أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - هدرالحقوق وقلة احترام القيادةالفلسطينة لشعبها:














المزيد.....


هدرالحقوق وقلة احترام القيادةالفلسطينة لشعبها:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3114 - 2010 / 9 / 3 - 23:56
المحور: القضية الفلسطينية
    


لم تكن قيادة منظمة التحرير الفلسطينية تعرف بوجود غاز ونفط شرق المتوسط حين اعترفت بقرارات الشرعية الدولية وضمنها اعترافها بدولة اسرائيل واغلقت فلسطينيا ومن جهة واحدة, ملف الصراع على الاراضي المحتلة عام 1948م, الامر الذي هدر حقوق القومية الفلسطينية, ومنها هذه الثروة القومية القيمة. وسمح للحركة الصهيونية ان تضع يدها عليها حتى دون جدل سياسي.
ان الثمن الذي يدفعه الفلسطينيون من حقوقهم القومية, جراء عدم حرص هذه القيادة عليها, تهافتا خلف الانهزامية والمناورة السياسية العربية والاقليمية, التي تهتم بمصالح مجتمعاتها فقط, ولا تمانع في ان يدفع الشعب الفلسطيني ثمنها من حقوقه الطبيعية والتاريخية. هو ثمن باهظ لم يكن من حق ياسر عرفات ان يدفعه لوجاهته السياسية كما انه ليس من حق محمود عباس ان يدفعه الان ثمنا لوجاهته السياسية ولا من حق خالد مشعل ولا اضرابهم من القيادات الفصائلية ان تقرر بشأنه,
المضحك المبكي في الموضوع ان هذه الثروة الهائلة التي كان يجب ان تكون في خدمة التنمية الحضارية الفلسطينية باتت الان بقرار قلسطيني ثروة معادية لباقي مصالح ووجود القومية الفلسطينية فهي ستتحول الى سلاح لتصفية الصيغة الخاصة بوجود هذا المجتمع الذي ظلمه تاريخيا كافة الاديان والاعراق والقوميات, في وطنه.
انا شخصيا لا ازال اصر على ان ( مؤسسة ) منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد لي باعتباري فلسطينيا, غير ان ذلك لا ينسحب على تبني ( قيادة ) منظمة التحرير الفلسطينية لبرنامج النضال المرحلي الذي طرحته جبهة نايف حواتمة, ولا على اعتراف قيادة هذه المنظمة بقرارات الشرعية الدولية التي تأسست على نص وعد بلفور, وهناك مسافة شاسعة بين اعترافي ( بمؤسسة ) منظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني وبين شرعية ( قيادة ) المنظمة التي انحرفت عن المباديء والحقوق التاريخية الفلسطينية ووعد التحرر الكامل واقامة جمهورية فلسطين الديموقراطية العلمانية.
كما انه للتوضيح فان هذا الموقف لا يتقاطع مع برنامج حركة حماس وإن توازى معه فانا من المؤمنين بان فلسطين وطن قومي وليست ارض وقف ديني, اسلامي او مسيحي او يهودي. فالدين الوحيد المقبول عندي بهذا الصدد هو الدين الوطني الفلسطيني, اما اممية الاديان التي تنزع الشرعية الوطنية فهي ( قودت وتقود ) على سيادتنا وكرامتنا واستقلالنا وحريتنا وجعلتنا عبيدا في وطننا وهي اممية كافرة بصفتي وهويتي القومية ومصلحتي الوطنية تماما كما كفرت بحقوقي القومية الاممية الشيوعية لذلك لا علاقة لي بها.
ان الحق القومي التاريخي والطبيعي في هذه الثروة هو حق فلسطيني, إما ان يستعيده الفلسطينيون ويتمتعون بفائدته في التنمية الحضارية, او ان نستعيد صرخة شمشون الفلسطيني ( علي وعلى اعدائي ), ولتتحول منشات استخراج هذه الثروة ووسائط ووسائل نقلها الى اهداف مباشرة للعمل العسكري الفلسطيني.
ان ما سبق يطرح موضوع سلوك طرف التفاوض وطرف العمل العسكري الذي لا يقيم اعتبارا لموقف الشعب الفلسطيني ولا يحترمه, فسلوك الطرفين يسترشد بدور تنفيذي لقوى الشعب يمنح وجاهتهم السياسية الشهداء والاسرى والضيق المعيشي الفلسطيني دون انجاز يذكر بل يستفيد من هذه التضحيات القوى الاقليمية فحسب. ففي حين يعود المفاوض للمفاوضات من اجل استكمال اتفاقيات كامب ديفيد ووادي عربة, وهذا يفسر دعوة مسئولي البلدين لواشنطن ويفسر وجود دور ضاغط لهما على الطرف الفلسطيني بها,
وهو ايضا يفسر سرعة اعادة توظيف العمل العسكري لهدف سياسي لمناورة سياسية اقليمية تهدف لعرقلة المفاوضات ومحاولة تأجيل التسوية الفلسطينية لصالح تسريع التسوية السورية والمساومات الايرانية الامريكية اوروبية, وهو الدور الذي تمارسه بصورة رئيسية حركتي حماس والجهاد الاسلامي وامثال الصاعقة السورية,
نعم ان الشعب الفلسطيني مع المقاومة المسلحة لكن ليس هذا العمل العسكري السياسي الضيق الافق, فشعبنا مع مقاومة مسلحة متصلة تستهدف تدمير الكيان الصهيوني لا التفاوض معه, كما تفعل حركة حماس وتجر باقي الفصائل لموقفها ونهجها ومناورتها الفصائلية الضيقة.
أن المقاومة التي تستهدف تدمير الكيان الصهيوني هي المقاومة التي تضرب مفاصله الرئيسية السياسية الاقتصادية الاجتماعية وفي طليعتها تحييد قدرات وامكانيات الجيش الاسرائيلي, وهي المقاومة التي لا ترى سوى شرعية التحرير الفلسطيني عامل تقييم وحيد لحق ممارسة الكفاح المسلح من اي موقع. اما العمل العسكري على نظام الريمونت كونترول العربي فهذه ليست ( مقاومة فلسطينية ). لذلك نسال الفصائل التي اجتمعت في غزة وقررت اعادة اللعب بالتضحيات والالام الفلسطينية ما هو البرنامج النضالي الذي تسترشدون به وما هو الشعار الذي ينظم برنامجكم هذا هل هو الاعتراف بوعد بلفور وقرارات الشرعية الدولية وبرنامج نايف حواتمة حول مرحلية النضال, او رفض وعد بلفور وبرنامج عمل يهدم ويدمر الانجازات الصهيونية؟



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقد السياسي الفلسطيني بين المصلحة القومية والمصلحة المجتمع ...
- عملية حماس في الخليل عملية ارهابية رجعية مشبوهة ومرفوضة:
- ليس لمنظمة التحرير الفلسطينية برنامج سياسي وطني فلسطيني مستق ...
- دلالات ممارسات قتح وحماس في الضفة وقطاع غزة:
- المفاوض الفلسطيني تكملة عدد:
- رثاء غاضب: مستقبل المفاوضات المباشرة, ( دولة فلسرائيلية ):
- الموقف السياسي من الديموقراطيات الاستعمارية:
- ليست الحياة عودة للخلف ايضا/ رد على سلامة كيلة
- برنامج الارزة والزيتونة وغيره/ يدين اهمال م ت ف لواجبها تجاه ...
- العلمانية بين الحالة والدلالة
- ما الذي يرغب به حقا السيد محمود عباس:
- الله يغادر الموقف السياسي الفلسطيني؛
- الماء في فم الفلسطيني
- رسالة الى يعقوب بن افرات /سمات اسرائيل الخاصة :
- لهذا السبب الدستوري, يجب عدم الانتقال للمفاوضات المباشرة, وو ...
- ما الذي يجري ترتيبه في المنطقة؟/ نص كامل
- ما الذي يجري ترتيبه في المنطقة؟
- سقوط الحضارة الامريكية: من الملوم؟
- رسالة الى الدكتور صائب عريقات:
- دور حزب الله في تاريخ لبنان السياسي الحديث


المزيد.....




- لقطات مروعة وثقتها كاميرا مثبتة على جسد ضابط وهو يضرب سجينًا ...
- بعدما حاول منعه سابقا... ترامب يطلب من المحكمة العليا تعليق ...
- محلل عسكري: الاتحاد الأوروبي يعاقب نفسه ولا حاجة لروسيا أن ت ...
- جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يحبط هجمات إرهابية ضد ضابط بوزار ...
- نصيحة غذائية بسيطة لتحسين صحة القلب وتقليل الكوليسترول
- أبرز الروبوتات الشبيهة بالبشر في 2024
- أمل ينبعث من ركام الحرب في سوريا.. زوجان مسنان يعودان إلى من ...
- زاخاروفا: الإنصات لزيلينسكي خطير لسببين
- موسكو: الاستخبارات الأمريكية والبريطانية تحضران لاستهداف الق ...
- وزير خارجية الهند يناقش المشاكل العالمية مع مستشار ترامب


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - هدرالحقوق وقلة احترام القيادةالفلسطينة لشعبها: