أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - فائز الحيدر - من الذاكرة ، العودة إلى عدن ، الحلقة التاسعة















المزيد.....

من الذاكرة ، العودة إلى عدن ، الحلقة التاسعة


فائز الحيدر

الحوار المتمدن-العدد: 3116 - 2010 / 9 / 5 - 18:59
المحور: سيرة ذاتية
    


من الذاكـرة
العــودة الى عـــدن

مر أكثر من أسبوعين على إرسال طلب التعيين الى عدن دون أن يصلني الجواب ، أصبت بالملل من الفراغ اليومي الذي أعاني منه ، أخذت أبحث عن أي شئ يسد عليّ وقت الفراغ ......
أتلولحي روحي قصيده أتلولحي .....
أحنه خلانه وكتنه تراب بحلوك الرحي
شما يطول الجرح بينه يطيب بس ما ينمحي ، أتلولحي .. أتمرجحي .....

تحدثت مع مدير ثانوية عتق الرفيق ( أبو رياض ) فيما إذا كانت هناك أمكانية للتدريس كمتطوع في أي مرحلة دراسية يراها مناسبة وتتناسب مع ما أملكه من مؤهلات ، رحب بالفكرة لوجود شاغر في درس الأحياء للصف الثالث المتوسط نتيجة تمتع المدرس بإجازة مرضية ، كان الشاغر في درس الأحياء وفي مادة ( تشريح الأسماك ) ، ورغم إني لم أمارس التدريس سابقا" فقد وفقت بتدريس المادة بتحضيرى المسبق لها وبالأسلوب السلس الذي إتبعته في عرضها معززا" ذلك بالصور الأيضاحية بشكل جيد ولمدة تزيد عن إسبوعين ، وبنفس الوقت عليّ الأعتراف بأنه كان ينقصني بعض الصبر والتعامل التربوي الهادئ مع بعض الطلبة المشاغبين ، وقد يعود ذلك الى الوضع النفسي الذي كنت أمر به ، أو بسبب عدم دراستي لعلم النفس التربوي وكيفية التعامل مع خليط ومستويات مختلفة من الطلبة القرويين البسطاء .

خلال أحدى جولاتي داخل المدرسة وأنا أتحدث مع بعض الطلبة جلب أهتمامي جدار من الأسمنت يطل على ساحة المدرسة الداخلية تتجاوز مساحته ثلاثة أمتار مربعة ، طرحت على الرفيق أبو رياض فكرة إستغلاله لرسم خارطة جمهورية اليمن الديمقراطية ، رحب بالفكرة سريعا" وتم الأيعاز للمحاسب بشراء ما نحتاجه من دهان ( البوية ) وفرش ، خرجت أبحث في سوق المدينة الفقير من دكان لآخر بحثا" عن الألوان الأساسية اللازمة لتنفيذ المشروع لكن دون جدوى ، وأضطررنا بعد ذلك لتكليف أحد الأخوان الذاهبين إلى مدينة المكلا لشراء ما نحتاجه من ألوان لتنفيذ الخارطة ، وإستغرق العمل فيها ثلاثة أيام متتالية ولعدة ساعات يوميا" ، وكان منظرها جميلا" أثار إعجار كافة أعضاء الهيئة التدريسية والعاملين بإدارة التربية .

لا تتواجد في المدينة أي وسائل للهو وقضاء الوقت ، وإختياراتنا محدودة فأما الأعتكاف في البيت والأستماع للراديو ومواجهة الملل ، أو لعب كرة الطائرة بعد غروب الشمس وهذا لا يمكن تحقيقه بسهولة بسبب عدم تمكننا من توفيرالعدد اللازم من الرفاق لتشكيل فريقين ، أو الذهاب إلى السينما في حالة سماعنا عرض فلم جدير بالمشاهدة ، أحيانا" كان يتفق البعض من الرفاق لكسر الفراغ والروتين بذهابهم الى محل بيع المشروبات الكحولية المجاور للقاعدة الجوية في المدينة ليشتري كل منهم بطل بيرة وإقامة جلسة حوار لا تخلوا من عرض الذكريات الحزينة ، ولكن يبقى السؤال أين يمكننا الشرب وما هو المكان المناسب ؟ ونحن نحترم تقاليد المدينة القبلية المحافظة رغم علمنا إن الكثير من المواطنين يتعاطون شرب المشروبات الكحولية وتخزين القات.
خطرت أمامنا فكرة التوجه الى القاعدة العسكرية المجاورة لنتخذ من ظلال أجنحة طائرات الميك 17 المتراصة مع بعضها مكانا" مناسبا" للجلوس وليطربنا أحد الرفاق بأغنية ...
مرينا بيكم حمد.. وأحنة بطار الليل ... وإسمعنا دكك أكهوة .. وشمينا ريحة هيل
يا ريل .. صيح بقهر صيحة عشك يا ريل .. هودر هواهم ولك ، حدر السنابل كطه
يا ريل ، طلعوا دَغَش والعشق جذابي ، دِك بيّه كل العمر ما يطفه عطابي
تتوالف ويه الدرب وترابك ..ترابي
وهودر هواهم ، ولك ..حدر السنابل كطه

كانت هذه القاعـدة العسكرية ذات المدرج الحصوي قد أنشأت لتكـون قاعة جوية قرب الحدود السـعودية للدفاع عن أرض اليمن من الأعتـداءات السعودية المتكررة والتي وقفت بالضـد من جمهورية اليمن الديمقراطية وحكومتها منذ اليوم الأول لأعلانها ، يعمل في القاعدة العديد من الخبراء الكوبيين والسوفيات لتدريب الجيش والطيارين اليمنيين . ومن الملفت للنظر ليس للقاعدة سياج أو حماية خاصة بها ، كان من السهولة الدخول أليها من أي جانب وفي أي وقت ، كنا نشاهد قوافل الجمال القادمة من هضاب صحراء الربع الخالي المحيطة بالقاعدة وهي تقطع القاعدة بالعرض ذهابا" وأيابا" ولعدة مرات يوميا" مما كان يسبب أظرارا" كبيرة لمنشئات القاعدة ولمدرجها الحصوي دون أن تتخذ سلطات القاعدة أي إجراءات لمنع ذلك .

العودة إلى عـدن

في صباح يوم 25 تشرين الثاني / 1979 أخبرني الرفيق ( أبو علي ) بوصول رسالة من منظمة الحزب في عدن تدعوني للعودة الى العاصمة عدن لتوفر فرصة عمل لي هناك ، أصبت في بداية الأمر بالذهول وبصدمة كبيرة لهذا القرار لضياع الفترة الماضية التي تجاوزت الشهر والنصف دون عمل يذكر ، ولكن بعد ساعات من تبليغي بالأمر وبعد تفكير في المستقبل زال غضبي تدريجيا" بعد أن وجدت إن هذا القرار قد جاء لصالحي وأني سوف أترك صحراء عتق للعيش في العاصمة عدن وهي الأكثر تحضرا" وسيكون لي أمل كبير بدعوة زوجتي التي فارقتها منذ حوالي سبعة شهور للحاق بيّ حيث زاد الأشتياق لها ولعموم الأهل الذين أنقطعت أخبارهم عني .


إنتظرت أربعة أيام قبل أن يطرق سمعنا أن بعض الأخوة في منظمة الحزب الأشتراكي اليمني والذين تربطنا معهم علاقات مميزة سيتوجهون الى عدن بسيارة المنظمة وتم الأتفاق على مصاحبتهم الى عدن ، ودعّت كافة الرفاق في هذه المدينة البائسة بحزن لمعرفتي بالظروف المعاشية القاسية التي يمر بها الجميع ، ثم تحركنا صباح يوم 29 / 11 / 1979 عبر الطريق الصحراوي المتعب الذي مررت به من قبل . فأمامنا حوالي 960 كم للوصول إلى عدن ، ولحسن الحظ كانت درجة الحرارة لهذا اليوم معتدلة وأفضل من الأسابيع الماضية التي وصلت فيها لعتق .

وصلنا عدن مساء" بعد مرورننا بمدينة ( زنجبار ) عاصمة المحافظة الثالثة ( أبين ) ثم محافظة لحج ، أوصلني الأخوة اليمنين إلى حي المنصورة الجديدة وتوجهت مباشرة الى شقة إبن العم صلاح الحيدر وسط إستغراب جميع من كان في الشقة . كما بينت إن الشقة مخصصة لعائلة الأخ صلاح وعائلته وأخيه صارم وعائلته ، وهناك ما لا يقل عن عشرة أشخاص من الأقارب يفترشون أرض الصالة ليلا" ، ولضيق المكان وحرارة الجو وأنقطاع التيار الكهربائي المستمر ولعدة ساعات ليلا" ونهارا" ، كنت أأقضي ليلتي في زاوية صغيرة تحت سلم العمارة أو في الهواء الطلق حيث نخرج أفرشتنا وننام في باحة العمارة الأمامية ، وقد شجعت مبادرتنا هذه الكثير من الأخوة اليمنيين في العمارات المجاورة ليحذوا حذونا ويناموا أمام عماراتهم ، كنا نقضي ساعات طويلة من الضحك والنكات ونتحدث عن هموم الحياة وذكريات الوطن وغيرها حتى يغلب علينا النعاس .

بعد يومين من وصولي عدن بلغت من قبل المنظمة بمراجعة وزارة العمل في مركز المدينة لمتابعة مسألة التعيين حيث تم تقديم طلبي وحان الوقت لأجراء المقابلة . كان العمل في الوزارة يجري بروتين مزعج وطويل نتيجة تسلط بعض الموظفين من الجهاز الأداري القديم على التعيينات ومجريات عمل الوزارة . بعد مراجعات عديدة ومقابلة وتقديم ما أملكه من وثائق وإنتظار لمدة تجاوزت الأسبوعين حصلت على أمر التعيين في وزارة الزراعة والأصلاح الزراعي في منطقة خورمكسر المجاورة لساحة الأستعراضات وبذلك حلت أحدى المصاعب التي كنت أعاني منها .

راجعت الوزارة في اليوم الثاني حاملا" معي أمر التعيين ونسبت مباشرة الى ( مشروع الأكثار الوطني ) بتأريخ 1 / 1 / 1980 وهو من المشاريع الزراعية التي تشرف عليها منظمة الأغذية والزراعة الدولية FAO كمساعدة منها لليمن الجنوبية لأكثار أصناف من الحنطة المحسنة المستورة من دول عديدة لمعرفة مدى ملائمتها للبيئة اليمنية ومقدار إنتاجيتها ومدى مقاومتها للأمرض والحشرات ، وأختارت المنظمة مناطق متباعدة لأجراء تلك التجارب ومنها ( الحوطة ) عاصمة المحافظة الثانية ( لحج ) ومنطقة ( سيئون ) الواقعة في عمق الصحراء وتبعد عن عدن مسافة تتجاوز 1000 كم .
الألتحاق بمزرعة الدولة

مرت أسابيع على تنسيبي الى المشروع دون أن يتم تكليفي بعمل معين ، لا أعرف ما هي واجباتي ، ليس لدي مكتب خاص ، تسيب واضح في العمل ، بطالة مقنعة ، مللـت من الجلوس والكلام مع بقية الموظفين ، كان عملي يقتصر على المجئ صباح كـل يوم الى الدائرة أتنقل من غرفة إلى أخرى وبدون إداء أي عمل . بينت إمتعاضي لمدير المشروع وبما أعانيه من الفراغ القاتل كوني لست من هواة الجلوس في المكاتب بل أحب العمل الميداني والطبيعة المفتوحة التي تؤدي إلى راحة البال والتفكير السليم . أقترح عليّ إن كنت أرغب متابعة العمل في مزرعة الدولة في مدينة ( الحـوطة ) عاصمة المحافـظة الثانية ( لحج ) وهي مزرعة تابعة لمشروع الأكثار الوطني وتقـع في الصحراء المجاورة للمدينة ومخصصة لزراعة الخضروات المختلفة والرقي والذرة الصفراء وغيرها .
أبديت إستعدادي للعمل هناك دون أن تتوفر لدي أية معلومات عن المزرعة ، معتقدا" وكنت بذلك على خطأ كبير بإنها تشبه مزارع الدولة في العراق التي عملنا بها هذا لسنوات طويلة .

تقع محافظة ( لحج ) وعاصمتها الحوطة إلى الشرق من العاصمة عدن وعلى دلتا وأدي ( تبن ) ، وتتميز بالزراعة التي تعد النشاط الرئيس لسكان المحافظة وأهمها الخضروات والأعلاف . درجة الحرارة في لحج تختلف بحسب تنوع التضاريس ما بين الحار الجاف صيفا" والمعتدل شتاءا" ، كما تتساقط الأمطار على السهل الساحلي في فصلي الشتاء والخريف وبكميات قليلة جدا" ، أمَّا المرتفعات الجبلية البعيدة فتتساقط الأمطار فيها في فصلي الصيف والربيع وبكميات متوسطة . ومما لاشك فيه أن شحة الأمطار وإرتفاع درجة الحرارة لها تأثير سلبي في إفتقار معظم أرض المحافظة للغطاء النباتي ، حيث إن مساحات شاسعة من الأرض تبدو شبه عارية من الأعشاب والنباتات بإستثناء وجود بعض الاشجار المعمرة المتناثرة كأشجار السدر ، مما أثر سلباً على نمو الثروة الحيوانية .


يتبع في الحلقة القادمة
كندا 2010



#فائز_الحيدر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الذاكرة ، مواقف لا تنسى في عتق ، الحلقة الثامنة
- من الذاكرة ، البساطة والتواضع والتضحية في مدينة عتق ، الحلقة ...
- من الذاكرة ، الحياة في مدينة عتق ، الحلقة السادسة
- من الذاكرة ، التوجه إلى مدينة عتق ، الحلقة الخامسة
- من الذاكرة ، الوصول إلى عدن ، الحلقة الرابعة
- من الذاكرة ، التوجه الى مدينة روسا ، الحلقة الثالثة
- من الذاكرة ، مغادرة إسطنبول إلى صوفيا ، الحلقة الثانية
- لقطات من الذاكرة ، مغادرة الوطن ، الحلقة الأولى
- من ينقذ الصابئة المندائيين من عمليات القتل المبرمج ؟؟
- المندائيون والنقد وتقديس رجال الدين
- المندائيون وحرية الرأي والتعبير والسلفية
- مذكرات النصير الفقيد سلام الحيدر ، إستعمال الأسلحة الكيمياوي ...
- مذكرات النصير الفقيد سلام الحيدر ، فصيل الأعلام لولان ، الحل ...
- مذكرات النصير الفقيد سلام الحيدر ، أنتهاء المؤتمر الرابع للح ...
- مذكرات النصير الفقيد سلام الحيدر ، التوجة الى قاطع بهدينان ، ...
- مذكرات النصير الفقيد سلام الحيدر ، الأجتماع الموسع للجنة الم ...
- مذكرات النصير الفقيد سلام الحيدر ، يوميات فصيل سبيكا ، الحلق ...
- مذكرات النصير الفقيد سلام الحيدر ، فصيل سبيكا ، الحلقة الثان ...
- مذكرات النصير الفقيد سلام الحيدر ، فصيلي سبيكا و سبندارة وال ...
- مذكرات النصير الفقيد سلام الحيدر ، فصيل مكتب الأعلام وأرموش ...


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟ ...
- حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان ...
- زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
- صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف ...
- الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل ...
- غلق أشهر مطعم في مصر


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - فائز الحيدر - من الذاكرة ، العودة إلى عدن ، الحلقة التاسعة