أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حبيب النايف - انتهاء المهام القتالية














المزيد.....

انتهاء المهام القتالية


حبيب النايف

الحوار المتمدن-العدد: 3118 - 2010 / 9 / 7 - 20:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتهاء المهام القتالية للقوات الأمريكية..
بين مطرقة الإرهاب وسندان أزمة تشكيل الحكومة
حبيب النايف

الإعمال القتالية الأمريكية انتهت كما صرحت القيادة المركزية الأمريكية
لكن الوجود الأمريكي باق وملامحه متواجدة في البلاد بعد أن تغيرت المهام لتصبح مقتصرة على التدريب وزيادة الخبرة لأبناء القوات المسلحة والقوى الأمنية من جهة والمساهمة بدعم العملية الديمقراطية من جهة أخرى لغرض بناء الدولة المدنية الحديثة التي كانت تراود الجميع بعد أن سقط الصنم وتداعى حكمه الديكتاتورية لنحلم بكيان سياسي يضمن الحقوق ويوفر ما افتقده العراقيين على مدى العقود الماضية لكن الحلم تبخر ولو لفترة مؤقتة بعد أن تكالبت القوى الشريرة على البلد لتغرز مخالبها القاتلة في لحمه الطري وتحدث شرخا داخل المجتمع لم يكن موجود أصلا حيث لعبت على الورقة الطائفية لتجعل منها خيارها الوحيد والتي استطاعت أن تمزق به الجسد العراقي الواحد وتخلق حالات مرفوضة أخذ تأثيرها يسري كالنار في الهشيم ويؤجج صراعات بين أبناء البلد الواحد لكنها انحصرت لتبقى جمرة تحت الرماد قابلة للاشتعال في أية لحظة ضمن هذا الوضع الهش .
إن ما يواجه البلد في المرحلة الراهنة بعد تعثر الجهود السياسية للاتفاق على تشكيل الحكومة لعدم وجود مرجعية سواء كانت سياسية أو ديمقراطية يتم الاحتكام إليها لغرض تهيئة الأجواء المناسبة للانتقال السلمي للسلطة والذي يرافق دائما أية انتخابات ويكون نتيجة طبيعة لما تفرزه تلك الانتخابات مما يولد حالة من الشعور النفسي والاجتماعي لدى المواطن بأنه لم يفرط بصوته وان ما قام به كان خطوة في الاتجاه الصحيح ليؤسس لحالة جديدة لم تكن موجودة سابقا مما يدفعه بالمطالبة من منحهم ثقته بتطبيق البرنامج الذي وضعوه ليرى الاصابع البنفسجية قد أنتجت ثمارها مما يجعله مطمئنا لمستقبل امن يضمن له والأجيال اللاحقة الرفاهية المنشودة .
إن اختفاء المظاهر الأمريكية المسلحة من الشوارع العراقية وخاصة في المناطق الملتهبة والساخنة كما يحلو للبعض تسميتها قد يساعد على تخيف الضغط النفسي على المواطنين في تلك المناطق و يساعد على انتشار الأمن و الهدوء نوعا ما بزوال السبب الذي يجعل من الذين استغلوا تلك الحالة لتأجيج مشاعر البسطاء والاستفادة منها لغرض القيام بعمليات مسلحة يروح ضحيتها الأبرياء ويشجع الناس المغرر بهم للانسياق وراء تجار الحروب لغرض تجنيدهم والاستفادة منهم لهذه الأمور التي جعلت منهم إرهابيين رغما عنهم
كذلك يفتح الباب لقواتنا الأمنية من القيام بدورها بفرض الأمن والسيطرة على المظاهر المسلحة التي تجوب الشوارع بين الحين والآخر ليكون اختفائها عامل مساعد للمواطن من التعاون مع القوات الأمنية والإخبار عن كل ما من شانه أن يعكر أجواء الأمن والسلام ليعم الوئام وتسود المحبة بين الجميع لنعيد للأذهان ما كان يتحلى به العراقيين وروح الألفة الذي تميزوا بها .
لقد أصبحت القوات الأمنية الآن في مواجهة مكشوفة مع الإرهاب بعد أن زال العذر الذي يحفر الآخرين على القيام بعمليات مسلحة وتسميها مقاومة للاحتلال .
لكن الاحتلال قد سحب آخر قواته القتالية وتحول الملف الأمني بيد فواتنا والتي يتطلب دعمها والوقوف إلى جانبها لغرض السيطرة على كل ما من شانه تعكير أجواء الأمن لتوفير ما يحتاجه المواطن كذلك القضاء على المظاهر الإرهابية التي انتشرت بشكل لا مثيل له مستغلة بذلك خروج القوات الأمريكية لتثبت بأنها قوية ومازالت موجودة في الشارع مما يولد حالة من الرعب والاستفزاز للمواطن العادي ولتؤكد مرة أخرى بأنها تعمل على زعزعة النظام والأمن في البلد وليس محاربة المحتل كما تدعي .
إن خروج القوات الأمريكية القتالية من البلد يتطلب من القادة السياسيين أن يفكروا مليا ويضعوا في حساباتهم المصلحة العامة فوق الحسابات الخاصة ويتصدوا للمرحلة القادمة بروح من العزيمة والشجاعة وإنهم أهلا لتلك المسئولية ويسارعوا بتشكيل الحكومة وفق المبادئ الديمقراطية والتي تضمن للجميع استحقاقاتهم الانتخابية والابتعاد عن المحاصصة الطائفية والعرقية والتي ستكون نتائجها سلبية فيما بعد لتكون عرف سياسي قد يدفع البلد لمزالق خطيرة يبقى العراقيين يتحملون نتائجها السلبية للسنوات اللاحقة .



#حبيب_النايف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموعد
- لقد ولت سلطة الطغيان .متى تبدا سلطة القانون
- اشرعة غلفها الضوء
- قبة البرلمان .من يدخلها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- الدعاية الانتخابية بعيون اعلامية
- الناخب.ودوره في تحديد المرشحين
- تقاسيم على اوتار الليل
- البعث. تاريخ مستمر من الدماء والارهاب
- الانتخابات والمنافشة المشروعة
- مواعيد مؤجلة
- الحوار المتمدن ..عطاء يتجدد
- المذبحة
- اغنية الوردة
- ثقافة العنف من يقف ورائها
- تخطيطات مستعجلة
- قانون الانتخابات ..متى يتم اقراره
- محنة الوطن
- حرية االصحافة اساس الديمراطية
- الانتظار
- الفتاوى والتطرف الديني


المزيد.....




- -ضربته بالعصا ووضعته بصندوق وغطت وجه-.. الداخلية السعودية تع ...
- كيف يعيش النازحون في غزة في ظل درجات الحرارة المرتفعة؟
- فانس: في حال فوزه سيبحث ترامب تسوية الأزمة الأوكرانية مع روس ...
- 3 قتلى بغارة إسرائيلية على بنت جبيل (فيديو)
- -يمكن تناولها ليلا-.. أطعمة مثالية لا تسبب زيادة الوزن
- Honor تكشف عن هاتف متطور قابل للطي (فيديو)
- العلماء يكشفون عن زيادة في طول النهار ويطرحون الأسباب
- لماذا نبدو أكثر جاذبية في المرآة مقارنة بصور كاميرا الهاتف؟ ...
- العراق.. انفجارات وتطاير ألعاب نارية في بغداد (فيديو)
- مصر.. محافظ الدقهلية الجديد يثير جدلا بعد مصادرته أكياس خبز ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حبيب النايف - انتهاء المهام القتالية