عبد الصمد السويلم
الحوار المتمدن-العدد: 3117 - 2010 / 9 / 6 - 15:41
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
ذكر تيار الأحرار بأنه سيلجأ إلى دعم مرشحه عادل عبد المهدي كمرشح للائتلاف الوطني أمام نوري المالكي باستخدام آلية التوافق والتراضي وهي إلية خاطئة حيث إن اللجوء إلى اخذ موافقات الكتل السياسية الأخرى (الكردستاني والعراقية)على ترشيح عادل عبد المهدي سيلحق ضررا بالغا بمستقبل الحكومة المقبلة حيث ستمارس تلك القوى ابتزازا سياسيا واضحا يفتح بابا للتنازلات في المناصب السيادية فضلا عن تقديم تنازلات سياسية في ملف التنازل عن حقوق الأقليات التركمانية في كركوك وصولا إلى تكريدها فضلا عن تقديم تنازلات تؤدي إلى عودة البعث إلى قمة الوزارات السيادية خاصة الداخلية والدفاع وجهاز المخابرات وهو أمر لا مبرر له سوى ضعف الفرص أمام عادل عبد المهدي جراء ضعف النصاب الانتخابي والتواجد البرلماني أمام دولة القانون والعراقية وسيكون لا محالة على حساب مستقبل الديمقراطية في العراق ووحدته الوطنية من اجل مصالح فئوية في لتحقيق المزيد من الحصول على مراكز القوى والنفوذ،فضلا عن إن أمر الترشيح شان داخلي خاص بالتحالف الوطني يعد من الضعف اللجوء إلى تمكين القوى الأخرى من التدخل في آلياته،إلا أن إرادة تيار الأحرار وقائده مقتدى الصدر في إبعاد المالكي بأي شكل من الأشكال تدفعه إلى استخدام أساليب غير ديمقراطية بدلا من إتباع الآلية الديمقراطية الصحيحة ألا وهي التصويت الداخلي واختيار المرشح الأكثر عددا كمرشح لمنصب رئيس الوزراء لأنها ستكون لصالح المالكي في نتائجها.
وأما ما طرح من اللجوء إلى البرلمان في اختيار مرشحين فهو غير دستوري لوضوح المواد الدستورية التي تنص على ان رئيس الجمهورية يكلف الكتلة الأكبر منفردة بترشيح رئيس الوزراء.
إن عدم النضج السياسي والخلاف الشخصي بين مقتدى الصدر والمالكي هو الدافع الأساسي للحراك السياسي لتيار الأحرار حاليا بشكل يكرس المحاصصة اللاديمقراطية في العملية السياسية.
إن الأمور ستؤول إلى تقديم المزيد من التنازلات فضلا عن تلقي الضربات من الخصوم السياسيين لتيار الأحرار وأتباع مقتدى الصدر ولن تنفع التنازلات التي قدموها وسيقدمونها من محاولة خصومهم القضاء عليهم وان غدا لناظره لقريب.
#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟