انقذوا مجانية واستقلالية التعليم العالي في العراق

فرات مهدي الحلي

الحوار المتمدن-العدد: 3112 - 2010 / 9 / 1 - 18:07
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

عمدت وزارة التعليم العالي و البحث العلمي خلال السنة الماضية على وضع خطة جديدة لزيادة ايرادات الوزارة على حساب الطالب و المؤسسة التعليمية المجانية , قلت حينها ان التحول من نظام اشتراكي مجاني الى رأسمالي استثماري في قطاع التعليم هو بمثابة بطة عرجاء في ظل الدخل المحدود للعوائل العراقية .

كان اخر ما ارتأت اليه الوزارة في هذا المجال هو قرار زيادة عدد مقاعد القبول الخاص في الدراسات العليا , الامر الذي اضنه كان مبيتا قبل اعلان ضوابط القبول , لكن الوزارة ارجأت هذا التعديل الى ما بعد الصخب الذي عم الشارع الطلابي و المهتمين بالدراسة , و لكي لا يقال ان هذه المقاعد جاءت على حساب القبول العام (اهل البلاش) !! تاركين الحديث عن قنوات القبول الاخرى كشهداء و السياسيين , فهل من المعقول تكريم الشهيد و ذووه على حساب الناس البسطاء ؟ , هل من المعقول ان يقصى مواطن عادي من الدراسة العليا في سبيل قبول احد اقارب الشهيد ؟!! و الاهم من هذا هل ذوي الشهيد ذو كفاءة علمية تؤهله للدراسة العليا .. ام الواسطة اصبحت قانونا في النظام الديمقراطي التعددي الانفتاحي الانفلاقي الحر الجديد ؟!!

قبل هذا الحدث , كانت الوزارة قد عممت امتحان اللغة الانكليزية كلغة ثانية (التوفل) و شهادة قيادة الحاسبة كشرطين اساسيين في القبول , واستحصلت مراكز الكليات المبالغ الطائلة في الدورات و الامتحانات , كل هذا على حساب ذوو الدخل المحدود !! .

لم تكتفي الوزارة بهذا الاسفاف في الماديات التي لا طاقة لنا عليها و لا قوة بل طالما استفزت الخرجيين بتصريحات لا ادري ان كان صاحبها يدرك معناها ام لا , اذ طالما اكدت الوزارة على لسان وزيرها او مدرائها ان الوزارة تعمل على تخريج ايادي عاملة بما يلبي حاجة السوق ,وجيوش العاطلين من الخريجين لا تزال على قارعة الطريق و البعض الاخر "ديشتغل على سايبة " !!!

وقال ابو المثل : اخذ طبية و اشتغل على سايبة ...

اتمنى ان تكون سرائر اصحاب القرار في الوزارة مرتاحة !!

#فرات_مهدي_الحلي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات