أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل علي - الحج













المزيد.....

الحج


كامل علي

الحوار المتمدن-العدد: 3115 - 2010 / 9 / 4 - 15:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كان اقتصاد المجتمع المكّي في الجاهلية يعتمد على التجارة بشكل اساسي مع اعتماد قليل على الزراعة وتربية الحيوانات ونظرا لشحّة الموارد الطبيعية في شبه الجزيرة العربية فانّ القبائل الساكنة فيها كانت تتصف بخاصية الغزو وما يصاحبها من نهب لاموال القبائل المغزوّة وقتل لافرادها وسبي لنسائها.
كانت في الكعبة اصنام عديدة قدرّت بحوالي ثلاثة مائة صنم فلكل قبيلة صنم، افراد القبائل كانوا يحجّون الى الكعبة ويذبحون الذبائح تقرّبا لهذه الاصنام وفي فترة الحج تنتعش التجارة. عندما جاء محمّد بدين جديد خشي قادة قريش وتجّارها من انتشار هذا الدين لانّه سينزل ضربة قاضية على تجارتهم الّتي كانت تعتمد على مواسم الحج اضافة للعمرة.
حسب الروايات الاسلامية فانّ زعيم قريش ابو سفيان خاطب قومه بعد اعلان محمّد عن دعوته قائلا:
انّ محمّدا يدّعي بانّ الله في كلّ مكان في قرآنه، ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ﴿ق: 16﴾ )، ( وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) ﴿البقرة،115﴾ لذلك لن تحضر افراد قبائل الجزيرة العربية الى الحج لزيارة اصنامها والتبرّك بها اذا نجح محمّد في دعوته.
لهذا السبب عارض القريشيون الدين الجديد وحاربوه، لكنّ محمّدا لم يلغ الحج وأدعّى بانّ اول بيت بني لعبادة الله من قبل ابراهيم هو الكعبة.
التساؤل الّذي يخطر في البال في هذا الصدد: اذا كان الله موجودا في كلّ مكان، لم يتجشم الناس عناء السفر من ارجاء الكرة الارضية ويتوجهون الى مكّة ويصرفون ما جمعوه من اموال يشقّ الانفس؟
ثم الى اين تذهب الاموال الطائلة الّتي تصرف في الحج؟ الا تذهب الى جيوب الحكّام السعوديين ليصرفوها في بناء القصور والعيش ببذخ كبذخ هارون الرشيد؟
بعد اكتشاف النفط في شبه الجزيرة العربية اصبحت المملكة العربية السعودية حامية الكعبة من اكثر الدول ثراء وانتفت حاجتهم الى الاموال المكتسبة من عبادة الحج والتساؤل هنا: لو كان الدين الاسلامي قد ظهر بعد اكتشاف النفط هل كان محمّد سيصر على فرض عبادة الحج على المسلمين؟
لنلقي نظرة على بعض مناسك الحج، انّ تقبيل الحجر الاسود عبادة وثنية فلم ابقاه محمّد؟ للاجابة على هذا السؤال، نقول انّ الحج عبادة وثنيّة بجميع مناسكه فلم ابقاه محمّد؟ والجواب بيّن وهي الفائدة الاقتصادية الّتي سيجنيها قومه قريش من عائدات الحج. انّ الحجر الاسود قد يكون قطعة من نيزك سقط على الارض في غابر الايام، فهل سقوطه من السماء يكسبه قدسية؟ الاف من النيازك سقطت وستسقط على كرتنا الارضية فهل كلّها مقدّسة؟ ام انّه الجهل والغباء الّذي يلّف عقول البشر؟
احدى مناسك الحج هي رمي الشيطان بالاحجار ويموت كلّ سنة عدد من البلهاء الّذين يتزاحمون على موقع معيّن في مكّة لرمي الاحجار، والتساؤل الّذي يتبادر الى الذهن هو:
هل الشيطان موجود في هذه البقعة من الكرة الارضية فقط (على فرض انّه ليس كائنا خرافيا)؟ واذا كان متواجدا في تلك البقعة فلم لا ينفذ بجلده ويتحمّل هذا الاذى؟



#كامل_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (14)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السحر والملكان هاروت وماروت
- لماذا لم يختر اللّه انبياء ورسلا من النساء؟
- الملائكة كتبة الاعمال
- عذاب القبر والملكان منكر ونكير
- هل هناك حاجة لتنقيح وتجديد الاديان الابراهيمية؟
- هل ألشيطان معضلة أم حل؟
- قصّة إيمان أبوبكر ألصدّيق
- لماذا نقد ألأديان ألإبراهيمية؟
- سبارتكوس
- مسنجر بين الجنّة وجهنم-2
- ابراهيم والاله الواحد
- عبارات ساخرة من العراق
- باراك حسين اوباما وعثمان بن عفّان
- تكهنات علماء المستقبل
- حوار مع رائيلي
- سليمان والهدهد
- عيسى ابن مريم ومعجزاته
- اسباب نزول الايات القرانية
- نزول الوحي في الجبل
- خلق الانسان


المزيد.....




- المشاط: شهادة السيد نصرالله مثلت اعلى تجسيد للوحدة الاسلامية ...
- المقدسيون يودّعون قارئ المسجد الأقصى الشيخ داود عطالله صيام ...
- الفاتيكان: حالة البابا فرنسيس لا تزال حرجة لكنه في وعيه
- الفاتيكان يصدر بيانا مطمئنا بشأن البابا فرانسيس
- الفاتيكان: البابا ما يزال في وضع صحي حرج لكن حالته مستقرة
- الجهاد الاسلامي: الاجراءات القمعية بالضفة تؤكد مأزق الاحتلال ...
- الجهاد الاسلامي: العدو تجاوز كل الحدود بمشروع الضم بما فيه م ...
- الجهاد الاسلامي:يتمددالاستيطان وتفرض الوقائع بتواطؤ اميركي و ...
- الجهاد الاسلامي:دعم امريكا يكشف دورها الفعلي بالاشراف على عم ...
- مصطفى السباعي.. الوجه المشتبك لعالِم الشريعة الرقيق


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل علي - الحج