أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - أكو -لو- ماكو *-ستيفن هواكينغ ونفيه لخالق الكون-














المزيد.....

أكو -لو- ماكو *-ستيفن هواكينغ ونفيه لخالق الكون-


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 3117 - 2010 / 9 / 6 - 15:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منذ ايام والصحف والمواقع الألكترونية العربية، وخاصة تلك الدينية منها منشغلة بردود القراء والكتاب والدعاة !!على ما صرح به ووافق على نشره العالم البريطاني (ستيفن هواكينغ ) وخلاصته انه توصل علميا ً وليس فقط افتراضيا أن القوانين الفيزيائية الحديثة قد توصلت وبشكل بات وتام أن ليس هناك خالق للكون ،وليس هناك حاجة لخالق لكي ينوجد الكون ، وان هناك اكوان متعددة توالدت ،وكل ذلك جاء في كتاب علمي خطير سوف يصدر يوم الخميس التاسع من هذا الشهر .
الردود كانت اغلبها عاجزة وناقصة وشاذة ومضحكة وفقيرة وبائسة وغير مقنعة وبعيدة عن الموضوعية ،بل تطاولت وكما هي العادة على إنسانية الاخر ، وهو الموضوعي والقوي والعلمي والواقعي والمتواضع غير المدعي الذي لم يتربى على ثقافة الكذب الأسود والأبيض من أجل القرش الأبيض الذي ينفع في اليوم الأسود المستمر (كأنه وعلى ما أظن ) الى ابد الأبدين ،الأخر الأقرب ليس للعقل النموذجي بل لكل عقل ،الأخر العلمي ليس المتمرد الأهوج ، العلمي لذي يثير الشكوك والأسئلة لتنشيط خلايا الدماغ المترهلة او المتكلسة من قلة التفكير والتسطح والطاعة والتبعية والمجاملات والخمول والهمجية ..الخ من حسنات القوم !!!.

العلاّمة البريطاني ستيفن وليم هواكينغ (69 عاما ) ،هو اعظم عقل بشري حي ويتربع قمة الذكاء الخارق منذ ما يقارب اربعة عقود حتى الأن ،وهو أرقى عالم كونيات شهدته الأروقة العلمية و أكاديمي مثير في نظرياته الفيزيائية المتعددة و كذلك في عوقه الجسدي ،فقد ولد وهو مصاب بضمور العضلات والأعصاب ، والعوق الجسدي لم يدفعه الى الشارع او استعطاف الأخرين مستخدما ً الخرافة واساطير الأولين من أجل العيش واكتناز الفضة والذهب وعطايا المحسنين ، بل انطلق وعلى مدى 40 عاما بالفيزياء الكونية الحديثة الى اعلى مستوياتها ، وهو عضو في الجمعية الملكية البريطانية ،وعضو مدى الحياة في الجمعية الأكاديمية للعلوم،وفي عام 2009 حصل على اعلى وسام اميركي ،وهو وسام الحرية الذي تمنحه الرئاسة الأميركية ،وهو خريج اوكسفورد وبروفسور استاذ في كمبرج لمدة ثلاين عاما،وقد ناقش بهدوء وتأن ٍ نظريات الكون ،ووضع ابرز الإسهامات حول الثقوب السوداء في الكون،وحققت كتبه اعلى المبيعات شعبيا ً ،طبعا في الدول (الآدمية ) ....!!.

وحاولت جاهدا ً الوصول الى قناعة واحدة تقودني لتفهم آراء اغلب المعلقين وبعض الكتاب العاطفية السلبية او الإيجابية أو التسقيطية حول ما جاء في مجلة تايمز الأميركية التي نشرت فصلا من كتاب العالم هواكينغ الجديد المعنون التصميم "التخطيط " العظيم (THE GRAND DISINGH )،ولولا اطلاع بعض اصحاب العلوم والمهتمين على متابعة تلك المجلة وقيام احدهم او بعضهم بترجمة وتقديم عرض مختصر لما جاء في الفصل المنوه عنه ، لما التمسنا هذا التفاعل الجبار والهائل مع قضية العالم هواكينغ – مع الكون وخالقة والأكوان المتعددة ، مع العلم ان العلامة هواكينغ دائما ما اثار نظريات كونية خطيرة وعلى مدى اربعين عاما ،والمختلف هذه المرة هو التكنولوجيا اي الأنترنيت ،حتى ان احد ابرز المواقع الألكترونية العربية نشر مقالا عن ستيفن هواكينغ ونظريته الأخيرة تحت قسم ( تكنولوجيا وعلوم ) ،ولكن قريبا من صور الفاتنات العربيات ولحومهن المكشوفة !!،وهي دعوة على ما بدت لي غير بريئة لقراء ومتصفحين معينين ،بل مصيدة فكرية ذكية لابأس بها ويجب التشجيع عليها !!.
ومن خلال تلك الضجّة يتوضح ان هناك الكثير من اصحاب العقائد الدينية يعيشون في منطقتي الشك وعدم اليقين ،وايمانهم المطلق لايبعد عنهم سحابة الشك التي تمطر عليهم بعض الأحيان بأسئلة فاغرة الأفواه تريد اجوبة ً،لكن التعصب كما هو معتاد يطغى على البعض ، فتأخذه روح الحمى البدوية الجينية وروح الفخر والإستعلاء والشجاعة القصوى في الموت من اجل العقيدة ، عقيدة الأباء والأجداد بغض النظر إن كانوا ملوكا طغاة أو عبيدا مسحوقين ، فيقوم بإغتيال الشكوك وتنصيب الوهم في عقله المتأرجح ، ويعود الى الهدوء الآسن من جديد !! حيث الإستجمام العقلي المجاني الدائم.

ان قضايا الإعتقاد والإيمان والروح والأرباب والكون والكواكب والطبيعة والعلم والجراثيم والمكروبات والكوارث والحروب ،قد تم تفصيلها وفصلها وتحديدها منذ عقود التنوير الأوربية الأولى ،واقتنع الكثيرون من اللاهوتيين أن الإيمان لايتصدى ولا يتحدى العلم والطبيعة ، لذلك نجد ان هناك تعايشا ً جميلا ً ورائعا ً بين الكثير من الأديان والعلوم بمختلف انواعها وتخصصاتها مع وجود قوانين وضعية مدنية تمنح الحريات والحقوق وتحدد الواجبات والمسؤوليات الفردية والجماعية ،ونجد أيضا ً تنافراً دمويا ً ومآساوياً بين بعضها البعض وأيضاً مع العلم والتقدم والحرية والحياة ،والذي انتج ضحايا مليونية بسبب الإيمان أو عدمه ،ومع كل ذلك فانه لاخلاص للكائن البشري من آلامه حتى ولو اصبح كل فرد بشري ( نبيا ً أو عالما ً) فهو عارفا ً بذاته .

* أكو "لو" ماكو (لهجة عراقية ) تعني موجود أو غير موجود وتفريعات اخرى .



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين والدم والدموع
- شجاعة العراقي جمال ايليشع
- تلك البلاد...
- الوعي الإنتخابي في استراليا
- الفقدان مرة أخرى: عبور ليلى محمد
- غير معقول..!
- من هو اكثر تقدما ً العراق أم الصومال !!؟؟
- بلد الشهداء : شهداء الكهرباء ...أخيرا
- الحكومة (.....) والمعارضة (طاهرة)...
- حقا ًبلا خجل....
- عائد ٌ من الديمقراطية الإسلامية
- التعليم ،وأميّة التعليم
- ضريح أم قصر رئاسي
- رشوة الإمام الشهيد ...
- الفساد السياسي والشعر الشعبي
- من إسامه إلى أوبامه !!
- نعمة الطرش
- المحنة الغربية
- غرائب... واقعية
- وراثة العمامة والسياسة


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - أكو -لو- ماكو *-ستيفن هواكينغ ونفيه لخالق الكون-