أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عادل حسن الملا - كيف نحمي شباب العراق؟














المزيد.....

كيف نحمي شباب العراق؟


عادل حسن الملا

الحوار المتمدن-العدد: 943 - 2004 / 9 / 1 - 10:40
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كثيره هي الحقائق المريرة في عراق اليوم . ومنها حقيقة إن شابات وشباب العراق الذين لم يبلغوا الأربعين من العمر لم يتشكل وعيهم إلا في ظل الحروب العبثية و أجواء قمع الحريات وكتم الأنفاس التي مارسها النظام السابق . ففي ظل تلك الأوضاع وكما هو معروف لم يتوفر أي قدر من الحريات للأحزاب السياسية أو منظمات المجتمع المدني وكان الطوق محكما" لمنع تسرب أي نشريات تخالف ايديولوجيه النظام اضافه الى منع قنوات الاتصال الحديثه كالانترنيت أو استقبال القنوات الفضائيه.وبذلك لم يتح لعدة أجيال من الشباب العراقي التعرف على المدارس الفكريه أو الاتجاهات السياسيه السائدة في العالم الخارجي او تلك التي عرفها عراق ما قبل الثمانينات.فلقد كان مسموحا" لهؤلاء الشباب فقط الاندماج بالبناء الفكري الهزيل للنظام او التقوقع داخل بعض الأطر الفكرية الدينية المتعصبة التي شجعها هذا النظام مضطرا" في سياق ما كان يسمى( الحملة الإيمانية) بعد أن لجأ إلى ركوب الموجة الدينية بحثا" عن توسيع قاعدته الاجتماعية التي بدأت بالتآكل بعد حربين أشعلهما هذا النظام دون أي مسوغ منطقي.
وعندما سقط النظام وفي ظل الفراغ السياسي و تفاقم المصاعب الحياتية اليومية و ضعف الأحزاب الوطنية و الديمقراطية اصبح هؤلاء الشباب مادة أولية (خام ) للكثير من التيارات المتطرفة و العبثية تدفعهم دوافع شتى منها :-
1. دوافع مخلصة نتيجة التأثر بالشعارات الدينية والوطنية التي يروجها البعض لمقاصد مختلفة .
2. دوافع نفعيه سعيا" وراء الحصول على منافع مادية بسبب ضغط الحاجة أو بتأثير الطموحات غير المشروعة للإثراء السريع .
3. الشعور بألأحباط و خيبة الأمل نتيجة البطيء الشديد في تحقيق التغييرات السياسيه والاقتصادية التي كان ينتظرها الشعب العراقي بعد إسقاط نظام صدام.
لقد أودت الحوادث الدموية المتفجرة بين الحين والآخر في هذه المدينة أو تلك من مدن العراق بأرواح المئات من الشباب دون طائل ودون تحقيق أي نتيجة تذكر .
إن حماية أولئك الشباب وجذبهم الى المسارات الصحيحة التي تخدم مستقبل الوطن يتطلب جهودا" كبيرة تقع على الحكومة العراقية المؤقتة وكذلك على عاتق عاتق الأحزاب والقوى الوطنية والديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني وان تنصب هذه الجهود على المحاور الآتية :-
1 . توفير فرص العمل المناسبة للعاطلين .
2 . الإسراع في معالجة مظالم النظام السابق وفي مقدمتها إعادة المفصولين السياسيين الى وظائفهم وإنصاف العوائل المتضررة .
3 . معالجة المشاكل الحياتية اليومية والبدء بشكل جدي بحملة إعادة الاعمار.
4 . الجهد الفكري والسياسي المثابر للقوى الوطنية والديمقراطية وخاصة" تلك التي لها باع وخبرة طويلة في مضمار التعبئة الجماهيرية من خلال التواجد الفاعل و الإيجابي حيثما يوجد الشباب في المدارس والجامعات وأماكن العمل.
5 . تفعيل دور الإعلام العراقي الملتزم بقضايا الناس وتجاوز اخفاقات وسلبيات المرحلة السابقة التي أعقبت سقوط النظام والتي شهدت اداءا"هزيلا" لا ينسجم مع حجم المهام التي تتطلبها هذه المرحله الحرجه في تأريخ الشعب العراقي.
6. قيام المرجعيات الدينيه المعتدله المحترمه ( وليس تلك المتاجره بالدين) بدورها المنشود في توعية الشباب بالروح التسامحيه والسلميه التي بشرت بها الاديان السماويه ونبذ العنف والانخراط في بناء المجتمع بشكل إيجابي والتصدي بحزم للتيارات المتطرفه و الإرهابية وتسمية الأشياء بأسمائها دون الركون إلى مجاملة هذا الطرف أو ذاك واعتبار ذلك من المسوؤليات الاساسيه لهذه المرجعيات .



#عادل_حسن_الملا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو تحالف عريض للقوى الوطنيه العراقية
- بعض( المثقفين العرب) والكيل بمكيالين
- الى متى يستمر مسلسل الاخطاء الامريكيه في العراق؟
- الديمقراطيه في العراق بين المشروع الأمريكي والمشروع الوطني
- في ذكرى تموز دروس وعبر


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عادل حسن الملا - كيف نحمي شباب العراق؟