أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - الفجر آت لا محالة!















المزيد.....

الفجر آت لا محالة!


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 202 - 2002 / 7 / 27 - 11:01
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كلمة الاذاعة 25/7

يحاول النظام الديكتاتوري، وتحديداً رأسه صدام حسين، هذه الايام، واكثر من أي وقت مضى، الظهور بمظهر القوي المتماسك، القادر على الامساك بزمام الامور، ومن موقع القوة والاقتدار، حسب الاسطوانة المشروخة التي دأبت ابواق النظام الاعلامية على ترديدها وازعاج المواطنين بها، بمناسبة او بدونها.

وتزداد وتيرة الزعيق هذه طبعاً، كلما تعرض النظام الى مخاطر وصعوبات، جدية، كما هو الحال اليوم، حيث تتصاعد حمى التهديدات الامريكية بتوجيه ضربة تستهدف الاطاحة به كما يقال.

لكن المتمعن في حقيقة الامر، وهذا هو حال الانسان العراقي، الذي يوصف عن حق، بانه "يقره الممحي"، يرى غير ذلك تماماً. فكل الاجراءات الاستنفارية والممارسات الارهابية التي تقوم بها اجهزة النظام، انما تدلل على ضعفه وخوفه من الشعب، الذي ينتظر بفارغ الصبر، الفرصة السانحة للقضاء على هذا السرطان الذي ينخر في جسد المجتمع العراقي منذ 34 عاماً.

ومن يدقق جيداً في خطاب رأس النظام في ذكرى انقلاب 17 تموز المشؤوم يجد ودون كبير عناء ان الهشاشة والضعف والتملق والتخاذل هي السمات الطاغية عليه. فهو يتملق شعبنا العراقي بصورة لا سابق لها ويخاطبه بـ "قرة عيني" و "جرح روحي" داعياً ابناءه للدفاع عن كرسيه وعن نظامه المتهرئ، الذي سام العراقيين ويسومهم سوء العذاب.

ان هذا الضرب من التملق الذي ظهر به صدام اخيراً انما يدعو الى الاستخفاف والسخرية والاحتقار، لان الشعب العراقي يعرف جيداً، من هذا الذي يتضرع اليه الان؟ وما الذي فلعه ويفعله بخيرة ابنائه وبناته على امتداد حكمه المقيت. فماذا حدا مما بدا؟

المسألة واضحة وضوح الشمس وهي انه خائف من الشعب مرتعد من انفجار نقمته. وما اجراءاته الاحترازية وعملياته التعبوية التي يقوم بها هو واركان حكمه، وعلى كل الاصعدة، الا بهدف الاستعداد لمنازلة الشعب، وليس لمواجهة امريكا كما يدعي.

انه خائف ان تفلت الامور من يديه، وهذا ما سيحصل فعلاً ساعة ينفجر الغضب الشعبي العارم، ليحرق بناره كل الهياكل والقلاع التي يظنها الطاغية حصينة، والمخصصة لحمايته وبقية الزمرة المجرمة.

ولعل الامر الاخر الملفت للنظر في خطاب صدام حسين البائس، هو استنجاده بالدين، والدين منه براء، الامر الذي يكشف بجلاء عدم ثقته بكل هذه الاجهزة القمعية، التي بناها بأموال العراقيين، لتكون رأس الحربة والدرع الواقي له ولنظام حكمه الدموي.

ان صدام حسين وكعادته عندما يتلبسه الوهم، يظن ان ازدحام خطابه بالآيات القرآنية والشواهد الدينية، سوف يخدع العراقيين، ويجعلهم يصدقون بانه يريد الخير لهم، وان  الحكمة منذ الان فصاعداً ستكون لصيقة به وبقراراته الفردية. ناسياً او متناسياً ان جميع العراقيين يعرفون قصة ابن اوى، الذي ادعى التوبة، وذهب الى الحج، ليكون بمقدوره خداع ضحاياه، واصطيادهم بسهولة اكبر.

ان الاستعدادات العسكرية والامنية الهائلة والرشاوي التي زادها الدكتاتور هذه الايام، لاعوانه وجلاوزته، ويحاول ان يغري بها حتى ضباط القوات المسلحة وغيرهم، والمناورات السياسية التي يمارسها بشكل مكشوف، ان هذا كله لن يخدع احداً. وسوف لن ينقذه من مصيره المحتوم، الذي اضحى يلوح في الافق، ليبشر العراقيين بفجر آت لا محال! فجر يحمل الحرية والسلام والعيش الكريم لهم ولاجيالهم القادمة، في عراق ديمقراطي فيدرالي موحد.

 

 



#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محنة حقوق الانسان في عراق صدام؟
- سياسات النظام الاقتصادية هي السبب في استمرار المعاناة الجماه ...
- نداء من لجنة مطبوع - شهداء الحزب الشيوعي العراقي
- نص كلمة اللجنة المركزية لحزبنا في الاحتفال المقام عصر اليوم ...
- زيارة الاربعين وارهاب النظام الدموي
- رسالة الدكتاتور الجديدة الى مجلس وزرائه: صورة مجسمة للعجز عن ...
- سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي في حديث هام الى ...
- تنامي السخط وتحدي الدكتاتورية الحاكمة خير ترجمة لعلاقة الشعب ...
- لجنة عمل تنسيق المعارضة في النمسا تطالب بعدم السماح لبرزان ا ...
- محنة الحرية في ظل التعتيم والانغلاق
- ماذا يريد الدكتاتور من لعبة استفتائه الجديدة؟
- ندوة سياسية لقوى المعارضة في هولندا
- جريمة بشعة وضحايا ابرياء في سجن طوارئ البصرة
- سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ينهي زيارة ناجح ...
- شيوع الجريمة من ثمار نهج السلطة وممارساتها
- محنة بغداد في ظل "امانة بغداد"
- حفل في مدينة لينشوبنك السويدية في ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي ا ...
- كلام متناقض واداء مرتبك يعكس قلق الحكام وخوفهم
- نشاطات في المانيا
- نشاطات تضامنية في شمال السويد


المزيد.....




- قرار الجنائية الدولية.. كيف يمكن لواشنطن مساعدة إسرائيل
- زيلينسكي يقرّر سحب الأوسمة الوطنية من داعمي روسيا ويكشف تفاص ...
- إسبانيا: السيارات المكدسة في شوارع فالنسيا تهدد التعافي بعد ...
- تقارير: طالبان تسحب سفيرها وقنصلها العام من ألمانيا
- لبنانيون يفضلون العودة من سوريا رغم المخاطر - ما السبب؟
- الدوري الألماني: ثلاثية كين تهدي بايرن الفوز على أوغسبورغ
- لحظة سقوط صاروخ إسرائيلي على مبنى سكني وتدميره في الضاحية ال ...
- سلسلة غارات جديدة على الضاحية الجنوبية في بيروت (فيديو)
- مصدر مقرب من نبيه بري لـRT: هوكشتاين نقل أجواء إيجابية حول م ...
- فريق ترامب الانتقالي: تعليق القضية المرفوعة ضد الرئيس المنتخ ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - الفجر آت لا محالة!