من يحاول اثبات عروبة خانقين عليه اولا ان يثبت كردية البصرة ان استطاع

كارزان خانقيني

الحوار المتمدن-العدد: 202 - 2002 / 7 / 27 - 09:27
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

المنطق شيء جميل وحضاري, والتأريخ امانة وحفاظ على حضارة , ولا بد ان من يروم الأهتمام بالتأريخ عليه ان يهتم بأمانته , ويكون دقيقا في القول وليس مجانبا الباطل.
وبما ان الشعب الكردي لم يكن يوما ذات سيادة على ارضه , نتيجة لما هو معروف عن جور الساسة والحكام , والذين لم يعرفوا للضمير سبيلا, فقد حاول البعض من الشعوبيين الموالين لهؤلاء الحكام والنظم بتغيير وتحريف ما يرونه ضروريا في سبيل تغيير واقع الكرد تأريخيا وجغرافيا, وسياسا.
فقراءة بسيطة لما يكتبه البعض هنا وهناك , وقراءة للمغلوطات والأمور التي لا تعني شيئا, على الأقل بالنسبة لنا, يجعل القاريء الكريم على مدى الحقد الأسود والتطرف , والأبتعاد عن الأمانة والصدق حتى مع الذات!!!
انا من مدينة خانقين الحبيبة, ولدت وعشت هناك عمري, وكبرت على مباديء اهله, ولكني لم لم اجد عربيا واحدا ولد فيها, فالعرب الذين يسكنون اطراف المدينة معروفين للقاصي والداني وهؤلاء ايضا معروفين بالأسماء حيث استطيع ذكر اسماءهم واحدا تلو الأخر, ان اراد كتاب اخر الزمن هؤلاء ان نريهم حقيقة الأمر, فعائلة (عدنان الكروي) سكنوا فقط بالأمس, نتيجة للأوامر الصادرة من الدكتاتور , وعرب (كرمك) حالهم حال الكروية , وهاتين العشيرتين لايتجاوزتعدادهم الخمسون شخصا مجتمعين, اما بالنسبة للعرب ( العشرون الف دينار) فلا مجال لذكرهم هنا لأن الكلام هنا حول من سكن مدينتنا قبل سنوات الثمانين.
فلو كان الذين يدعون عروبة خانقين من مجموعة (عرب العشرين الف دينار) فحق القول ان ان هؤلاء ليسوا بعراقيين وأن كانوا فليسوا سوى منفذي اوامر السيد القائد لاحفظه الله ولارعاه, فالعراقي بعربه وكرده واشوريه لأرفع من ان يقبلوا هكذا نماذج بين ثناياهم.
اما عن التركمان في خانقين فعددهم فقط (اربعون عائلة ) من مجموع (500,00) انسان عاش قبل هذا الوقت في مدينة خانقين , -هذه الأحصائية هي ما قامت على يد البعثيين انفسهم - لذا فالنسبة المئوية لسكان مدينة خانقين وحسب الأحصاءات الرسمية وبعد التعريب ايضا هي على الشكل التالي - يشمل هذا الأحصاء سنوات 1980-1990 -: 1- الأكراد:98%
2-العرب:1%
3- التركمان:1%
هذا اذا اردنا ان نوثق حساباتنا على اساس تواجد غير الأكراد في المنطقة, على اعتبار ان ان الأخوة المسيحيين قد هاجروا المنطقة بعد تعريبها ولم تبق غير عائلة واحدة نذكر اسمها في مقالات اخرى .
ودعما لكل هذا الكلام يستطيع المرء ان يطلع حتى على أسماء المناطق في خانقين والتي استطيع ان اذكر بعضها ليروا بأنفسهم ان محاولات الشوفينيين لاتستطيع اثبات عدم كردية هذه المدينة والذي يشهد لها العرب قبل غيرهم, وتدعيما اخر, يستطيع هؤلاء الغير امناء حتى مع انفسهم ان يسألوا العرب (العشرون الف) ليسمعوا بكردية هذه المدينة الصامدة بوجه الحملة الهمجية الصفراء.
نورد هنا بعض الأسماء لبعض المناطق من مدينة خانقين واطرافها, ( تولة فروش, اركوازي, كاريز, علياوة, دروو, باريكة, كرمك, حاجي مصطفى, جبراوة, عبدالله بيك, بانميل, سي برزو, قاميشلان,قلمة, هدايت, برويزخان, علي مير,باوة محمود خدر زندة, جه لوه, اغا وخليفة, علمدار, كاني ماسي, نيكه نه, ملك شاه,) هذه غيض من فيض من اسماء مناطق خانقين فليثبت لى هؤلاء غير ذلك , ان استطاعوا اليها سبيلا.
حتى اسماء الأنهار التي تجري في المدينة تثبت وبدليل قاطع كرديتها, مثل نهر( ئه لوه ن) التي تحول بقدرة قادر الى (الوند) ونهر سيروان والتي تحول ايضا الى(ديالى) وجدول (بالا جو) وان لم يلحقها التعريب لحد الأن والحمد لله, لان الكلمة لاترادف بالعربية اي شيء كي يستطيعوا تعريبها, فهي تعني ( الجدول العلوي) لأنها تأتي من اعالي المدينة.
وبعد كل هذا يحاول البعض من مجموعة المستفيدين من العرب ( العشرون الف ) يائسين اثبات عدم كردية المنطقة رغم عدم معرفتهم حتى بأبسط المعلومات حول المدينة, وهذا دليل اخريثبت انتهازية البعض من المروجين للأفكار الصدامية بنشر المعلومات الكاذبة حول عربيةهذه المدينة وتركمانية تلك املين بها الحصول على الدعم من هذا وذاك, أو لأثبات انهم كتاب , واي كتاب؟ نرجع ونقول ان هذه المحاولات البائسة ليست ألا حملة مسعورة مدعومة من النظامين التركي والصدامي . ولايزيد مدينتنا وشعبها الكردي ألا اصرارا على المقاومة والحفاظ على التأريخ الكردي الأصيل.
وان مصير هذه المحاولات البائسة لن يكون غير الخيبة والخذلان , وقل جاء الحق وزهق الباطل , ان الباطل كان زهوقا.صدق الله العظيم.

#كارزان_خانقيني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات