العرب يشكلون أمة أوقومية منسجمة؟! وما الفرق بينهما؟ وماذا عن الأقوام الأخرى أوالمكونات الأصغر لشعوب واثنيات -غير العربية- في البطن العربي..أو حتى في التخوم؟

• ما هي حقيقة الأقليات في الوطن العربي الكبير؟! بالرغم من حجم تلك "الأقليات" الكبير.. كالامازيغ، الكورد وغيرهم؟هل ممكن التعايش المنسجم دائماً مع المكون غير العربي؟ ماهي الشروط المستقبلية لذلك الانسجام والوفاق المأمولين؟

• ماهي شروط وحدة العرب؟ هل هي حتمية؟.. قهرية أم طوعية؟ هل هي مفيدة بالضرورة؟ ما هي معيقاتها؟ شكلها؟.. فيدرالية؟ كونفيدرالية؟

• ما هي آفاق هذه الوحدة المأمولة؟ ما المدى الزمني التقريبي لها؟ ومن أين يأتي ضمان إستدامتها؟

• هل من الممكن، بعد التجارب المريرة للوحدات العربية الفوقية والتعسّفية-العسكرتارية- الحديث عن الوحدة العربية في الأفق المنظور، وضمن نفس المشاريع والبرامج العتيقة؟!

• هل من الممكن للمنظومة الاستبداية العربية الحالية من تحقيق وحدة، أوحتى تعاون إقتصادي حقيقي؟

• من هي القوى السياسية والطبقات الإجتماعية، التي من مصلحتها أن تسعى حثيثا لتحقيق الوحدة العربية وبشكل منسجم لمصالح وحقوق الأقليات غير العربية؟

• هل المؤسساتية الفعلية للمجتمع المدني، بما فيها ضرورة فصل المؤسسة الدينية عن المؤسسة المدنية، والحريات والحقوق الديقراطية.. شروط أساسية للتقدم في مشروع الوحدة العربية ؟

• هل من الممكن أن تتعايش منظومات إقتصادية- إجتماعية متبايتة وأنماط سياسية مختلفة في بوتقة واحدة ضمن منظومة الوحدة العربية المأمولة والمستقبلية؟!

• إلى اية درجة لعب الإنتماء الثنائي : " العروبة" و"الإسلام" كمتّكأين ورُكنين أساس لتجسيد الشخصية العربية ثقافياً، فكرياً وسيكولوجياً.. الخ..؟ وهل كان وما يزال ذلك التماثل - بإيجابيته وسلبيته- يشكل العامل المعياري لتقدم العرب أوتخلفهم؟!...على أية حال، قد نخصص مقالاً على حِدة – ضمن هذه السلسلة- لنقاش المسألة الدينية والطائفية- المذهبية، في دنيا العرب

هذا طرحٌ لمواصلة السّجال، في صيغة أسئلة محورية - تترى وتتوارد- حول تاريخ، حاضر ومستقبل العرب.. والطموح المشروع لوحدتهم وتقدمهم، في حاجة إلى مقارعة منهجية.. وأجوبة علمية دقيقة من شتى الزوايا: التاريخية، الدولية، السياسية، الاجتماعية، الاقتصادية، الثقافية، الدينية وحتى الطبقية!



#حميد_خنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطارحاتٌ فكريةٌ .. 2 .. في انتظار البديل الأردأ .. !
- مُطارَحاتُ فِكْريّة ... ( 1 )
- مرثيةٌ للخلاسيِّ الذي جمعَ أجزاءَ الإنتماءاتِ المتشظّية 2 - ...
- مرثيةٌ للخلاسيِّ الذي جمعَ أجزاءَ الإنتماءاتِ المتشظّية 1 – ...
- حول وحدة التيار الديمقراطي..ونحو تدشين..-الخط الثالث-
- الجذوة
- ايران..على أعتاب تغيير قادم
- ايران..غدا يوم آخر
- المشهد اللبناني الانتخابي.. والاحتمالات الأربعة
- احزان اليمن السعيد
- أربع كويتيات يدخلن التاريخ
- رائد الديمقراطية الخليجية في مفترق الطرق
- التقدمي يتهيأ لعقد مؤتمره الخامس
- مهام المرحلة الآنية في البحرين
- حول الخصوصية الراهنة في البحرين
- سمة المرحلة الراهنة في البحرين
- طريقان أمام السودان
- صولجان البشير
- الباطة السياسية
- الدولة والثورة في ايران بعد ثلاثين عاما


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حميد خنجي - مطارحاتٌ فكريةٌ -3- ... شيءٌ عن الماضي السّديم والحاضر الملتبس !