تحيتنا السلام ولن نرد الاساءه بالاساءه

عباس متعب الناصر

الحوار المتمدن-العدد: 3121 - 2010 / 9 / 10 - 09:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يهتز العالم باسره اليوم وتقف الارض على كف عفريت وتحتدم المشاعر ويشيع الخوف بين مسلمي الخارج كما يسمون وهم ولاول مره يشعرون بالخوف وقله الامن مما حدى بالكثير منهم ان يختزلوا فرحتهم بعيد الفطر المبارك
في منازلهم مع اخذ الحيطة والحذر وخصوصاً في امريكا وبالذات مدينة فلوريدا حيث اعلنت الكنسية المعمدانية في فينسفيل جنوب شرق فلوريدا عن نيتها حرق ما يتجاوز (200) نسخة من القران الكريم وامام الملاء السبت القادم والذي يصادف الذكرى التاسعة لاعتداءات (11) سبتمر ايلول عام 2001 في الولايات المتحدة الامريكية وياتي هذا العمل الذي دعا اليه قس الكنيسة تيري جونز وتوعد بتنفيذه كرد فعل لبعض الناشطين الامريكين بعد اعلان الرئيس الامريكي اوباما بناء مسجد للمسلمين في ذات الموقع الذي دمرته احداث (11) ايلول وهما برجا التجاره العالمي في عام 2001 وقد اثارت دعوة القس هذه الى اثارة موجة من العنف المعادية للاسلام والمسلمين ادت بطبيعة الحال الى كثير من الحوادث وحرق بعض مساجد المسلمين والهجوم ليلاً على بعض مساكن المسلمين في ذات المدينة وفي الاحياء المتطرفه من قبل اناس مجهولين يضعون الاقنعة البيضاء على وجوهم وقد تضاعفت هذه الحوادث بعد احراق مسجد في (ارلنفتن جنوب تكساس) وتهديدات اخرى لمسجد في فريستوغرب كاليفورنيا وهناك الكثير والكثير .
ورداً على دعوة القس باحراق نسخ من القران الكريم اعلنت كثير من الجمعيات والمنظمات في مختلف بلدان العالم تضامنها ضد هذه الدعوه وغيرها والتي اعتبروها مثيرة ومؤججه لمشاعر العداء للمسلمين الذين يقطنون مختلف بلدان العالم مسالمين مسلمين وقد عزمت بعض الجمعيات العالمية والعربية الى توزيع مئات من نسخ القران وتوزيعها وذلك رداً على موقف القس تيري جونزوانصاره كما ان الفاتيكان اكدت وباصرار رفضها لهذه الدعوه معتبره اياها بالمشينة والمعادية للاسلام كدين معترف به واهانه لكل مسلم في العالم وقد جرت كثير من المحاولات من قبل بعض المسلمين ومن اصول غير عربيه للاجتماع بالقس تيري جونز لمحاولة اقناعة بعدم الاقدام على هكذا خطوة قد تعرض الكثر من المسلمين في العالم الى الخطر وقد دعا احد الجنرالات العسكرين العاملين في افغانستان وباكستان وكل المجتماعات الاسلامية للخطر وقال ان هذا الفعل لا يخدم سوى اسامة بن لادن وحركة طالبان والجماعات الاسلامية المتشدده في العالم ومن جهة اخرى ذكرت احدى الصحف الصادرة في لندن وفي موضوع ذات صله بان المستشاره الالمانية (انجيلا ميركل) قامت وفي حفل بهيج بتكريم رسام الكاريكاتير الدنماركي (كورت فيسترجارد) صاحب الرسوم المسيئة للرسول الكريم محمد (ص) وقد علقت المستشاره بالقول بانها ما فعلت ذلك الا من خلال ايمانها العميق بالحرية الشخصية التي يعيشها العالم المتحضر اليوم كما تعتقد.
هذا الفعل المنكر الذي يدعو الية القس تيري جونز لم يكن جديداً على المسلمين كافة فقد سبقته تلك الزمر الارهابية التي تفجر وتحرق المساجد ودور العبادة في العراق دون الاعتبار لحرمتها او حتى قليل من مخا فة الله ومن هنا يتوجب على كافة المسلمين في العالم العربي وغير العربي ان يقفوا وقفة رجل واحد باتخاذ قرارات تحول دون تكرار مثل هذه الاعمال من خلال القنوات الدبلوماسية للضغط على الحكومات وتحديد تعاملها في جميع المجالات من اجل احترام جميع الاديان السماوية وتفعيل وتنشيط دور منظمات المجتمع المدني العربية والعالمية لاخذ دورها في التوعية والتثقيف واقامة الندوات المعنية بحوار الاديان للتعريف باسس الاسلام وتعاليمة ومبادئة على اساس ان لا نرد الاساءة بالاساءة لان ديننا الحنيف سمح وتحيته السلام وان ما قام به او ينوي القيام به هذا القس لا يمثل الشعب الامريكي باغلبيته بعد ان رفض اغلب هذا الشعب الطيب نواياه وافعال هذا المعتوه ومن خلال الاحتجاجات والمسيرات الغاضبة في مختلف مدن امريكي وولاياتها معبرين عن استيائهم الشديد له ولافعاله قبل ان يحتج المسلمين العرب في بلدانهم واغلبهم اصابهم الصم في اذانهم وكأن الامر لا يعنيهم فكتاب الله جل جلاله هو طريقنا ودستورنا ورمزنا وفخر ديانتنا وفي قول الله تعالي (إن أنزلناه قرآن عربياً لعلكم تعقلون) وفي قولى تعالى ( لو انزلنا هذا القرآن على جبلا لرئيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله) (ص) وفي قوله تعالى ( انا انزلنا الذكر وانا له لحافظون ) من هنا ادعوا كل المسلمين في العالم ان يترفعو بسمو اخلاقنا ورفعة دينتنا وليعلم العالم بان الاسلام هو السلام ونحن نحترم جميع الاديان وعليهم احترام ديانتنا ومعتقداتنا .

#عباس_متعب_الناصر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات