أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - السيد احمدي نجاد واللياقة الدبلوماسية:














المزيد.....

السيد احمدي نجاد واللياقة الدبلوماسية:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3118 - 2010 / 9 / 7 - 07:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المؤسف ان يضطر مواطن عادي مثلي ان يذكر السيد احمدي نجاد رئيس جمهورية ايران. انه لم يكن من اللياقة الدبلوماسية, ان يوجه اهانات لموقع الرئاسة الفلسطينية, فهذا يمس احترام السيد احمدي نجاد للشعب الفلسطيني ويشكك انه يمارس الوصاية عليه عوضا عن اسناد ودعم شعبنا وحفظ سيادته وكرامته ونضاله من اجل الاستقلال.
نعم انا على اختلاف كامل مع نهج منظمة التحرير الفلسطينية في الاعتراف بالكيان الصهيوني واغلاق ملف الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م, واختلف مع اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بقرارات الشرعية الدولية بخصوص القضية الفلسطينية, واختلف مع محاولة تسوية الصراع الفلسطيني الصهيوني عبر التفاوض, وبذلك اختلف مع نهج ( موقع الرئاسة ) الفلسطينية بهذا الصدد ويتعمق اختلافي مع قناعات الرئيس باللاعنف والغاندية لآن فلسطين ليست الهند والصهيونية ليست بريطانيا. غير ان ذلك لا يسقط من ادراكي السياسي ان موقع الرئاسة الفلسطينية هو جزء من مؤسسة مهمتها تمثيل مصالح الشعب الفلسطيني واستقلاله وسيادته وكرامته, ولا يعني اخلال الرموز التي تشغل هذا الموقع واختلافي مع نهجها السياسي ان اقبل بان يقوم ممثلوا قوميات اخرى بتوجيه اهانات لهذا الموقع او لشاغليه مهما كان الخلل الذي يقعون فيه حتى لو كان الخيانة,
ان نقد ومحاسبة شاغلي موقع الرئاسة الفلسطينية هي مهمة الديموقراطية الفلسطينية, ولا يحق لديموقراطية اي مجتمع اخر اهانة موقع الرئاسة الفلسطينية او اهانة رموز تشغل هذا الموقع, فمثل هذا السلوك لا يختلف بشيء عن الوصاية الصهيونية او الوصايات الاحتلالية العربية التي مورست على الشعب الفلسطيني من العام 1948 الى العام 1967م, انها ممارسات عرقية فوقية تسحب من الشعب الفلسطيني ثقته بنفسه وحقه في الاستقلال بتقرير مصيره, انها توجيه للديموقراطية الفلسطينية تماما كما وجهت الديموقراطية الامريكية المحتلة ديموقراطية العراق وافغانستان,
ان المجتمعات القومية ليست قاصرة, وإن قصر او طال زمن محاسبتها لادراراتها السياسية, إلا انها ستمارس هذا الحق حين تختار ذلك, وهي ليست بحاجة لطرف اجنبي يصف لها سلوك اداراتها السياسية. ويحدد الاتهامات التي يجب ان توجه لها. واذا كان سلوك هذه الادارة السياسي يضر بالمصالح ايرانية فان لممثلي جمهورية ايران حق الاشارة الى هذا الضرر ولفت انتباه الديموقراطية الفلسطينية له بعيدا عن المس بكرامة شعبنا القومية.
إن المعنى السياسي الذي يعكسه سلوك السيد احمدي نجاد, يؤشر لاختراق ايراني في بنية الحركة السياسية الفلسطينية, وهو اختراق يقبل ان يقايض كرامته وسيادته الوطنية في مقابل مساعدات تقدمها له دولة ايران, اي انه ( ذو قرنين ) يقبل بكشف بيته الخاص لطرف اجنبي. وهو انحطاط خلقي لم يستطع العدوان الصهيوني ولا الوضع المعيشي الصعب ان يهبط بالشعب الفلسطيني الى مستواه.
إن على السيد احمدي نجاد في حال لم يكن فعلا ينتوي ممارسة الوصاية والفوقية على الشعب الفلسطيني وفي حال سلامة نواياه القومية تجاه الشعب الفلسطيني وفي حال سلامة نواياه الثقافية الروحية تجاه شعبنا ان يعترف علنا بخطئه بحق شعبنا وكرامته وسيادته.
ان خطأ السيد احمدي نجاد لا يقلل من احترامي بالطبع للمجتمع الايراني, ولا للمؤسسات والرموز التي اختارتها الديموقراطية الايرانية, فهذا من واجبات احترام الذات الفلسطينية اولا ومن مصداقية قناعتنا بتكافؤ القوميات وإني لاشعر بالاسف للتصريحات الفلسطينية التي انجرت لنفس الخطأ الذي وقع به السيد احمدي نجاد. واعتذر بصفتي الشخصية عنها للشعب الايراني العتيد.



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيخ رشدي عضو حزب التحرير:
- هدرالحقوق وقلة احترام القيادةالفلسطينة لشعبها:
- العقد السياسي الفلسطيني بين المصلحة القومية والمصلحة المجتمع ...
- عملية حماس في الخليل عملية ارهابية رجعية مشبوهة ومرفوضة:
- ليس لمنظمة التحرير الفلسطينية برنامج سياسي وطني فلسطيني مستق ...
- دلالات ممارسات قتح وحماس في الضفة وقطاع غزة:
- المفاوض الفلسطيني تكملة عدد:
- رثاء غاضب: مستقبل المفاوضات المباشرة, ( دولة فلسرائيلية ):
- الموقف السياسي من الديموقراطيات الاستعمارية:
- ليست الحياة عودة للخلف ايضا/ رد على سلامة كيلة
- برنامج الارزة والزيتونة وغيره/ يدين اهمال م ت ف لواجبها تجاه ...
- العلمانية بين الحالة والدلالة
- ما الذي يرغب به حقا السيد محمود عباس:
- الله يغادر الموقف السياسي الفلسطيني؛
- الماء في فم الفلسطيني
- رسالة الى يعقوب بن افرات /سمات اسرائيل الخاصة :
- لهذا السبب الدستوري, يجب عدم الانتقال للمفاوضات المباشرة, وو ...
- ما الذي يجري ترتيبه في المنطقة؟/ نص كامل
- ما الذي يجري ترتيبه في المنطقة؟
- سقوط الحضارة الامريكية: من الملوم؟


المزيد.....




- لحظة لقاء أطول وأقصر سيدتين في العالم لأول مرة.. شاهد الفرق ...
- بوتين يحذر من استهداف الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا وي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
- هيّا نحتفل مع العالم بيوم التلفزيون، كيف تطوّرت -أم الشاشات- ...
- نجاح غير مسبوق في التحول الرقمي.. بومي تُكرّم 5 شركاء مبدعين ...
- أبرز ردود الفعل الدولية على مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالا ...
- الفصل الخامس والسبعون - أمين
- السفير الروسي في لندن: روسيا ستقيم رئاسة ترامب من خلال أفعال ...
- رصد صواريخ -حزب الله- تحلق في أجواء نهاريا
- مصر تعلن تمويل سد في الكونغو الديمقراطية وتتفق معها على مبدأ ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - السيد احمدي نجاد واللياقة الدبلوماسية: