الهم الامني

علي الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 3116 - 2010 / 9 / 5 - 16:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

شهد العراق عبر تاريخه الممتد.. العديد من الازمات والويلات والكوارث. ولكنه لما حباه الله من خيرات وفيرة ورجال افذاذ تمكن من تجاوز كل تلك الظروف الصعبة. واليوم وكأن التاريخ يعيد نفسه غدا العراق ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات (الدولية والاقليمية وحتى المحلية) وهاهو المشهد الدامي ينبيء عن مخاضات عسيرة ومفترق طرق خطير لاسيما وان كل الاحتمالات مفتوحة وبالقدر الذي يتناسب طرديا وانفتاح شهوة القتل والتدمير والتخريب لدى العفالقة الذين خسروا منافعهم ومواقعهم في الداخل او لدى الذين يعيشون تحت وطأة هستيريا الاحتقان الطائفي والانغلاق السلفي من التكفيريين دونما التقليل من شان المخابرات الدولية والموساد والمخابرات الحليفة لهما، والتي تضمر لهذا البلد واهله كل السوء والحقد. ندعو اليوم ومن قلب يحترق لوعة ان تكون المؤسسات الامنية بالمستوى المطلوب وان يكون قادتها بمستوى المسؤولية وان لاتسمح باي اختراق نسبي كمثل الذي حدث في الايام الماضية ،نتمنى من القوات الامنية ان تكون اليد الضاربة لان اعداء الامة لمسوا ضعفا في الاونة الاخيرة ولقد ازدادت العمليات الارهابية واتسعت مساحتها من الجنوب الى الشمال ، الواجب الوطني يدعو الجميع ان تكون الهمة عالية واليد فولاذية والنية حقيقية والا فان الفشل يعني ارجاع عقارب الساعة الى ماقبل التحسن الامني لصولة الفرسان ، الخطر بات محدقا بالجميع ويحتاج الى وقفة مشرفة بعيدا عن السجالات السياسية والطائفية والمصالح الشخصية الانية التي تنتهي في وقت ما ،لكن التاريخ سيذكرهم بالعار وخيانة الوطن . بالامس اعلنت قواتنا الأمنية حالة التأهب القصوى في البلاد تحسبا لوقوع سلسلة من عمليات العنف. واشار القادة الامنيون ان الهجمات الارهابية التي تتعرض لها بغداد والمحافظات لن توقف مسيرة تقدم قواتنا الامنية.وطالب الرئيسان طالباني والمالكي برفع درجة التاهب واعادة انتشار القوات للحد من الهجمات الارهابية التي تخطط لشنها «القاعدة» اضافة الى تفعيل الجهاز الاستخباري وحشد الجهد الشعبي لمواجهة هذه الهجمات. وحذرا من هجمات محتملة تخطط لتنفيذها عناصر القاعدة وبقايا البعث.وتأتي دعوات الطالباني وتحذيرات المالكي عقب ايام على وقوع هجمات رهابية نفذها تنظيم القاعدة في مناطق متفرقة من البلاد، فيما تشير معلومات استخبارية الى ان التنظيم يخطط وبدعم خارجي للقيام بسلسلة تفجيرات في بغداد والمحافظات لاشاعة الفوضى والفتنة الطائفية.

#علي_الخياط (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات