أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فرات مهدي الحلي - شعب ديمقراطي و أحزاب دكتاتورية














المزيد.....


شعب ديمقراطي و أحزاب دكتاتورية


فرات مهدي الحلي

الحوار المتمدن-العدد: 3121 - 2010 / 9 / 10 - 18:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في يوم السابع من آذار 2010 قدم الشعب العراقي للعالم نموذجا للحرية و الديمقراطية وسط كل المعوقات و التهديدات , فكما شاهدنا كثير من العراقيين في ذاك اليوم يتجولون سيرا على الإقدام بحثا عن أسمائهم في المراكز الانتخابية , حرصا منهم على الإدلاء بأصواتهم لمن يرونه مناسبا لحكم هذا البلد , بعد السابع من آذار وجدت كثير من المواطنين يغضون أصابع الندم على اختيارهم و وصل بهم الحال إلى شتيمة من انتخبوهم , و كان ذلك واضحا في انتفاضة الكهرباء في البصرة والناصرية و الوسط , ولسان حالهم يقول : ما انتخبناكم لطائفية أو دين أو فكر وإنما لوعود بالديمقراطية و الحرية و احترام رأي الشعب .
أن أي حكومة قادمة تقوم على أساس ٍ غير الاستحقاق الانتخابي بين الكتلتين الكبيرتين في البرلمان يعد التفافا على الديمقراطية و إهمال رأي الشعب الذي خرج وسط كل التهديدات و الإرهاب و التخويف و المكائد , فكل اتفاق بين الكتل السياسية يجب أن يتفق بالنهاية مع رأي الشعب و تطلعاته .
ساندنا قبل الانتخابات جهات كنا نعتقد إنها سوف تكون ديمقراطية كفاية في حكم هذا الوطن , خسرت بتنازلها عن الديمقراطية و تعنتها و أفكارها الرجعية الدكتاتورية , فأصبح الدستور مخطوطة لا معنى لها و لا أهمية ولم يكن لهذا الشعب حتى حرية التظاهر فأي ديمقراطية تطلب من المواطن المحتج على السياسية العليا للبلد أن يأخذ تصريحا من مراكز الشرطة , ولماذا هو الاحتجاج أذا كان بموافقة الحكومة ؟! هل هم ديمقراطيون إلى هذا الحد ؟!
لم يكن هذا الشعب يوما دكتاتوريا أو طائفيا أو عنصريا في تفكيره أو توجهاته إلا حينما جاء إلى العراق طلاب المدارس الطائفية من الشرق و الغرب والباحثين عن الشهرة و المال على حساب المخلصين من هذا الوطن , فطالما كنا نهنئ أهلينا من المسحيين في إحيائنا بلغتهم رغم إننا لسنا بمسيحيين , فترى عبارة : "اذيخ ابريخا كل شاثا معيتت بصوخثا" على لسان كل سكان الحي في عيد القيامة أو عيد الميلاد , وتبادل التهاني بين المسلمين و المسيحيين و الملحدين على سواء فالتعايش السلمي فطرة هذا الشعب و طبيعته الأصيلة , ففي الموصل الحدباء تجد من المسحيين من يرتدي العقال العربي أو الزي الكردي , فلم يعبر الزي يوما عن انتماء هذا الشخص أو ذاك إلى تلك القومية أو المذهب أو الدين , كلنا نحب العراق و أن اختلفنا في لهجاتنا و قومياتنا , فاختلفنا كان دوما مصدر قوتنا و أيمننا بالديمقراطية و الحرية , و يكفي بالعراق فخرا أن أول رؤساء جامعة بغداد كان مسيحيا و تلاه في منصبه مندائيا و بالانتخاب , فنحن شعبٌ حضاري متحاور متفاعل من اجل عراق كبير حر و ديمقراطي , و أقول ديمقراطية عراقية وليست ديمقراطية الماحصصة الطائفية و الأثينية البغيضة , ويكفي بهذا الشعب فخرا انه مستمرٌ رغم صعوبة العيش و رتابة الحياة و رداءة الحاكمين في كل عهد وحين .



#فرات_مهدي_الحلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انقذوا مجانية واستقلالية التعليم العالي في العراق
- تضامنا مع الحزب الشيوعي العراقي
- مدينة البندقية العراقية !!
- عن العدالة في بلادنا
- بوادر خطيرة
- عودة البعث بالانتخاب
- عن اللادينية في العراق ...
- أكلت فشبعت فنمت ... !
- دورة عراق العلم و البطالة !!
- الكهرباء و الوضع السياسي و اشياء اخرى
- بدلا من ديمقراطية الخطوط الحمراء نريد حفنة حرية
- بكل ديمقراطية و الا ...
- عراقي شريف
- الإسلام و العلوم الحديثة ... هل كان لأدم خصية قبل خلق حواء ؟ ...
- بغداد مدينة الفقراء
- الجامعات العراقية و الأحزاب الإسلامية , ذئب أم حمل ؟!


المزيد.....




- من تاتشر إلى الجولاني: كيف يغيّر السياسيون صورتهم؟ ولماذا؟
- الذباب والديدان والدبابير.. حشرات تساعد في علاج الأمراض
- -شبيغل-: ألمانيا تجاهلت تحذيرات السعودية من منفذ هجوم ماغديب ...
- ألمانيا.. توجيه 5 اتهامات بالقتل لمنفذ اعتداء الدهس في ماغدي ...
- الدفاعات الروسية تسقط 42 مسيرة أوكرانية
- ألبانيا تحظر استخدام تيك توك لمدة عام بعد مقتل قاصر
- تحطم مقاتلة أميركية في البحر الأحمر بسبب -نيران صديقة-
- كيف ستساعد بقايا سيارة الـBMW بهجوم المشتبه به السعودي على س ...
- إسرائيل تواصل هدم وجرف المنازل والبساتين في الجنوب اللبناني ...
- حادثة بـ-نيران صديقة- تسقط طائرتين أمريكيتين فوق البحر الأحم ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فرات مهدي الحلي - شعب ديمقراطي و أحزاب دكتاتورية