أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - صباح كنجي - هل هناك من ضرورة لبقاء حزب للشيوعيين في العراق؟!














المزيد.....


هل هناك من ضرورة لبقاء حزب للشيوعيين في العراق؟!


صباح كنجي

الحوار المتمدن-العدد: 3113 - 2010 / 9 / 2 - 08:58
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


هل هناك من ضرورة لبقاء حزب للشيوعيين في العـراق؟!
(1)
تواجه الشيوعيون في العراق اليوم مجموعة تحديات فكرية وسياسية كبيرة تتطلب منهم مناقشتها بعمق وجدية، وتستحق أن تكرس لها الندوات والمؤتمرات، لتشخيص طبيعة المرحلة وتفعيل السبل المنسجمة معها والمتفقة مع مصالح الشعب والوطن وجمهرة الشيوعيين المكافحين من أجل أهداف ومهمات محددة من المنضوين في الصفوف التنظيمية للتشكيلات السياسية للشيوعيين في مختلف المجالات.
فهل يستجيبُ حزب الشيوعيون في العراق لطبيعة هذه التحديات؟.. وهل ثمة أملٍ في معالجة جدية ممكنة تسقرء وتستشرف أفقا ً وسبيلا ً يفعلُ دور الشيوعيين ويعيد لهم جزء مما افتقدوه من ذلك التاريخ والفاعلية السياسية التي اتسم بها الشيوعيون في العراق منذ العقد الأول من تاريخ الدولة العراقية الحديثة؟..
هذه المداخلة تسعى لمساعدة من يهمهُ الأمر من قادة وقواعد الحزب الشيوعي للانتقال إلى الحالة الأفضل في العمل وهي تنسجم مع طموحات التوجه لتوحيد قوى اليسار وتجميع طاقاتهم وتطوير قدراتهم ليمارسوا دورهم تحت الشمس بفعالية حقيقة لخدمة الكادحين من خلال برامج وشعارات واقعية تحقق نجاحات يوما بعد آخر.. أنها مسعىً جدي في مواجهة تاريخ من الهزائم والأخطاء السياسية القاتلة والخطط الفاشلة التي ساهمت في هذا العطاء المتراكم من الخراب والدمار الذي أحاق بالوطن والشعب والمجتمع..
كان في مقدمة ضحاياه القرابين المستمرة من قوافل الشيوعيين على امتداد ثمانية عقود من تاريخ الحزب الذي يتفاخر البعضُ بسذاجة بتسميته بحزب الشهداء.. كأننا قد خلقنا للموت والتضحية فقط في الوقت الذي تبنى وتشكل الأحزاب والمنظمات لتكون وسيلة الناس لتغيير واقعهم البائس والكفاح من أجل خلق وتحقيق الحالة الأفضل كما يجسدها شعاره وطن حر وشعب سعيد..
هذه هي الغاية/ الهدف من تشكيل الحزب، كما تبين مقومات وأسس عمله النظرية، قدْ قلبَتْ في التطبيق والممارسة السياسية اليومية على امتداد التاريخ المنصرم لتصبح معاكسة ومغايرة لمنطق الفعل التاريخي الذي يسعى لتغيير الواقع البائس للطبقات والشعوب وجعلت من الشيوعيين مجموعات متواصلة من القرابين بحجة أن الشيوعيون هم أول المضحين وآخر المستفيدين ومن خلال هذا المفهوم الأجوف تم شطب وإلغاء الشيوعيين من قائمة الاحتياجات الإنسانية المشروعة وتأجيل مستحقاتهم لما بعد نجاح ثورة البروليتاريا وتحقيق الاشتراكية والشيوعية.. وبالتالي غير مهم إنْ تعذب أو طورد الشيوعي أو فقدت فرصته في العمل والتوظيف ولا يهم إنْ لم يكن له داراً أو مسكناً والمطلوب منه الاستعداد الكامل لدخول السجون وتحمل التعذيب وعدم كشف أسرار الحزب والدفاع عن قيادته، وعليه حسب بنود النظام الداخلي للحزب الحديدي ومفاهيم الديمقراطية المركزية المتشددة أن ينفذ ومن ثم يناقش وقد يكون هذا التنفيذ مؤدياً لطريق الموت وما على العضو في الحزب إلا أن يبعث بمناقشته المسموح بها من جنات الخلد للشهداء في استعارة تشبيهيه لمحتوى الفكر الديني الغيبي الذي يوعد المؤمنين بجنات الخلد في السماء..
هذه المعادلة اللا إنسانية المناقضة للفكر والمحتوى الماركسي الذي يدعو لتغيير المجتمع والارتقاء بالواقع الإنساني تتطلب التغيير الفوري في صفوف الحزب قبل الانتقال لتغيير المجتمع وهي المهمة الأكبر والأصعب بعد أن تحول الحزب في مجرى كفاحه إلى مؤسسة فاشلة تفرز نمطين من المتواجدين في صفوفه الصنف الأول هم المضحين من غالبية قواعده والثاني قيادته البيروقراطية وشبكة الكادر المشوهة - يستثنى منهم أقلية- المستفيدون والمستغِلونَ لمواقعهم ممن سخروا قدرات وإمكانيات الحزب لمصالحهم الشخصية الدنيئة على حساب مصلحة الحزب وأهدافه.. وباتوا يشكلون العقبة الحقيقية في مواجهة كل محاولة جدية لمعالجة أوضاعه وتسديد خطاه أو تطوير سياساته.. هؤلاء- القادة الفاشلون الذين يديرون معارك خاسرة- هم العقبة الأولى التي ابتلى بها الشيوعيون وتتطلب الإزاحة والإزالة ومن دون معالجة هذا الخلل في أوضاع الحزب لا يمكن الحديث عن أية إمكانية لمتغيرات حقيقية في أوضاع الحزب حتى لو كانت شكلية



#صباح_كنجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقاء مع هوشنك بروكا..
- من أجل تعميق وترسيخ مفهومنا لحقوق الإنسان
- وداعاً أبا جنان فوجئنا برحيلك..
- فيصل الفؤادي في كتابه الحزب الشيوعي العراقي والكفاح المسلح
- توفيق الحريري...
- مرة أخرى حول الطلبة.. إلحاقاً بالرسالة المستعجلة!!
- العراق من الوحشية إلى الانتخابات الحرة
- وردة في البرلمان العراقي القادم..
- رسالة مستعجلة الى..
- لماذا يتمادى البعثيون في جرائمهم؟!!
- حيونة الأنسان!
- الكيمياوي في ذمة الشيطان..
- حكاية شقيقين تناثرت أشلاؤهم
- الرجل المخيف
- لا يا العراقية.. اوقفوا هذا المعتوه!
- الدليل الموعود
- شجاعة مجهول
- لغزُ الهدف..!
- أم جمعة
- رمزي


المزيد.....




- -العدل- الأمريكية تحقق مع متظاهرين في جامعة كولومبيا مؤيدين ...
- علماء: الذكاء الاصطناعي يوسع الفجوة بين الفقراء والأغنياء
- الشيوعي السوداني يعبر عن تضامنه الكامل مع الشعب السوري وقواه ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 595
- اشتباكات عنيفة في بوينس آيرس بين قوات الأمن والمتظاهرين احتج ...
- رائد فهمي: المنظومة الحاكمة تقف على أرض مهزوزة والتغيير الشا ...
- نداء أوجلان.. توقعات مرتفعة ومسار سياسي ينقصه الوضوح
- تزايد أعداد التكايا في الضفة الغربية.. ملاذ الفقراء والنازحي ...
- م.م.ن.ص// مرة أخرى منطقة صفرو تبرز في واجهة محاربة الغلاء
- بدء مفاوضات تشكيل حكومة المحافظين والاشتراكيين في ألمانيا


المزيد.....

- محاضرة عن الحزب الماركسي / الحزب الشيوعي السوداني
- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - صباح كنجي - هل هناك من ضرورة لبقاء حزب للشيوعيين في العراق؟!