أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - انتفاضة ضد التشرذم















المزيد.....

انتفاضة ضد التشرذم


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 3120 - 2010 / 9 / 9 - 19:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سيدة كلينتون، لماذا تصرين وادارتك الامريكية على منع السلام وعلى دفنه وعلى دعوة القادة العرب من ملوك وامراء للمشاركة في تشييعه؟ - في الصورة: كلينتون وأبو مازن



*لاختصار طريق العذاب، المطلوب التخلص من التبعية للادارة الامريكية وموبقاتها ودعاتها فلسطينيا وعربيا..*


كانت الانتفاضة الاولى في (9121987) التي قلبت المفاهيم وجسّدت صرخة الشعب الفلسطيني المقدسة الرافضة للاحتلال بكل ممارساته واهدافه، وانه شعب حي يرفض الاهانة والمذلة والركوع وقدم الكثير ليقف عملاقا تحت الشمس له كرامته وطموحاته وطاقاته وامكانياته، ومن حقه العيش في دولة مستقلة لها انظمتها ورقعتها الارضية وحدودها وثرواتها، يصر حكام اسرائيل على حرمانه منها، بحق القوة وعلى تغيير معالمها ونهب خيراتها، واوصلت الانتفاضة الشعب الفلسطيني الى مراحل اولها في حينه حمل الايدي من عدة فئات ومنظمات وفصائل وهيئات للحجر ذاته المعفر بالتراب ذاته، والمضمخ بشذى المقاومة ذاته والمعبر عن رفض الجميع للاحتلال البغيض واصرارهم على كنسه لينالوا مكانهم تحت الشمس كأي شعب آخر من حقهم العيش باستقلالية وحرية وكرامة في دولة لهم يتفرغون فيها للعمل والعلم والابداع والتطور، وكانت الانتفاضة الثانية، التقت مع الاولى في التعبير عن الرفض للاحتلال، الذي اضطر قادته للجلوس والتفاوض مع الواقعين تحت الاحتلال، والسؤال الذي يطرح نفسه، وعلى ضوء التشرذم الفلسطيني الخطير في مواجهة الاحتلال، لماذا لا تكون انتفاضة قوية وشاملة وبدون تلكؤ او تأتأة في المشاعر والمفاهيم والسلوكيات الفلسطينية ضد كل من يقف حجر عثرة امام الوحدة الفلسطينية ويزيد شرذمتها، وضد كل ما يمنع تعميق المشترك لكنس الاحتلال، فاستيطانه لا يضر بفئة فلسطينية دون غيرها وجداره لا يضر بمنظمة دون غيرها، ورصاصه ليس موجها ضد مجموعة دون غيرها واهدافه ليست محددة ضد قرية او مدينة او بلدة او قطعة ارض هنا او هناك، انما هي موجهة بشرورها ضد الجميع، والواقع القائم يفرض على الفلسطينيين في كل مكان وليس فقط في الضفة الغربية وقطاع غزة، وانما في الشتات ايضا التكامل والتكافل والتكاتف والتعاضد ليكونوا جميعا خاصة في الضفة والقطاع افراد اسرة واحدة واعضاء جسد واحد، وان يولد الاحتلال بكل ما يعنيه من استلاب ومهانة وقهر واذلال ودوس الكرامة وسلب الحقوق وتقييد الحريات، الرغبة الفلسطينية القوية والمحمومة والصادقة للوحدة وتعميق المشترك قولا وفعلا ونضالا للتخلص من الاحتلال، وللامتناع عن عمليات واعمال كلامية وفعلية توفر التبريرات والتسويغات للمحتل وداعميه لمواصلة التنكر للحقوق الفلسطينية وللعملية السلمية ومتطلباتها، هذه العملية التفاوضية التي لم ير شعبنا على سطحها الا سكاكين الموت والاستيطان والجدران وزيادة القمع والحصار والتهويد، وزيادة حقد الجنود وبشاعة ممارساتهم وقسوتها ضد الفلسطيني من الطفل حتى الكهل ، نعم ان الواقع الملموس يفرض على شعبنا ودون تلكؤ الوحدة والانطلاق في موجة جديدة من انتفاضة جماهيرية غاضبة اولها الوحدة الفلسطينية الرافضة للتشرذم وللاحتلال على حد سواء، والدخول في ميدان النضال بوحدة وقامات شامخة مزينة بوسام الحق الفلسطيني للتحرر من الاحتلال، خاصة ان التشرذم هو بمثابة حبل في يد المحتل يشد به على الاعناق الفلسطينية، فهل يسمح ابناء شعبنا في الضفة والقطاع المساهمة مع الاحتلال في شد الحبل على اعناقهم؟ ومعروف ان الضمير هو ميزة انسانية جميلة ورائعة يزيد جماليتها وروعتها ما يوعز به الضمير لصاحبه خاصة المسؤول للقيام باعمال جميلة ومفيدة وخيرية، ولكنه اذا مات وتحجر وتلوث وتسمم بنزعات ومشاعر وافكار سيئة فالنتائج سيئة وكارثية والواقع في كل زمان ومكان على سطح الارض خير برهان، ومن ذلك البرهان وبناء على الواقع القائم ان القادة العرب خاصة الملوك والامراء الذين تليق بهم كلمة السفهاء، لانهم بمثابة حجارة شطرنج يحركها الكاوبوي الامريكي بالذات في الاتجاه الذي يريد، ويرفضون استخدام ما يملكونه من قوة وثروات لصالح شعوبهم ولحل القضية الفلسطينية، والحالة الفلسطينية القائمة بمثابة سفينة في عرض البحر لم تصل الى شاطئ السلام بعد مما يفرض على الركاب عدم السماح للبعض منهم بالحفر فيها لئلا تغرق وبالتالي يغرق جميع من على سطحها، هذه السفينة التي يصر حكام اسرائيل وسادتهم في واشنطن على إغراقها، فقد صرحت وزيرة الخارجية الامريكية في الاسبوع الماضي، خلال اطلاق المفاوضات المباشرة، في واشنطن بين الاسرائيليين والفلسطينيين ان السلام مهم للشعبين، وطالما هو مهم للشعبين يا سيدة كلينتون لماذا تصرين وادارتك الامريكية على منعه وعلى دفنه وعلى دعوة القادة العرب من ملوك وامراء للمشاركة في تشييعه؟ وحقيقة هي ان الطريق وبناء على الواقع القائم طويل جدا ليصل كما يبدو شعبنا الى الحرية والاقامة الدائمة المستقلة في دولته القادمة لا محالة، وفي مشواره النضالي على طريق التحرر لا بد له من زاد وزوادة من طعام وماء وهواء وضوء شمس، ووحدته الصلبة، نعم وحدته القوية الراسخة الصوانية، نعم وحدته الجميلة التي لا مبرر اطلاقا لغيابها خاصة في هذه الظروف، هي الزوادة، الهواء وضوء الشمس التي تضمن له البقاء الاصيل الجميل في دولته القادمة لا محالة والتي تصيح بهم بكل ذرة تراب فيها وكل حصوة وقطرة ماء ونبتة ونسمة، توحدوا توحدوا وهبوا هبة عملاق واحد وحرروني من اوساخ الاحتلال وبثوره وادرانه وسمومه ومخالبه، توحدوا لان وحدتكم هي الزوادة التي تضمن لكم البقاء الاصيل والجميل في احضاني وفي قلبي وشراييني بينما تشرذمكم هو بمثابة سم هارٍ وقاتل على الطريق، الطريق الذي يجب ان تسلكوه وصولا الى الحرية والاستقلال والتخلص من الاحتلال هو واحد ووحيد لا ثاني له وهو وحدتكم وتصفية النوايا وازالة الحدود المصطنعة بينكم من كافة المجموعات والفصائل والتنظيمات ولاختصار طريق العذاب المطلوب التخلص من التبعية للادارة الامريكية وموبقاتها ودعاتها فلسطينيا وعربيا، وبعد التحرر من الاحتلال واقامة الدولة بجانب اسرائيل تكون النقاشات والخلافات بين الطبقات والفئات المختلفة والمصالح المختلفة.



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألسلام أمانة في أعناقكم
- ذات غدٍ.....!
- ألتواصل والمواصلة والوصول والوصال
- ألخلافات الفلسطينية المتواصلة جريمة لا تغتفر!!
- ألمرأة إنسان عظيم كامل متكامل
- يُصرون على التعامل مع الفلسطينيين كأصنام!
- إلى متى التجاوب مع خطاب الآلة العسكرية؟
- غد الاممية سيشمل البشر
- ألاستعمار لن يغادر مسرح التاريخ من تلقاء نفسه!
- عندما يكون الانسان بلا ضمير!
- انفلونزا الاستعلاء والعنصرية!!
- الغاز الزمان غير المحلولة كثيرة!!
- الطفولة محك اختبار وامتحان...!
- من يرى فخا منصوبا يتجنبه!
- يصرون على إبراز أنيابهم !
- هذي حكومة المجازر
- دروب الآلام والعذاب والحروب ليست منزلة!
- متى سيتوقف فحيح الافاعي؟
- لتغيير سلم الاولويات: الجبهة تناديكم فاستجيبوا للنداء
- الشيوعية تضمن بقاء البسمة على الشفاه


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - انتفاضة ضد التشرذم