أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - خالد عياصرة - كاميرا خفية ام كاميرا قاتلة














المزيد.....


كاميرا خفية ام كاميرا قاتلة


خالد عياصرة

الحوار المتمدن-العدد: 3117 - 2010 / 9 / 6 - 04:48
المحور: الصحافة والاعلام
    



قبل أيام قررت العودة الى الفضائية الأردنية لمتابعة برامجها،لعلي أجد ما يسر البال والخاطر،وما ان تسمرت إمام الشاشة حتى اطل برنامج الكاميرا الخفية معلنا عن بدايته،قالت لي نفسي أبقى هنا لتضحك قليلا،قد يكون البرنامج يستحق المتابعة،رضخت الى أماني نفسي فاغتلت أفكاري التي تحيط بي وتسيطر على كياني في سبيل – من اجل عيونه - لحظة مرح وفرح قد يجلبها البرنامج.
لكن(...) حظي العاثر وقف لي بالمرصاد متربصاً،فما ان بدأت الحلقة حتى أصابني مغص نظري من المعدين والمقدمين،من الفكرة،ومن الهدف والمضمون ،من المكان والزمان،ومن الأسلوب الذي يتم التعامل به مع المواطنين،هنا أيقنت بما لا يدع مجالا للشك او الريبة ان القائمين على البرنامج لا يعلمون من أمره شيئا،بل أمنت أنهم اخذين الامر وفق وصفة"المقاولة".
...............................................
لا اعلم من أين أتى تلفزيوننا الوطني الذي نحب ونعشق بهؤلاء ليقدموا هكذا برنامج،مع ان البرامج على شاكلة الكاميرا الخفية تحتاج الى دراسة وتحليل من قبل أصحاب الاختصاص،قبل الشروع في تصويرها،مراعاة لشعور المواطن وعاداته وتقاليده ومدى تقبله لمثل هذه الأمور برحابة صدر.
لنأخذ مثال"بايخ"حملته احدى مسخرات ما يسمى الكاميرا الخفية،المشهد يضم ثلاث أشخاص رجلان وفتاة،يمثل الأول دور رجل دوريات،والثاني مساعد له،أما الفتاة فدورها سخيف جدا يتمحور حول الإيقاع"بالفريسة" المواطن.
تبدأ الحلقة عندما حيث يقوم احد الرجلين بإيقاف سيارة،ليقوم بسؤال صاحب السيارة سؤلاً بايخا لا يحمل أي دعوة للفرح او للابتسام او للضحك،بهدف استثارة أعصابة،تأتي الفتاة بأسلوب تعتقد انه دلع يعتمد على النط هنا وهناك للفت الانظار اليها لتقول أنها تعرضت الى ذات المشكل وقد تمت مخالفتها!!!يصاب المواطن بشيء من الضغط النفسي والكبت يصل حد الانفجار.
...............................................
هنا تكمن الحبكة والسر والمفاجئة،يأتي"طافي!!!!(اسم خيالي اطلقة على من يقوم بأي دور في برامج الكاميرا الخفية)"ويقول للمواطن هه هه هه معك الكاميرا الخفية...قوللهااااااااااااااااااااااا باي(....)يضحك المواطن بشي من القرف والاشمئزاز،أما المشاهد فلا يسعه إلا ان يقول ببساطة بايخهههههههههههههههههههه،ويجمع أمره على الانتقال لمشاهده قناة اخرى.

هنا يكمن الخلل،تسألني نفسي يا ترى الذي شاهدته قبل قليل هل يندرج في إطار ما يسمى برنامج الكاميرا الخفية،ام تراه برنامج بعنوان الكاميرا القاتلة او تراه برنامج بعنوان كرت إرهاب.
...............................................
أقول في قراره نفسي،ماذا لو كان احد هؤلاء العينات"المواطنين" الذين تحولوا على يد المعدين لـ "فئران تجارب" يصار الى إقحامها إقحاماً في المشهد، ماذا لو كان احدهم مصابا بالسكري،او بالضغط،او بأي مرض أخر(...)ما هي النتيجة المرتجاة،ألا هذا يدلل وبالبنط العريض على عدم اكتراث ومسؤولية ومعرفة أصحاب البرنامج بأذواق الناس وأحوال الناس وظروف الناس.
بالله عليكم يا أخوان هل رأيتم أسخف من هذا الإعداد وهذا السيناريو وهذا التقديم،بالله عليكم هل الفقرات المقدمة في البرنامج تدعو الى الابتسام والضحك.

كنت أتمنى ان يتم الاستعانة بأمثال حسن السبايلة او حسين طبيشات او غيرهم من الممثلين الأردنيين المبدعين،لكن ماذا نقول ان تحول "الخروف" الى "راعي"وبات الراعي خاروفاً.
...............................................
نتمنى ان يعاد النظر في البرنامج الذي يستحق إعطاءه جائزة ثقاله الدم وقلة الذوق وعد التقدير والاحترام،كما نتمنى على تلفزيوننا الأردني ان يعيد النظر في سياسته الفكاهيه والعدم الرضوخ لسياسة الامر الواقع... كما نتمنى ان تحمل لنا السنوات القادمة شيئا مميزا للغاية يلخص مدى مقدرة كوادرنا الإعلامية والبرامجية في مؤسستنا الوطنية على ابتداع برامج تحاكي الواقع الحقيقي لمجتمعنا الأردني... الله يرحمنا برحمته ... وسلام على أردننا الهاشمي ورحمة من الله وبركه.



#خالد_عياصرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من سيخبر الشعب الاردني بأكاذيب الحكومة وحبها لنا
- لا سمع ولا طاعة لكم.... رسالة للحكومة الرفاعية
- باب الحارة : اذ يقفل أبوابة فهل نقفل عقولنا
- فشل حكومي بامتياز عنوانه ... الماء
- الأردن ما بين الحقوق المنقوصة.... وحقوق الفلسطينية المحررة
- خالد الكركي : نحن كذلك نحترم قراراتك
- روبرت فيسك ... ناهض حتر .... والمشروع الوطني الأردني
- أحاديث في دهاليز الاقتصاد الأردني المأزوم
- بصراحة عن الانتخابات القادمة
- المعلمين .... لا للإضراب ... نعم للحوار
- اردوغان يقود الثورة العربية القومية من جديد
- أنهم يقمعون الطلبة
- نقابة او اتحاد للمعلمين على جثث طلبة الثانوية العامة المساكي ...
- تجربتي مع الإخوان المطالبين بإنشاء نقابة للمعلمين
- أنتي جرحٌ بغدادي ...انأ حزن كربلائي
- خيار و فقوس ... في قضية تصويب الأوضاع و النفوس
- برقيه تهديد من مواطن أردني لإسرائيل .... ان أرادت السلام فاس ...


المزيد.....




- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...
- محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت ...
- اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام ...
- المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - خالد عياصرة - كاميرا خفية ام كاميرا قاتلة