أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجدى جوج - عنتر شايل سيفه














المزيد.....


عنتر شايل سيفه


مجدى جوج

الحوار المتمدن-العدد: 3113 - 2010 / 9 / 2 - 07:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وعنترنا اليوم ليس هو عنترة بن شداد الذي حمل سيفه وحارب به للفوز بحبيبته عبلة وهو ايضا ليس الفنان الكبير عادل إمام في الفيلم الذي يحمل نفس الاسم والذي باع نفسه في ايطاليا وخسر كل شيء وعاد الى بلده صفر اليدين . ولكن عنترنا اليوم هوعنتر عبد اللطيف الصحفي بجريدة صوت الامة والذى امتشق سيف التزييف والتزوير وباع كل شيء وباع كل القيم والمبادئ كي ينتصر لتطرفه وغلوائه ولوجهة نظرة .
والحكاية هنا ليست حكاية كاميليا ولكنها حكاية جريدة كنا نعتقد ان لها استقلاليتها ومبادئها وهى جريدة صوت الأمة والتي تركت للاستاذ عنتر عبد اللطيف الصحفى بهذه الجريدة صفحتين كاملتين فى العدد الصادر بتاريخ 28.08.2010 ليبث سمومه من خلالها .فجريدة صوت الامة خانت كل المبادئ الصحفية التى من أهمها ضرورة الالتزام الصحفي وعدم دغدغة مشاعر الغوغاء والرعاع بكلام غير مسئول كالذي كتبه هذا العنتر والذي نتج عنه قيام مظاهرات بمسجد النور القريب من الكاتدرائية منددة بالبابا شنودة وبالأقباط ومطالبة الدولة بالتدخل للقبض علي قداسة البابا و الاستعداد لقيام اخرى بالاسكندرية والمطالبة بتغيير اسم ميدان العباسية الى ميدان الاسيرة كاميليا .
وبداية الحكاية ليست في مدى صحة اسلام كاميليا أو غيرها من القبطيات من عدم إسلامها فالحكاية كلها أن هناك محاولات خطف واسلمة واسعة للقبطيات في مصر لا يستطيع أن ينكرها عاقل إذا كنا نحاول علاج الأوضاع في مصر فقد اعترف بها د. مصطفى الفقى في مقال سابق له بجريدة الأهرام العام الماضى وهناك جرائد اخرى مستقلة كتبت عن سماسرة خطف واسلمة القبطيات فى مصر عموما وبالاسكندرية خصوصا .
إذا القصة ليست جديدة بل هي قديمة وللأسف ستستمر وتستشري لأن القائمين عليها يرون في خطف واسلمة القبطيات نصر لهم خصوصاً عندما يكون الصيد ثمين كزوجات الكهنة أو أخواتهم أو بناتهم لان هذا الصيد من وجهة نظرهم يكون تأثيره النفسي قوى جداً على باقي الأقباط لأن هؤلاء هم القدوة والمثل فإذا تمكنوا من ضرب القدوة والمثل فمن السهل ضرب البقية وزعزعتهم عن إيمانهم .
ونحن هنا لا نقول إن هذا الخطف خطفاً مباشراً وصريحاً ( وان كان هذا يحدث فعلاً فى بعض الاحيان كما حدث مع فتاة عزبة فانوس بسمالوط ) بل هو عمل مخطط تستخدم فيه كل وسائل الترغيب والترهيب الذي لا تملك معه الضحية إلا أن تقع فريسة سهلة في يد الصياد .
وبالرجوع إلى ما كتبه الرجل فى الصفحتين اللتين تركتا له بالجريدة نجده اخذ يمرح ويسرح فى كل مكان ويلتقى بمن شاء من الناس كى يؤكد وجهة نظره وفى سبيل ذلك قام بتزويركثير استطيع ان اقدم منه بعض العينات كالاتى :
1 التقى بمن قال عنه انه احد النشطاء الاقباط ويدعى بولس رمزى الذى قال انه سيقدم ببلاغ رسمى للنائب العام يتهم فيها الكنيسة بانها اختطفت كاميليا وقال بل واكد ان متطرفى الاقباط يعدون لسى دى جنسى مفبرك للاساءة الى كاميليا وتشويه سمعتها والرد على هذا الكلام المفبرك سواء كان بحق صادر عن هذا الناشط او صادر عن عنتر نفسه هو كيف يقوم الاقباط على حسب ادعائك وفبركتك باختطاف كاميليا وينفون عنها انه اعلنت اسلامها وفى نفس الوقت يشوهون سمعتها ؟ّّ!!
2 قال فى نفس الصفحة ان هناك مصدر كنسى قال له ان كاميليا نقلت من مقر امن الدولة بمدينة نصر الى دار المكرسات بعين شمس فى سيارة سوداء مسدلة الستائر وكانت كاميليا تصرخ حرام عليكم انا مسلمة .وقال ايضا انها نقلا عن نفس المصدر الكنسى انها رفضت تناول الطعام لمدة يومين وكادت تموت لولا اتصال احد الكهنة بوالدتها التى اقنعتها ان تاكل فتناولت بضع ملاعق من الارز والماء كما نقل الاستاذ عنتر حفظه الله ورعاه عن نفس المصدر قوله ان كاميليا مقيمة بحجرة صغيرة بها تلفزيون ولكنها ترفض مشاهدة قنوات سى تى فى واغابى المسيحيتان .الى هنا انتهى كلام عمنا عنتر وانتهى كلام مصدره الكنسى الذى لم يقل لنا من هو بالضبط وهل هذا المصدر الكنسى هو فعلا مصدر كنسى ولا قرين وشيطان الاخ عنتر الذى اوحى له بكل هذا الفيلم الهابط. فهذا الكلام لايمكن ابدا ان ينطق به مصدر كنسى ابدا.
3 لم يوفر عمنا عنترة احدا فى هجومه على الاقباط وهنا نجده ربط بين واقعة اسلام كاميليا وابونا مكارى يونان متهما ابونا مكارى بالدجل والشعوذة ومحاولا دق اسفين بينه وبين البابا بل وقال ان زوج كاميليا ذهب متخفيا للعلاج عند ابونا مكارى واتهم ابونا مكارى انه قال ان الشياطين يمكن ان تلبس جسد الفتيات وتمارس معهن الجنس وينتج عن هذا حمل والرد على هذا سهل جدا فابونا مكارى وعلى حد علمى لم يصدر عنه هذا التصريح ابدا لان كل عظاته تقول ان الشياطبن ماهى الا ارواح .
فى النهاية اقول للاستاذ عنتر ولجريدة صوت الامة ولكل الجرائد التى تسير على نفس نهجها اتقووا الله فى مصر فدغدغة مشاعر العوام مسالة فى منتهى الخطورة ولابد من التوقف عنها فورا.
واقول لامن الدولة الذى يتواطئ ويغمض العين واحيانا يساعد فى عمليات خطف واسلمة القبطيات كفاكم لعب بالنار فالاقباط لم تعد لهم قدرة على التحمل واصبحوا ينضالون بكل قوة لاسترعاج المخطوفات وفى هذه الحالة فان المسلمين يشعرون بالقهر لانهم يظنون ان هؤلاء اعتنقن الاسلام عن قناعة وان المسيحيون بنجاحهم فى استرعاع المخطوفات فانهم يقوموا باختطافهن (كما الحال فى قضية كاميليا ووفاء)وهنا فان النار تزداد اشتعالا تحت الرماد بين المسلمين والمسيحيين فى مصر والسبب انتم يا امن الدولة لذا عليكم ان توقفوا هذه المهازل من البداية رحمة بالمصريين جميعا.
واقول اخيرا للاقباط نحن نعلم اننا مستهدفون ومحاصرون بين مطرقة الدولة التى لا تحمينا وبين سندان التطرف الذى استشرى ويحاول ان ياكلنا ولكن اقول لكم لكن رغم ذلك خذوا حذركم فالذئاب تسعى لاصطياد الفريسة فحافظوا على اولادكم وبناتكم ولاتتركوهم فريسة سهلة لعدو الخير.
مجدى جورج
[email protected]



#مجدى_جوج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- الملكة رانيا والشيخة موزة وإمام الأزهر يشاركون بقمة حول الطف ...
- البندورة الحمرة.. أضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سا ...
- هنري علاق.. يهودي فرنسي دافع عن الجزائر وعُذّب من أجلها
- قطر: تم الاتفاق على إطلاق سراح أربيل يهود قبل الجمعة
- الفاتيكان يحذر من -ظل الشر-
- عاجل | مصادر للجزيرة: الشرطة الإسرائيلية تعتقل الشيخ رائد صل ...
- الفاتيكان يدعو لمراقبة الذكاء الاصطناعي ويحذر من -ظلاله الشر ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى ودعوات لتكثيف الرباط بالمسجد ...
- قائد الثورة الاسلامية: لنتحلّ باليقظة من نواجه ومع من نتعامل ...
- قائد الثورة الاسلامية: العالم يشهد اليوم المراحل الثلاثة للا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجدى جوج - عنتر شايل سيفه