حسن مدبولى
الحوار المتمدن-العدد: 3114 - 2010 / 9 / 3 - 17:56
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الاباطرة ملوك الكلمة وفرسانها الجدد , خلفاء فرسان مالطة,لا يرون عدوا فى العالم سوى الاسلام والمسلمين ,والمفجع فى الامر ان ذلك الاستعداء ضد الاسلام لا يعدوا كونه تعصبا دينيا مقيتا ضد الاخر ليس الا ,وقد كنا نظن ان زمن التعصب الدينى -خصوصا على المستوى المسيحى- قد ولى, لكن يبدوا ان العالم ارتد ويرتد الى أزمنة الجاهلية الظلامية الارهابية ,ومن الواضح ان هناك حنين شديد الى عهود القرون الوسطى , القرائن والادلة توضح ذلك ,سواء على مستوى الافراد والجماعات ,ام على مستوى الدول , ومن يتابع التطورات الفكرية فى المجتمعات الاوروبية فسوف يجد بروز ظاهرة من يسمون بالنازيين الجدد ,او اليمين المتطرف على مستوى الجماعات والاحزاب والافراد ,اما على مستوى الدول نفسها فحدث ولا حرج ,اذ يكفى ان تحلل وتتابع مواقف الدولة الفرنسية كنموذج على التطرف والتعصب والضيق بوجود الاخر لتعلم النتيجة الواضحة وهى انهم -فى فرنسا واوروبا- اصبحوا لا يطيقون حتى الجماد الاسلامى الذى لا ينطق ,-لاحظ الموقف من الماذن او الملابس ,,
حتى على المستوى العربى ,وفى القلب منه مصر وصلت البجاحة بالبعض ممن ينتمون قلبا وقالبا الى اليمين الاوروبى -,لكنهم يعيشون بيننا -الى وضع اطروحات وسيناريوهات بديلة للاوضاع الحالية ,تتلخص فى طرد الغالبية الاسلامية من مصر الى الصحراء العربية ,لاسترجاع الوطن المسلوب.. وكذلك فى سوريا و لبنان تحاول بعض الاتجاهات اليمينية المتطرفة طرد السكان المسلمين من الشام بأكمله لتحريره من رقة الاحتلال العربى الاسلامى ؟
اذن اين نذهب نحن الغلابة الذين ننتمى ولو بالاسم الى اصول اسلامية؟ ,لا فى مصر لنا مستقبل ,ولا فى سوريا ولبنان ولا فلسطين ,وقريبا العراق ,وبالتأكيد الاقليات الاسلامية سوف تنزح مرغمة عن اوروبا, والبعض يرى ايضا ان الوضع فى المغرب العربى لا يقل سوءا, اما فى السعودية والخليج فانهم ارتدوا منذ زمن الى عهد اسوأ بكثير من عهود ما قبل الاسلام ,واصبح الرومان-نسبة الى الامبراطورية الرومانية- لهم الكثرة والغلبة على الوضع الخليجى القبلى ولن يسمح لنا اصحاب المصالح الغربية بأى شكل بالعودة من حيث اتينا كما يرانا الشوفينيون المصريون فأين نروح وأين نستقر ؟
الكارثة الافظع ان البعض لا يزالون يصرون على ان الاسلام هو الارهاب , وان الاخرين هم مهد السماحة والمحبة والتعايش والسلام ولا يخجل ذلك البعض ,و برغم كل الترهات والفظائع الفكرية والسياسية والعسكرية والاجتماعية الاجرامية اليومية التى ترتكب ضد من ينتمون الى الجغرافيا الاسلامية والتى تتم بشكل مبرمج ,من ان يستهجن اية انتقادات ضد تلك الممارسات الارهابية على أى مستوى ,,بينما الشجاعة كل الشجاعة تتمثل فى ان يقوم,أو يتفوه او يخط اى شخص هجوما ضد المعتدى عليهم , ؟
#حسن_مدبولى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟